آخر الأخبار
  بتنسيق أميركي .. مؤتمر حول "قوة غزة" في الدوحة   ترامب يهدد بـ "رد شديد" بعد هجوم تدمر الذي أسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني   "المواصفات والمقاييس": حظر بيع (الشموسة) والتحفظ على 5 آلاف مدفأة من ذات النوع .. ورقابة مشددة قبل وبعد طرحها في السوق المحلي   نقابة الصحفيين تدعو المؤسسات الإعلامية لإنهاء التسويات المالية المطلوبة قبل نهاية العام   بيان امني حول "صوبة الشموسة": وفاة جديدة لشاب في عمّان   البدور: تثبيت مقر المجلس العربي للاختصاصات الصحية في الأردن   الصبيحي: 53.3% من مشتركي الضمان الفعّالين تقل أجورهم عن 500 دينار   النعيمات يغيب عن الملاعب مدة تتراوح بين 4 و 7 أشهر   الشركس: قوة الدينار الأردني تمثل حجر الزاوية في بيئة الأعمال   مدير عام الضمان: إلغاء التقاعد المبكر أمر مستحيل   حالة الطقس في المملكة حتى الثلاثاء .. وتحذيرات هامة للأردنيين   هل سيتم استدعاء موسى التعمري إلى صفوف النشامى لتعويض غياب النعيمات؟ .. مصدر مسؤول يجيب   الاردن: تفاصيل حالة الطقس الليلة وغداً الاحد   هل يستطيع النعيمات اللحاق بالمونديال؟.. طبيب يرد ويوضح   الأمير علي: كنتم على قدر المسؤولية .. وقلوبنا مع يزن   الإحصاءات: انخفاض أسعار المنتجين الصناعيين خلال 10 أشهر   عودة الأمطار الاثنين والثلاثاء   بدء سريان اتفاق الإلغاء المتبادل للتأشيرات بين روسيا والأردن   تحذير أمني للأردنيين من "صوبة شموسة": عدم إشعالها داخل المنازل تحت أي ظرف كان   الحكومة تعلن عطلة رسميّة بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة

قصة رفض صدام حسين عرضا أمريكياً بتخليه عن الحكم والإقامة بالسعودية آمنا متمتعا بكل ثرواته!

{clean_title}
فى آخر نهار قضاه صدام حسين فى هذه الدنيا، وبالتحديد فى صباح يوم 29 ديسمبر 2006، التقى الرجل بمحاميه، حيث بدا فى حديثه معهم رقيقا هادئا مطمئنا، كان كعادته أنيق الملبس حليق الذقن متعطرا، وضع يده فى علبة سجائره ليعطى كل واحد من المحامين سيجارا، وبدأ معهم بتناول بعض الأمور القانونية الهامة ثم عرج منها للاطمئنان على أحوال عائلته وذويه وتبادل النكات والقفشات، وكأنه يستعد لمناسبة سعيدة طال انتظاره لها، وبينما كان صدام يتجاذب أطراف الحديث سأله أحد الحضور من المحامين: (هل أخبرك أحد بشىء؟ «يقصد توقيت الإعدام» فأجاب صدام: (لا، لم أُخبَر بجديد، ولست خائفا مما قد يطرأ فى أية لحظة، والأسوأ لم يأتِ بعد، وأنا راض بما سيقدره الله لى لكن الشىء الوحيد الذى يؤرقنى، هو مصير العراق بعد هذه الحرب الظالمة التى فُرِضَت عليه). رد المحامى بسؤال: (وهل سيستطيع العراقيون الاستمرار فى هذه المعركة رغم قسوتها وشراستها وتكلفتها الباهظة؟).

أجاب صدام: (إنها معركة صعبة فعلا، فُرِضَت علينا ولم نخترها، ومع ذلك، بارك الله فى النجباء العراقيين، لأنهم تصدوا للاحتلال الأمريكى ببسالة وبطولة منقطعة النظير، ولا يزالون برغم ثقل الحِمل يواصلون معركتهم آملين فى نصر الله). سأله محام آخر: (هل ساومك الأمريكيون يا سيدى؟)، رد صدام: (الأمريكيون لا يجيدون سوى المساومة واللعب على كل الحبال، ويكذبون طوال الوقت، وأذكر أنهم عرضوا علىّ قبيل اندلاع المعركة فى 2003 أن أتخلى عن حكم العراق، مقابل العيش الآمن فى المملكة العربية السعودية متمتعا أنا وعائلتى بكل ثروتى وبعيدا عن أية ملاحقات قضائية أو محاكمات قد تطالنى فى يوم من الأيام، إن سمحت لهم بفرض سيادتهم علينا لكننى رفضت تماما وتسلحت بإصرارى على استكمال المعركة ضدهم، حتى لو كان الثمن هو حياتى، وأظننى سأدفعها قريبا جدا، فقد أعادوا من أجلى حكم الإعدام الذى سبق أن جمده فى العراق هذا المدعو «بول بريمر» وذلك من أجل التخلص منى وكسر شوكة كل من يقول للأمريكيين لا «ورغم المحاكمات الصورية التى تُجرى لى- على الشريعة الأمريكية وتحت سقف المحاكم العراقية- كنت دائما أطلب محاكمتى كرجل عسكرى وأن أُعدَم رميا بالرصاص، لكنهم أصروا أن أُعدَم شنقا مثلما يُعامَل المجرمون).”.
وتابع عباس: "ظل صدام يتحدث مع محاميه مدى ثلاث ساعات ونصف انتهت بتناولهم جميعا الغداء ثم قام صدام بتوديعهم ليبقى فى غرفته وحيدا لا يدرى ماذا سيجرى له ومتى سينفذ فيه حكم الإعدام، فى الساعة الخامسة تماما كان تصديق المحكمة على تنفيذ الحكم فى مكتب نور المالكى كى يوقع عليه، على أمل أن يرفعه بعد ذلك إلى رئيس الجمهورية جلال طالبانى لاستصدار قرار جمهورى فى هذا الشأن، لكن طالبانى نأى بنفسه عن المشاركة فى تلك الخطيئة القانونية التى ستُرتَكَب فى أقدس أيام المسلمين «عيد الأضحى».”.