آخر الأخبار
  الأمن العام يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة في الأماكن غير المخصصة أو عدم اتباع الإرشادات   أسعار النفط ترتفع عالميًا   فتح باب اعتماد المراقبين المحليين للانتخابات   تعرف على الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية   تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة وانخفاض على درجات الحرارة   الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد   توضيح رسمي حول التشويش على نظام "جي بي أس" في الأردن   وزير الصحة يرعى حفل حصول مركز خريبة السوق على شهادة الامتياز   اعلان حكومي بخصوص طريق جرش-المفرق   الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف   رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدين من رابطة الفنانين التشكيليين والتقدم الأكاديمي التربوي   بيان صادر عن الخطوط الجوية الملكية الأردنية .. ما الذي جاء فيه؟   طبيب أردني يحذر الاردنيين من السجائر الالكترونية   مدعوون للتعيين في وزارة الصحة (أسماء)   إنزالات جوية جديدة للقوات المسلحة الأردنية فوق شمال غزة - تفاصيل   قرار من المدعي العام بشأن شخص إختلس مليون وخمسة وعشرين ألف دينار .. والكشف عن دور زوجته بالقضية   الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام   إدارة السير: لا تتردد في إبلاغنا !   الجنايات تصدر حكما بحق رجل اقترف "العجائب" بزوجته قبل إنهاء حياتها   18 إصابة بحادث تصادم في الموجب

اداء فلسطيني لمصلحة المستعمرة

{clean_title}
أداء فلسطيني لمصلحة المستعمرة
جراءة نيوز - حمادة فراعنة يكتب ..

كيف يمكن هزيمة المستعمرة الإسرائيلية، إذا كانت بشرياً هي الأكثر عدداً، ومعنوياً هي الاقوى، وعسكرياً هي الطايلة، وتكنولوجياً هي المتفوقة؟؟ كيف يمكن هزيمتها من قبل الشعب الفلسطيني وهي تملك مقومات القوة والتفوق وعدم الرحمة؟؟ هل عدالة القضية الفلسطينية ومشروعية نضال شعبها واستعداده العالي للتضحية كافية لتحقيق الانتصار؟؟ كم مسؤول متقدم من صلب المؤسسة الرسمية لحكومة المستعمرة سقط في مواقع المواجهة باستثناء رحبعام زئيفي الذي اغتالته الجبهة الشعبية؟؟ بالمقابل كم قائد فلسطيني سقط شهيداً  من فتح وحماس والشعبية والديمقراطية والجهاد الإسلامي بالاغتيال على يد الأجهزة الإسرائيلية؟؟.
ولكن هل تفوق العدو يسمح لأصحاب القضية أن يتوقفوا عن مواصلة النضال؟؟ أم أنهم يبحثوا عن الأدوات المناسبة والملائمة التي تجعل من ضرباتهم موجعة سياسياً ومادياً واقتصادياً، وترفع من معنويات المظلوم وتحفزه على مواصلة طريقه نحو نُبل توجهاته وشرعية أهدافه وقانونية تطلعاته؟؟.
في6/12/2017 أعلن الرئيس ترامب اعترافه بالقدس الموحدة العربية الفلسطينية الإسلامية المسيحية عاصمة  للمستعمرة الإسرائيلية وكان الرد الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي رافضاً لموقف ترامب وتوجهاته، ولم يكن ذلك ليتم لولا كرة الثلج الصغيرة المتدحرجة التي بدأت خطواتها من رام الله، وتواصلت بسلسلة اجتماعات: وزراء الخارجية العرب الطارئ يوم 10/12/2017 في القاهرة، والقمة الإسلامية الطارئة في اسطنبول يوم 13/12/2017، والاتحاد البرلماني العربي في الرباط يوم 18/12/2017، وقرار اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 23/12/2017، والقمة العربية في الظهران يوم 15/4/2018 .
في 28/1/2020 أعلن ترامب بحضور نتنياهو خطته الظالمة الأحادية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لمصلحة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي بضم القدس وأراضي المستوطنات والغور الفلسطيني لخارطة المستعمرة، إضافة إلى حجب المساعدات عن وكالة الغوث الأونروا والتضييق عليها بهدف شطب قضية اللاجئين، وكان الرد الفلسطيني شجاعاً واضحاً رافضاً للخطة ورافضا التعامل معها، وتلاه قرارات وزراء الخارجية العرب في القاهرة، ومنظمة التعاون الإسلامي في جدة، ومنظمة الوحدة الإفريقية في أديس أبابا، مما يدلل أن الموقف الفلسطيني هو الأرضية التي يُبنى عليها، وهو المقدمة الأولى لمواقف الآخرين، مما يفرض طرح السؤال الكبير: لماذا يقتصر ذلك على بيانات الشجب والاستنكار وهي مهمة وضرورية ولكنها غير كافية، فهي لم تحرر شبراً من الأرض، ولم تفرض وقف الاستيطان الذي زرع أكثر من نصف مليون مستوطن أجنبي في الضفة الفلسطينية، وربع مليون أخرى في القدس على طريق تهويدها وأسرلتها؟؟
نجح نتنياهو وحقق انجازات وحظي حزبه بالعدد الأكبر من اعضاء الكنيست، لأنه اثبت انه يعمل بشكل تدريجي نحو الاستيطان والضم، وحقيقة عدم القدرة على مواجهة العدو، وعدم توجيه ضربات موجعة تجعله مسلماً بحقوق الشعب الفلسطيني، لهذا وبهذا حقق نتنياهو نجاحه في الانتخابات وجعل مشروعه وبرنامجه هو الطاغي على المشهد الإسرائيلي بغياب فعل فلسطيني حقيقي، لان أول خطوة فلسطينية جادة ومؤثرة وموجعة وحقيقية ضد العدو الإسرائيلي هي الشراكة والوحدة الفلسطينية المفقودة.