ألقت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الضوء على مهرجان "ميدل بيست" الغنائي، في العاصمة السعودية الرياض، مشيرة إلى عدم التزام الأجانب بإرشادات "الملبس المناسب" التي توزعها المملكة على القادمين للبلاد بمطار العاصمة.
وذكرت الصحيفة البريطانية، في تقرير نشرته الأربعاء، أن الإرشادات تنصح الرجال والنساء بعدم ارتداء الملابس الضيقة وارتداء ملابس تغطي الكتفين والركبتين، إلا أن "عارضات الأزياء الشهيرات ومساعدي التجميل الخاصين بهن احتشدوا أمام المسرح المقام في الرياض كما فعل رواد الحفل مرتدين السترات والبناطيل الجلدية السوداء فيما كان يبدو أمرا مستهجنا في المملكة قبل سنوات".
وأضافت أن العديد من مشاهير تطبيق إنستجرام تمت دعوتهم لحضور المهرجان، الذي يعد حلقة في سلسلة من الأحداث والفعاليات التي صممت لدعم اقتصاد السعودية وتجميل صورة المملكة في الخارج.
وأشارت إلى ما يمثله ذلك من تحول مذهل للمملكة التي كانت شرطتها الدينية، منذ 3 سنوات فقط، تقتحم المطاعم العازفة للموسيقى وتضايق النساء في مراكز التسوق لإظهارهن وجههن.
أما الآن، فالسعودية بها دور للسينما وحفلات موسيقية، ويُسمح فيها للنساء بقيادة السيارات والسفر دون إذن من الذكور، كما يمكنهن الجلوس مع الرجال في المطاعم.
ولفتت "الإندبندنت" إلى أن المملكة بدأت بإصدار تأشيرات سياحية هذا العام، لا يُطلب فيها من الزائرات ارتداء العباءة والحجاب في الأماكن العامة.
وأشارت إلى أن الحدث، الذي استمر 3 أيام في الرياض جذب أكثر من 130 ألف زائر في اليوم الأول فقط، ووصل سعر تذكرته إلى 75 ريالا سعوديا، غير أن المنظمين التابعين لهيئة الترفيه السعودية كانوا حريصين على ضمان إقبال كبير، لذا تم توزيع التذاكر مجانًا على بعض الموظفين الحكوميين.