قضت المحكمة المركزية في كيان الاحتلال، بالسجن لمدة 25 عامًا، على أمير مرمش وتريسي قديس بعد اعترافهما بموجب صفقة ادعاء بقتل فادية قديس، والدة تريسي، في منزلها في يافا قبل نحو عامين.
وكانت النيابة العامة في الداخل المحتل، قد قدمت لائحة اتهام خطيرة البنود للمحكمة المركزية في تل أبيب في تموز 2018 ضد تريسي قديس (18 عامًا في حينه) وأمير مرمش (19 عامًا في حينه) من يافا، تنسب لهما تهمة قتل والدة المتهمة، فادية قديس.
وبموجب صفقة الادعاء التي اتفق عليه الطرفان، من المقرر أن يقضي أمير وتريسي 25 عامًا في السجن بتهمة القتل.
والجدير ذكره أنّ هذه التهمة هي تهمة مخففة مقارنة بالتهمة التي نسبت لهما في لائحة الاتهام الأولى القتل العمد في ظروف خطيرة.
يذكر أنّ المرحومة فادية قتلت على يد أمير مرمش صديق ابنتها تريسي داخل منزلها بسبع طعنات دون أن يسبقها اي مناوشات او استفزاز، وذلك بموافقة الابنة.
ويستدل من لائحة الاتهام في حينه أنه "منذ شهر آذار 2018 تآمر المتهمان لتنفيذ الجريمة بسبب اعتراض المرحومة على العلاقة بينهما.
ويوم 7/6/2018 تم تنفيذ جريمة القتل وخطط المتهمان لاخفاء الأدلة والهروب الى خارج البلاد".
وبحسب لائحة الاتهام "توفيت الضحية بعد تعرضها للطعن في عنقها وصدرها وقلبها ورئتها، وبعد طعننا دخل المتهم غرفة المتهمة وأعلمها بأنه قتل والدتها 'نفذت المهمة، ما أردته تم'، ووضع المتهم السكين على طاولة في غرفة المتهمة.
وبعد ذلك، قام المتهم بلف جثة الضحية بغطاء وصعد بها إلى الطابق الثالث وأخفاها في حوض الاستحمام في إحدى غرف النوم، بموافقة المتهمة، وقام بتنظيف بقع الدم في أرجاء المنزل، ثم غسل السكين ووضعها في سلة المهملات في غرفة المتهمة، وبعدها أخرج المتهمان بعض الأغراض والملابس من غرفة نوم الضحية إلى غرفة النوم في الطابق الثالث، في محاولة لخداع أفراد العائلة، ليعتقدوا أن الضحية حزمت أمتعتها وسافرت".
وتبين، حسبما جاء في لائحة الاتهام أيضا، أن "المتهم أحكم إغلاق الغرفة بمفتاح من أجل إخفاء جثة الضحية، بهدف التشويش على مجريات التحقيق، وأخفت المتهمة مفتاح الغرفة، وإثر ذلك وبموافقة المتهمة، أخذ المتهم بطاقة ائتمان تعود للضحية من حقيبتها. وحتى صباح السابع من حزيران/ يونيو 2018، بقي المتهمان في المنزل وأرسلا عدة رسائل نصية لأشخاص من هاتف الضحية، إذ أن المتهمة بعثت رسائل عبر تطبيق الواتساب لمجموعة العائلة من هاتفها ومن هاتف والدتها، الضحية".