آخر الأخبار
  بيان امني حول "صوبة الشموسة": وفاة جديدة لشاب في عمّان   البدور: تثبيت مقر المجلس العربي للاختصاصات الصحية في الأردن   الصبيحي: 53.3% من مشتركي الضمان الفعّالين تقل أجورهم عن 500 دينار   النعيمات يغيب عن الملاعب مدة تتراوح بين 4 و 7 أشهر   الشركس: قوة الدينار الأردني تمثل حجر الزاوية في بيئة الأعمال   مدير عام الضمان: إلغاء التقاعد المبكر أمر مستحيل   حالة الطقس في المملكة حتى الثلاثاء .. وتحذيرات هامة للأردنيين   هل سيتم استدعاء موسى التعمري إلى صفوف النشامى لتعويض غياب النعيمات؟ .. مصدر مسؤول يجيب   الاردن: تفاصيل حالة الطقس الليلة وغداً الاحد   هل يستطيع النعيمات اللحاق بالمونديال؟.. طبيب يرد ويوضح   الأمير علي: كنتم على قدر المسؤولية .. وقلوبنا مع يزن   الإحصاءات: انخفاض أسعار المنتجين الصناعيين خلال 10 أشهر   عودة الأمطار الاثنين والثلاثاء   بدء سريان اتفاق الإلغاء المتبادل للتأشيرات بين روسيا والأردن   تحذير أمني للأردنيين من "صوبة شموسة": عدم إشعالها داخل المنازل تحت أي ظرف كان   الحكومة تعلن عطلة رسميّة بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة   الأمن العام : ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها على الفور وأخذ التحذير على غاية من الأهمية   الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال   الدفاع المدني يحذر الأردنيين: نقصان الأوكسجين اسرع مما تتوقع   الجيش يحبط 4 محاولات تهريب كميات كبيرة من المخدرات عبر بالونات

"كان بُجهز لعرسه" .. قصة مقتل "عريس" و شقيقه طعناً بسبب "ربع دينار" .. تفاصيل

{clean_title}
رغم انتهاء جلسة تصالح بين سيد وشهرته "حرموش" وجاريه "سليمان" وشقيقه الأصغر "سعيد" بالتراضي، إلا أن الأول كان يضمر شرًا في نفسه، مقررًا الانتقام منهما بارتكاب جريمة بشعة هزت منطقة الشرابية في جمهورية مصر العربية.

بداية الأزمة بين المجني عليه سليمان و"حرموش" اشتعلت شرارتها الأسبوع الماضي حينما استأجر نجل شقيق الأخير دراجة من محل يملكه "سليمان" وسلمها متأخرًا عن الموعد فطلب الأخير 5 جنيهات، ما يقارب الـ25 قرشاً
أردنياً مقابل التأخير لكن الطفل رفض ووجه إليه السباب.

استشاط "سليمان" غضبًا وبادل الطفل السباب، فهرول شاكيًا إلى عمه "حرموش" الذي حضر بادئًا بتوجيه السباب لصاحب محل الدراجات محاولًا الاعتداء عليه بالضرب لولا تدخل المارة والجيران لمنعه، وقرروا عقد جلسة صلح بينهما.

مساء الخميس الماضي، عقدت جلسة الصلح بحضور كبار المنطقة بين سليمان وشقيقه سعيد من جانب والمتهم حرموش وشقيقه (والد الطفل) من جانب آخر وبعد تبادل الاعتذارات انتهى الأمر بالتراضي، بحسب "سيد. ع" صاحب سوبر ماركت حضر الجلسة.

72 ساعة مرت على الواقعة دون أي مناوشات بين الطرفين حتى أشارت عقارب الساعة إلى السادسة مساء الأحد الماضي، حينما فوجئ أهالي شارع البستاني بالمتهم "حرموش" يستل سكينًا من بين طيات ملابسه ويهجم طعنًا على سليمان أمام أحد الأفران.

طعنات انتقامية وجهها صاحب التسعة وخمسين عامًا إلى صاحب محل الدراجات الذي هرول إلى الفرن المجاور له، محاولًا الدفاع عن نفسه بصاج مخبوزات لكن طعنات المتهم أصاب بعضها الضحية؛ ليسقط غارقًا في دمائه، يقول شاهد العيان "المتهم بيشرب مخدرات وبيضرب بدون وعي.. الناس خافت تتدخل".

في ذاك الوقت، حضر "سعيد" شقيق سليمان الأصغر، محاولا الاطمئنان عليه وإسعافه، ليفاجئه المتهم بطعنات متتالية أودت بحياته، ثم سدد طعنة أخرى لنجل الأول؛ ليسقط ثلاثتهما على الأرض حتى تمكن المارة من تقييد حركة المتهم وإبلاغ الشرطة، ونقل الأخير للمستشفى لتلقي العلاج ولكن فات الأوان فيما نقلت الجثتان إلى المشرحة.

أمام منزل الضحايا، كانت والدة الضحيتين في انهيار تام تبكي ابنها الأكبر سندها في الحياة، تأكلها الحسرة على الأصغر الذي كان حفل زفافه الشهر المقبل "كان بيجهز لفرحه.. ربنا ينتقم من اللي سرق فرحتنا"، مضيفة "مش طالبة غير العدل وحق عيالي وحفيدي".

وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية أن المتهم سبق الحكم عليه في جناية قتل شقيقه قبل 10 سنوات وقضى عقوبته؛ ليعود لممارسة البلطجة وتعاطي المواد المخدرة.

وأكد جيران المجني عليهم على حسن خلقهم وسيرتهم الطيبة في المنطقة "عمرنا ما شوفنا منهم حاجة وحشة.. بس وقعوا مع واحد بلطجي ومدمن".

وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم على ذمة التحقيقات ونسبت له تهمتي القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة سلاح أبيض "سكين" في الأحوال غير المصرح بها.