توصلت دراسة جديدة إلى أن تخفيض مسافة التباعد الاجتماعي إلى حدود متر واحد يمكن أن يزيد من احتمال التقاط فيروس كورونا بأكثر من أربعة أضعاف.
وبحثت الورقة المنشورة في المجلة الطبية "ذا لانسيت" في التباعد الاجتماعي، والدراسات السابقة التي شملت 7782 مشاركاً، وسلطت الضوء على العواقب المحتملة لأي تغييرات في مسافة التباعد.
وبالإضافة إلى فيروس كوفيد-19، أخذت الدراسة بالاعتبار فيروسات ميرس وسارس، وخلص الباحثون إلى أن الاحتفاظ بمسافة التباعد الاجتماعي لأكثر من 1 متر يعني أن فرصة الإصابة بالفيروس انخفضت إلى 3%، ولكنها زادت أكثر من أربعة أضعاف إلى 13% إذا تم تخفيض المسافة إلى حدود 1 متر.
وأضافت الدراسة أن كل متر إضافي فوق 3 أمتار، يعني أن احتمال التقاط العدوى ينخفض إلى النصف.
وقال البروفيسور هولغر شونمان، من جامعة ماكماستر في كندا، والذي شارك في البحث لصحيفة الغارديان "تقترح الدراسة بأن مسافة مترين يمكن أن تكون أكثر فعالية من مسافة متر واحد".
وأضاف شونمان "ما يعنيه ذلك هو أنه إذا كان علينا تطبيق سياسة التباعد الاجتماعي، فمسافة مترين على الاقل هي الأفضل".
ومع ذلك، تنص توصيات منظمة الصحة العالمية على أن مسافة متر واحد كافية، وهو توجيه تم استخدامه في جميع أنحاء فرنسا وإيطاليا، وفي الوقت نفسه، تستخدم ألمانيا وأستراليا مسافة 1.5 متر، وهو أقل مما هو معمول به في المملكة المتحدة التي توصي السلطات فيها بمسافة مترين.
وفي إشارة إلى الدراسة، قال البروفيسور تريش غرينهالغ من جامعة أكسفورد "في المتوسط ، يبدو أن الابتعاد لمسافة متر واحد عن الأشخاص المصابين يقلل من فرصة إصابتك بالفيروس بنسبة 80%".
غير أن المستشار السابق نورمان لامونت كتب في ديلي ميل يوم أمس "أن تخفيض المسافة التي ينصح بها رسمياً إلى متر واحد هو أهم إجراء يجب اتخاذه لتجنب البطالة الجماعية المدمرة".
ووجدت دراسة لانسيت أيضاً أن ارتداء كمامة الوجه يمكن أن يقلل من احتمال انتقال العدوى إلى 3%، مقارنة بـ 17% في حال عدم ارتدائها، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.