جراءة نيوز-عمان :
شكى العديد من المواطنين سكان المناطق ذات "البؤر الساخنة"وتحديدا مناطق جنوب عمان من استمرار ما وصفوه بـ"تزايد ظاهرة السطو على المياه وبيعها لأصحاب الصهاريج الخضراء"،وتؤكد احصائيات وزارة المياه أن أعلى معدل للاعتداءات على شبكة المياه الرئيسية هي مناطق جنوب عمان .
واكد اهالي تلك المناطق أن أزمة "تجمهر" صهاريج المياه الخضراء، وهي الصهاريج المخصصة لبيع المياه الصالحة للشرب، في تلك المناطق يوميا كل صباح ومساء، بدأت بالتزايد،وافادوا بتزايد ظاهرة عمل أصحاب تلك الصهاريج، على تعبئة تنكاتهم من مياه البرك المكشوفة و"المعتدى عليها" في تلك المناطق، ومن ضمنها منطقة أم العمد،مؤكدين أن الحملة الأمنية المخصصة لمحاربة هذه "الآفة" لم تجدي نفعا .
وشدد الاهالي هناك بأن هذه الظاهرة السلبية في مناطق جنوب عمان، تشكل خطرا على حياة قاطنيها، خصوصا أن تجمهر الصهاريج بأعداد تتجاوز العشرات وسيرها بشكل مفاجئ على الطريق العام، بخاصة وقت المساء، يعرض حياة السائقين والمارة للخطر.
وكانت كوادر وزارتي الداخلية والمياه والري فصلت ست نقاط لاعتداءات، تمثلت بخطوط مياه ممدودة على شبكات مياه رئيسية في منطقة الموقر، جنوب عمان، حيث باشرت بإجراءات الكشف على ممارسات سرقات المياه والاعتداءات على الشبكات،بيد أن فصل نقاط الاعتداءات بإيصال خطوط ممدودة على شبكة المياه الرئيسية لم يتم بشكل كامل لكافة تلك النقاط ما حال دون السيطرة على هذه الأزمة..
وفاقم غياب الحل الجذري أزمة المياه في مختلف مناطق المملكة وتحديدا في جنوب عمان ، في وقت يذهب فيه 80 % من المياه المنقولة عبر الخطوط الرئيسية فاقدا ويضيع هدرا، نتيجة سرقات المياه والاعتداءات على خطوط المياه الرئيسية في منطقة جنوب عمان.
والجدير ذكره أن الأرقام الرسمية لشركة مياهنا تكشف عن ضبط ما يتراوح بين 600 إلى 700 اعتداء شهريا، تحت بند الاعتداءات على المياه في عمان، من ضمنها نحو 100 حالة تمثل اعتداءات على خطوط المياه لأغراض سقاية مزارع وبيوت بلاستيكية ومزارع ورود.
وتشير مصادر الشركة الى أن الاعتداء على المياه تطور إلى الشبكات الرئيسية للمتاجرة بها بطريقة غير مشروعة وطريقة فنية يصعب اكتشافها،كاشفة عن تكرار بعض الاعتداءات بعد الكشف عنها وتصويب أوضاعها لأغراض بيع المياه في "تنكات".