آخر الأخبار
  جاموس: كنا الأفضل في كأس العرب لكن تفاصيل صغيرة حرمتنا من اللقب   المومني اشاعات متعلقة ببمدينة عمرة الجديدة .. تهدف للتشويش   "المفوضية": توقعات بعودة 75 ألف سوري لبلدهم من المملكة في 2026   توافقات أردنية مصرية لتسريع عبور الشاحنات ودعم الترانزيت   الجامعة الأردنيّة تحتلّ المركز الرابع عربيًّا والأولى محليًّا في تصنيف الجامعات العربيّة 2025   مصدر: لا ملكيات شخصية في أراضي عمرة .. وجميعها لخزينة الدولة   فيدان: نتوقع بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة مطلع 2026   محمد الشاكر يوضح حول العواصف الثلجية نهاية العام   الدكتور منذر الحوارات: دراسة اقتصادية تظهر أن كل دينار يُحصّل من منتجات التبغ يقابله 3-5 دنانير كلفة صحية لاحقة   خلال تصريحات تلفزيونية .. المدرب جمال سلامي يتغزل بمهاجم النشامى يزن النعيمات   مسودة نظام الناطقين الإعلاميين في الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية لسنة 2025   النائب ابراهيم الطراونة: الاردنيين نسيوا همومهم ومشكلاتهم في لحظات تشجيع المنتخب الوطني، حيث تجاوزوا خلافاتهم ورفعوا عنوانًا واحد هو الأردن   بعد سؤال للنائب خالد أبو حسان .. وزير الشؤون السياسية والبرلمانية العودات يوضح حول "أمانة عمان"   وزير العمل للشباب: الأجور ترتفع كلما زادات مهاراتكم   مذكرات تبليغ قضائية ومواعيد جلسات متهمين (أسماء)   العرموطي: الأولى تخفيض ضريبة الكاز للفقراء وليس السجائر والتبغ   نائب أردني: السفير الأمريكي ما ضل غير يصير يعطي عرايس   النقد الدولي: الضمان الاجتماعي تشهد تراجعًا تدريجيًا رغم الفوائض المالية   وزارة الطاقة توضح بشأن اتفاقية تعدين النحاس في منطقة أبو خشيبة   الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي
عـاجـل :

علي السنيد : الحل أن تقدم الحكومة استقالتها

{clean_title}

كتب النائب السابق علي السنيد تحت عنوان .. الحل أن تقدم الحكومة استقالتها :

ما زلت امل ان تراعي هذه الحكومة المتخبطة حدود المسؤولية الوطنية والاخلاقية، وان لا تتهرب من استحقاقات الفشل الذريع الذي لازمها طوال مدة عملها الدستوري، ولتدرك اخيرا خطورة اثار سياساتها الكارثية على الوطن، وان تبادر هي من تلقاء نفسها الى التقدم باستقالتها ، وقد اخفقت في ادارة ازمة المعلمين في سياق تواصل مسيرة اخفاقاتها على كل الصعد، وعلى الرزاز ان لا يتشبث بالحكم، وهو يرى الوضع الكارثي الذي جرت حكومته البلاد اليه.
ولا شك ان ضرورات المصلحة الوطنية – اذا كان ذلك في وارد الحكومة التي تورطت في الوضع الداخلي – باتت تتطلب ان تخلي حكومة الرزاز طرفها من قيادة دفة الحكم، وتفسح المجال لحكومة اكثر قدرة على التعاطي مع التطورات والتحديات الداخلية والخارجية التي تواجه المملكة.
وانا اعتقد ان اخطر ما نجم عن تخبط الحكومة هو ما ترتب على القضاء من ضرر بالغ نتيجة زجه في ازمة قطاع وطني كبير يطالب بعلاوته، وتحويل هذا القطاع العزيز على قلب كل اردني – وهو ينوف عن المئة الف معلم – الى خارج عن القانون، وقد فشلت الحكومة في ادارة الحوار معه، وحولت الخلاف الى ازمة وطن.
واليوم يتم العبث بالنسيج الاجتماعي الاردني ، وهنالك نذر مواجهات شعبية، وواضح ان مديات الازمة وصلت الى طريق مسدود مع هذه الحكومة التي لن تستطيع ان تتعاطى بايجابية مع احداث الداخل ، وصار المقتضى الوطني يتطلب ان تأتي حكومة جديدة ، وتفتح الملف من اوله بروح طيبة، ولغاية التوصل الى حل يجنب الاردن عوامل الشد والجذب في هذه الظروف الدقيقة.
وانا لا اجد اي مبرر للاحتفاظ بهذه الحكومة التي استنفذت كل خياراتها، ولم تحقق سوى الفشل وقد نقلت التوتر الى الداخل الاردني، واضعفت عملية الحكم ، وكسرت هيبة القضاء. ودمرت القطاعات الاقتصادية، وزادت من نسب الفقر والبطالة، وادت الى التوسع في عجز الموازنة، والمديونية الخارجية، وافقدت الاردن كل حلفائه بسوء ادارتها للمف الخارجي.
ولا بد من الانتباه الى ضرورة وضع حد سريع للازمة، ومراعاة عامل الوقت ، وخطورة ان تتطور الاحداث من مطالب محقة تخص علاوة المعلمين الى حراك وطني كبير في الشارع ، وقد ينجم عنه ايقاظ بقية شرائح المجتمع المكتوية اصلا بسوء السياسات الحكومية منذ سنوات.
علينا اعادة الامل الى الداخل الاردني، وفتح المجال لانزياح هذه الغمامة السوداء عن سماء الاردن، ووضع نهاية لعملية اضاعة وقت الوطن، وهدر الفرص التي اسفرت عن اوضاع الاقليم، وقد تعرض الاردنيون الى خداع رسمي واضح من حكومة باعتهم الوهم، وتعاملت مع قضاياهم بالتنظير، ولم تقدم لهم سوى المعاناة ، والتضييق على ابنائهم، وافقادهم جذوة الامل.