جراءة نيوز-عمان :
قال مدير الأمن العام الفريق اول الركن حسين المجالي إن الأمن ليس مفهوما ضيقاً يقتصر على منع ووقوع الجريمة في المجتمع فحسب بل أن له مفهوماً واسعا فهو ركيزة أساسية من ركائز المصلحة الوطنية، فالأمن الوطني لأي مجتمع يعني بالضرورة الأمن السياسي والأمن الاقتصادي والامن الاجتماعي.
وأشار، بمحاضرة ألقاها أمس في كلية الدفاع الوطني الملكية الاردنية حضرها آمر الكلية العميد الركن طلال بني ملحم ورئيس واعضاء هيئة التوجيه ودارسو دورتي الدفاع والحرب من ضمنهم عدد من الدارسين العرب والاجانب، ان الامن على ثلاثة اشكال تخصصي مناط بالامن العام وحده وتشاركي يشترك فيه الامن العام مع الاجهزة الامنية الاخرى وتكاملي تشترك فيه اجهزة الدولة كافة.
واوضح ان الاستراتيجية الامنية تعني برنامجا والية عمل مخططا لها تمكن المؤسسة الامنية من استخدام الموارد البشرية والمادية بما يحقق الهدف الذي تسعى اليه وهو الامن والاستقرار وصولا لتحقيق مفهوم الأمن الوطني الشامل. وبين ان وسائل تحقيق هذه الاستراتيجية يتم من خلال ثلاث وظائف الاولى وظيفة ادارية (وقائية)، حيث تعمل الشرطة على منع وقوع الجريمة وتصعيب مهمة اقترافها، والثانية وظيفة قضائية هي استقصاء الجرائم وجمع ادلتها والقبض على فاعليها واثبات نسبتها الى الجناة وتسليمهم للعدالة، والثالثة اجتماعية تشمل مهام وواجبات جديدة انيطت بالشرطة والمجتمعات المحلية.
وعرض المجالي اهداف الاستراتيجية الأمنية وهي الحفاظ على الامن داخليا وخارجيا والعمل على الوقاية من الجرائم ومكافحتها ودعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال توفير مناخ ملائم والعمل على تحقيق التكامل الامني على الصعيدين الاقليمي والدولي وتطوير آلية فعالة لايجاد حالة من التنسيق بين مختلف أجهزة الدولة ومؤسساتها السياسية وتقديم رؤية شاملة لمصالح الدولة وتقييم الاخطار والتحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها،وفي نهاية اللقاء أجاب المجالي على أسئلة واستفسارات الدارسين.