جراءة نيوز-عمان :
استهجن رئيس الدائرة السياسية في حزب جبهة العمل الإسلامي الدكتور رحيل الغرايبة حملة التحريض ضد الحركة الإسلامية على خلفية مطالبتها بتغيير بنية النظام،مؤكدا في تصريح له اليوم ان الحركة أقرت السعي نحو 'تغيير بنية النظام' قبل الربيع العربي ،وأعلنت عنه بشكل جلي في اغلب وثائقها ومن بينها مشروعها للإصلاح.
وبحسب الغرايبة فان 'تغيير بنية النظام' هدف متفق عليه في إطار الحركة الإسلامية وبين دعاة الإصلاح في الأردن،وليس جديداً،ويعني إحداث تغيير جوهري يتضمن المواد 34 و35 و36 من الدستور بحيث تكلف الأغلبية البرلمانية بتشكيل الحكومة وينتخب كامل مجلس الأمة ويحصن من الحل.
ولفت الى ان الحركة الإسلامية اختارت 'تغيير بنية النظام' بهدف إرساء نظام ديمقراطي حقيقي دون استبعاد اي طرف او مكون ودون تغيير او إسقاط النظام القائم،واستغرب حديث البعض عن تحول في خطاب الإسلاميين، وقال:'هذا ما نقوله على رؤوس الأشهاد منذ نحو 3 سنوات،ونعتقد انه الطريق الوحيد للحفاظ على الدولة'.
وشدد الغرايبة على ان الحركة الإسلامية 'لم تغير خطابها ،وتتفق في مطالبها هذه مع كل دعاة الاصلاح في الاردن'،واشار الى ان ذهاب النظام نحو الانتخابات المبكرة دون توافق وطني مجرد اعادة تدوير للازمة ،لافتاً الى ان مرحلة فرض المسارات قد انتهت
وبشأن مطلب الحركة الاسلامية تغيير قانون الانتخاب،قال 'هذا ليس مطلباً خاصاً بالحركة هذا مطلب توافقي عام'،لافتاً الى ان 'الحوار هو المخرج الوحيد لاعادة ردم هوة انعدام الثقة بين النظام والقوى السياسية الفاعلة '.
وقال ان الحوارات التي جرت مع الحركة الاسلامية سابقاً 'تفتقر الى الجدية' ،داعياً الى حوار 'جاد وعميق ومستمر يجنب الاردن الوصول الى الجدار'.
وختم بالقول :'هذا هو شكل الاصلاح الذي يريده الاردنيون يمكن جدولته بعد ان نصل الى درجة الطمأنينة بان اصحاب القرار يسيرون بخطوات جادة نحو ذات الهدف'.