آخر الأخبار
  فيضانات مفاجئة في آسفي المغربية تخلف 7 قتلى و20 مصابا   المواصفات والمقاييس: المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستعمال الخارجي فقط   الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا   الخالدي يكشف عن "خدمة المعالجة المركزية لمعاملات الافراز" في دائرة الأراضي والمساحة   الملك يطلع على خطة تطوير "عمرة" .. وهذا ما شدد عليه   بعد هجوم سيدني .. "الخارجية الاردنية" تصدر بياناً وهذا ما جاء فيه!   ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات   قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن   الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال   مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط   عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة   فيتش سوليوشنز: توقعات بتواصل خفض الفائدة في الأردن خلال 2026   أبو غلوس إخوان يطلقون حملة عروض خاصة بمناسبة نهاية العام في جميع الفروع   النائب أبوهنية المحاسبة ستطال أي جهة كانت في حادثة المدافئ

المعشر: خطة كوشنر الاقتصادية في البحرين تفترض أننا جهلة وأغبياء

{clean_title}
علق وزير الخارجية الأسبق مروان المعشر، على ورشة البحرين وصفقة القرن، بأنها اغرب خطة اقتصادية قرأها في حياته.

وقال في مقال له نشره على حسابه الخاص على الفيسبوك، "كتبت و كأن الفلسطينيين يعيشون في اوتوبيا سياسية و يملكون قرارهم السياسي المستقل. ما من خطة اقتصادية يمكن ان يكتب لها النجاح، مهما كانت أرقامها براقة، دون الاستقلال السياسي".

وأضاف أن الشعارات الرنانة و الصور الجميلة و البيانات التوضيحية التي تضمنتها الوثيقة في البحرين، لا يمكن ان تغلف حقيقة أساسية، و هي ان هذه الخطة لا يمكن ان يكتب لها النجاح تحت الاحتلال حتى لو افترضنا ان احدا سيقبل مقايضتها بالقدس و الدولة الفلسطينية و حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

وتابع: "اما ان الخطة تفترض اننا جهلة أو اغبياء، أو ان من كتبها يفتقر إلى الحد الأدنى من فهم طبيعة المنطقة و الشعب الفلسطيني، بل أي شعب في العالم يتوق إلى الحرية، أو يقبل بمقايضة حريته بالمال. تضع الخطة كل ذلك جانبا، و تتجاهل الشق السياسي تماما، و كأن فصل السياسة عن الاقتصاد ممكن في أي بقعة من الأرض، فتتحدث عن مشاريع و ارقام في مناخ سوريالي لم يسبق لأي إدارة أمريكية سابقة، مهما كانت درجة انحيازها لإسرائيل، ان أظهرت مثله، أو مثل هذا التساذج و الفذلكة التي لا يجب ان تنطلي على احد".

واشار إلى أن الخطة ليست نتاج سذاجة سياسية، بل مواقف أيدولوجية ممن كتبوها (كوشنر، غرينبلات و فريدمان) في محاولة مكشوفة لمقايضة القضية الفلسطينية بإغراءات اقتصادية و كأن الموضوع بيع قطعة ارض.

وبين أن الخطة تتحدث عن فتح الضفة الغربية و غزة للاستثمارات و الأسواق الخارجية و لا تذكر مرة واحدة الاحتلال الاسرائيلي أو ال٦٥٠ حاجزا امنيا في الأراضي الفلسطينية المحتلة. و تضع أهدافا طموحة للغاية مثل خلق مليون فرصة عمل و تخفيض معدل الفقر إلى النصف دون ان تشرح كيف يمكن تحقيق ذلك تحت الاحتلال. و تعد بخمسين مليارا نصفها من القروض، و ان تحدثت تقارير سابقة عن توقع الإدارة ان تدفع الدول الخليجية جل هذا المبلغ، و نعرف جميعا ان هذا ليس واقعيا. كما ان هذه الخمسين مليارا موزعة على عشرة سنوات و بحسب تقديرات الدكتور مصطفى البرغوثي لن تتجاوز حصة الفلسطينيين ثمانمائة مليون دولار سنويا، أي اقل مما كان الفلسطينيون يحصلون عليه من المجتمع الدولي قبل سنوات قليلة. أما حصة الأردن من منح و قروض، فستبلغ سبعة مليارات و نصف على مدى عشرة سنوات، أي سبعمائة و خمسين مليون دولار سنويا و هو نصف ما تقدمه الولايات المتحدة للأردن اليوم!

وأشار إلى أن الخطة تسرد نماذج لدول عدة تمكنت من تحقيق الرخاء الاقتصادي لشعوبها مثل كوريا الجنوبية و تايوان و اليابان و سنغافورة مغفلة تماما ان كل هذه كانت دول مستقلة صاحبة قرارها السياسي و الاقتصادي و ليست تحت الاحتلال.

ونوه في مقاله ، ان اخطر ما جاء في الخطة استخدامها لتعابير تدل على نية الإدارة الاميركية تصفية القضية الفلسطينية سياسيا، فتتكلم الخطة عن "المجتمع الفلسطيني" و تتجنب أي إشارة إلى دولة فلسطينية و عن "الطموح الفلسطيني" و ليس حق تقرير المصير أو السيادة الفلسطينية.

وختم مقاله: "سأتجاوز التعليق على القرار الأردني الذهاب إلى البحرين. أما و قد فعلنا، فإنني آمل ان نقف ضد الخطة بنفس الصلابة التي أظهرها جلالة الملك في الأشهر الماضية، و ان نرفضها جملة و تفصيلا، فمحاولة فصل الاقتصاد عن السياسة و تقديم خطة اقتصادية ظاهرها تحسين حياة الفلسطينيين و باطنها تصفية القضية الفلسطينية مكشوفة بامتياز، و لا يصح ان يتم إعطاء أي إشارة إيجابية نحو مثل هذه المحاولة البائسة".