آخر الأخبار
  العمل: زيارات تفتيشية لرفع الوعي بمخاطر عمل الأطفال   الأردن.. 6 اصابات بحوادث على طرق خارجية   الأردن أرسل 51 ألف طن من المساعدات لغزة ضمن 117 قافلة   طقس بارد نسبيًا اليوم في اغلب مناطق المملكة   التعادل الإيجابي يحسم مواجهة النشامى والكويت   لقاء يجمع جعفر حسّان برئيس جمهورية بولندا .. وهذا ما دار بينهما   أعلى وسام ملكي بريطاني للملك عبدالله الثاني   "واشنطن بوست" تكشف عما يحدث لمساعدات غزة بعد دخولها القطاع!   الملك وولي العهد يستقبلان الرئيس البولندي   هام لكل قائدي ومالكي سيارات "التكسي الاصفر" في الاردن   قرار صادر عن "مجلس الوزراء" بخصوص السلع الزراعية   الحكومة تكشف عن تقديرات جديدة لكميات "الغاز الطبيعي" الموجود في حقل الريشة!   البترول الوطنية: أكثر من 300 بئر سيتم حفرها لتطوير حقل الريشة   هل "السياسة" تمنع الاردنيين من إستخراج الغاز والنفط؟ الوزير الخرابشة يجيب ..   تقرير صادر عن "البنك الدولي" يتحدث عن أسعار الأغذية في الاردن   تفاصيل أول اجتماع لمكتب دائم النواب   العيسوي: جهود جلالة الملك لوقف العدوان على غزة حازمة وثابتة وشجاعة   توضيح صادر عن "ادارة السير" بشأن قرار إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها   "شدوا على الركايب .. الأردن والكويت حبايب" من ستاد جابر الأحمد الدولي في الكويت   كرة القدم الأردنية تودع اللاعب محمد الهدمي

كُشف السر .. لماذا يأكل الصينيون كل شيء؟

{clean_title}
رصدت كاتبة صينية، أربعة أسباب لأكل الصينيين كل شيء، بما في ذلك الخفافيش والكلاب والحمير، في محاولة منها للإجابة عن سؤال يطرحه العالم برمته، ألا وهو: "لماذا يأكل الصينيون كل شيء؟".

وقالت الصحفية الصينية جيسكا نوفيا في مقال لها على موقع (جولد ثريد 2)، المتخصص في ثقافة الصين ونقلته صحيفة (البيان): "هناك نكتة عن شعب (الكانتونيين) الصيني، تقول: كل ما هو على أربع أرجل، وليس مائدة، يمكن للكانتوني أن يأكله، وكذلك كل ما هو بجناحين وليس طائرة، وكل ما يسبح في الماء وليس غواصة".


وتضيف الكاتبة في محاولات للإجابة عن السؤال الأساسي: أصبح المطبخ الصيني في بقعة الضوء، وكثر الحديث عن مائدة الصيني التي لا تخلو من أي كائنات حية، كان الجميع يؤكد أن الصينيين يأكلون بالفعل "كل شيء"، من لحوم الكلاب إلى الخفافيش.

وتؤكد نوفيا، أنه بالفعل يحتوي المطبخ الصيني على منتجات حيوانية غير موجودة في مطابخ أخرى حول العالم، لكن الكثير من ذلك يتعلق بالتاريخ والجغرافيا والثقافة، بحسب (سبق) الإلكترونية.

وتضيف: أتذكر عندما كنت في التاسعة من عمري، أن والدي أراد مني أن آكل قطعة من "خيار البحر"، وهو حيوان بحري، لكني رفضت بشدة، وتركت المائدة، وذهبت إلى حجرتي، وأغلقتها عليّ، فقال لي أبي "أنت لست صينية".


وترصد الكاتبة أربعة أسباب، تجعل الشعب الصيني يبدو وكأنه يأكل "كل شيء"، هي:

الصين هي الأكثر من حيث التنوع الحيواني على الأرض

في الوقت الحاضر يستهلك العالم في الغالب لحم البقر والدجاج ولحم الخنزير، ولكن لم يكن هذا هو الحال من قبل؛ فقبل ظهور الزراعة الصناعية في القرن العشرين كان الإنجليز يبيعون لحم الخيول في الشوارع، وظلوا كذلك حتى ثلاثينيات القرن العشرين، وكان الأمريكيون يأكلون لحوم التماسيح، ولم يكن الصينيون يختلفون عن كل هؤلاء.

ولكن مع الزراعة الصناعية بدأ الفلاحون يُنشئون مزارع الدجاج والأبقار والخنازير، وأصبحت هذه هي الخيارات الثلاثة لتناول البروتين؛ فامتنعت الشعوب عن تناول لحم الخيول والتماسيح وغيرها.


ولأن الصين تضم 10 في المائة من أنواع النباتات، و14 في المائة من أنواع الحيوانات في العالم، كان أمام الصيني اختيارات عديدة؛ فاستمر البعض بتناول لحوم حيوانات استغنى العالم عنها.

الطعام جزء من الطب الشعبي الصيني

كما هو حال الأعشاب عند العرب، في الطب الصيني التقليدي لا يوجد فرق بين الغذاء والدواء، حسب القول الصيني المأثور "الغذاء والدواء شيء واحد".

مثلاً: يعتقد الصينيون أن تناول جلد الحمار يساعد على تحسين الدورة الدموية وعلاج فقر الدم، وإذا كنت تعاني الربو فقد يشجعك طبيب الطب الصيني التقليدي على تناول المزيد من لحم الخفافيش!

وتشمل نصوص الطب الصيني الشعبي أكثر من 1500 نوع من الحيوانات، يمكن استخدامها للأغراض الطبية؛ وبالتالي فإن العديد من الأطباق الصينية الأكثر إثارة للجدل، التي لن يلمسها الغربيون، ليست أطباقًا يومية يضعها المواطن الصيني العادي على طاولة الطعام، بل هي دواء، يُستخدم لعلاج أمراض معينة.




معظم الصينيين لا يتبعون أي دين يضع عليهم قيودًا عند تناول الطعام

تقول نوفيا: لدى العديد من أديان العالم إرشادات حول أنواع الطعام، وما يمكن تناوله أو لا يمكن، ففي الإسلام هناك الطعام الحلال، وفي اليهودية كوشير، وهو الطعام الكوثر "الحلال"، حسب الأحكام اليهودية.. لكن في الصين 90٪ من الناس يعرِّفون أنفسهم بأنهم ليسوا على أي دين؛ فالمجتمع بشكل عام ليس لديه محرمات بشأن ما يمكن وما لا يمكن تناوله من الطعام.

الحكومة الصينية تدعم تربية الحيوانات البرية

في عام 1978 بدأت الحكومة الشيوعية تحرير الاقتصاد الصيني، وبدأت في السماح للشركات الخاصة بإنشاء المزارع الصناعية للزراعة وتربية الحيوانات؛ فبدأ منتجو لحم البقر والدجاج ولحم الخنزير في اصطياد الحيوانات البرية وتربيتها، وبدأ صغار المزارعين في تربية الحيوانات البرية، مثل الثعابين والسلاحف.

وعندما شعرت الحكومة بأن هذه المزارع الصناعية المزدهرة قد تساعد في إطعام فقراء الناس في المناطق الريفية دعمت هذه المزارع؛ وصدر قانون عام 1988م يشجع على تربية الحيوانات البرية لأغراض مختلفة، بما في ذلك الغذاء.