آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

كُشف السر .. لماذا يأكل الصينيون كل شيء؟

{clean_title}
رصدت كاتبة صينية، أربعة أسباب لأكل الصينيين كل شيء، بما في ذلك الخفافيش والكلاب والحمير، في محاولة منها للإجابة عن سؤال يطرحه العالم برمته، ألا وهو: "لماذا يأكل الصينيون كل شيء؟".

وقالت الصحفية الصينية جيسكا نوفيا في مقال لها على موقع (جولد ثريد 2)، المتخصص في ثقافة الصين ونقلته صحيفة (البيان): "هناك نكتة عن شعب (الكانتونيين) الصيني، تقول: كل ما هو على أربع أرجل، وليس مائدة، يمكن للكانتوني أن يأكله، وكذلك كل ما هو بجناحين وليس طائرة، وكل ما يسبح في الماء وليس غواصة".


وتضيف الكاتبة في محاولات للإجابة عن السؤال الأساسي: أصبح المطبخ الصيني في بقعة الضوء، وكثر الحديث عن مائدة الصيني التي لا تخلو من أي كائنات حية، كان الجميع يؤكد أن الصينيين يأكلون بالفعل "كل شيء"، من لحوم الكلاب إلى الخفافيش.

وتؤكد نوفيا، أنه بالفعل يحتوي المطبخ الصيني على منتجات حيوانية غير موجودة في مطابخ أخرى حول العالم، لكن الكثير من ذلك يتعلق بالتاريخ والجغرافيا والثقافة، بحسب (سبق) الإلكترونية.

وتضيف: أتذكر عندما كنت في التاسعة من عمري، أن والدي أراد مني أن آكل قطعة من "خيار البحر"، وهو حيوان بحري، لكني رفضت بشدة، وتركت المائدة، وذهبت إلى حجرتي، وأغلقتها عليّ، فقال لي أبي "أنت لست صينية".


وترصد الكاتبة أربعة أسباب، تجعل الشعب الصيني يبدو وكأنه يأكل "كل شيء"، هي:

الصين هي الأكثر من حيث التنوع الحيواني على الأرض

في الوقت الحاضر يستهلك العالم في الغالب لحم البقر والدجاج ولحم الخنزير، ولكن لم يكن هذا هو الحال من قبل؛ فقبل ظهور الزراعة الصناعية في القرن العشرين كان الإنجليز يبيعون لحم الخيول في الشوارع، وظلوا كذلك حتى ثلاثينيات القرن العشرين، وكان الأمريكيون يأكلون لحوم التماسيح، ولم يكن الصينيون يختلفون عن كل هؤلاء.

ولكن مع الزراعة الصناعية بدأ الفلاحون يُنشئون مزارع الدجاج والأبقار والخنازير، وأصبحت هذه هي الخيارات الثلاثة لتناول البروتين؛ فامتنعت الشعوب عن تناول لحم الخيول والتماسيح وغيرها.


ولأن الصين تضم 10 في المائة من أنواع النباتات، و14 في المائة من أنواع الحيوانات في العالم، كان أمام الصيني اختيارات عديدة؛ فاستمر البعض بتناول لحوم حيوانات استغنى العالم عنها.

الطعام جزء من الطب الشعبي الصيني

كما هو حال الأعشاب عند العرب، في الطب الصيني التقليدي لا يوجد فرق بين الغذاء والدواء، حسب القول الصيني المأثور "الغذاء والدواء شيء واحد".

مثلاً: يعتقد الصينيون أن تناول جلد الحمار يساعد على تحسين الدورة الدموية وعلاج فقر الدم، وإذا كنت تعاني الربو فقد يشجعك طبيب الطب الصيني التقليدي على تناول المزيد من لحم الخفافيش!

وتشمل نصوص الطب الصيني الشعبي أكثر من 1500 نوع من الحيوانات، يمكن استخدامها للأغراض الطبية؛ وبالتالي فإن العديد من الأطباق الصينية الأكثر إثارة للجدل، التي لن يلمسها الغربيون، ليست أطباقًا يومية يضعها المواطن الصيني العادي على طاولة الطعام، بل هي دواء، يُستخدم لعلاج أمراض معينة.




معظم الصينيين لا يتبعون أي دين يضع عليهم قيودًا عند تناول الطعام

تقول نوفيا: لدى العديد من أديان العالم إرشادات حول أنواع الطعام، وما يمكن تناوله أو لا يمكن، ففي الإسلام هناك الطعام الحلال، وفي اليهودية كوشير، وهو الطعام الكوثر "الحلال"، حسب الأحكام اليهودية.. لكن في الصين 90٪ من الناس يعرِّفون أنفسهم بأنهم ليسوا على أي دين؛ فالمجتمع بشكل عام ليس لديه محرمات بشأن ما يمكن وما لا يمكن تناوله من الطعام.

الحكومة الصينية تدعم تربية الحيوانات البرية

في عام 1978 بدأت الحكومة الشيوعية تحرير الاقتصاد الصيني، وبدأت في السماح للشركات الخاصة بإنشاء المزارع الصناعية للزراعة وتربية الحيوانات؛ فبدأ منتجو لحم البقر والدجاج ولحم الخنزير في اصطياد الحيوانات البرية وتربيتها، وبدأ صغار المزارعين في تربية الحيوانات البرية، مثل الثعابين والسلاحف.

وعندما شعرت الحكومة بأن هذه المزارع الصناعية المزدهرة قد تساعد في إطعام فقراء الناس في المناطق الريفية دعمت هذه المزارع؛ وصدر قانون عام 1988م يشجع على تربية الحيوانات البرية لأغراض مختلفة، بما في ذلك الغذاء.