آخر الأخبار
  زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن   منخفض البحر الأحمر يؤثر على الأردن نهاية الأسبوع وزخات رعدية من الأمطار مساء السبت   يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته   بيان صادر عن "ميليشيا ياسر ابو شباب" حول مقتله؛ لا صحة للأنباء حول استشهاده على يد الحركة بل قُتل أثناء فضه لنزاع عشائري   وزير المياه: قطاع المياه بالأردن "ليس له مثيل عالميًا" .. و"لا يوجد أي دولة توفر خدمة المياه لمواطنيها أسبوعيًا“   بني مصطفى: التزام وطني راسخ بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة… وجمعية رعاية الطفل الخيرية نموذج تطوعي متميز في مجال الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة

انتهاكات المستوطنين تنغّص حياة مواطني الخليل

{clean_title}
في كل صباح، يصطحب الفلسطيني سمير دويك (38 عامًا)، أطفاله لمدارسهم، وفي الظهيرة ينتظرهم وقت خروجهم، خشية تعرضهم لاعتداءات المستوطنين اليهود، في البلدة القديمة من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
دويك، الذي يعيش في حي «السهلة» القريب من المسجد الإبراهيمي بالبلدة القديمة، يشير لنقطة عسكرية وحواجز لا تبتعد عن بعضها بضعة أمتار، ويقول «حياة الفلسطينيين هنا باتت صعبة للغاية، في ظل انتهاكات يومية من قبل المستوطنين والجيش الإسرائيلي، تحولت حياتنا إلى نكد في البلدة القديمة» زادت حدته مؤخرًا، هكذا أكمل حديثه، واصفا حاله وغيره من الفلسطينيين بتلك البقعة، لا سيما منذ رفض إسرائيل التجديد لبعثة التواجد الدولي بالمدينة.
ويشتكي دويك كما بقية السكان، من منعهم من الوصول لمساكنهم بشكل آمن، وتعرضهم «للضرب والاعتقال والتفتيش، وحتى القتل».
وبجوار منزل دويك، توجد مساكن فلسطينية يعود عمرها للعهد العثماني، لكنها باتت الآن مسكونة من قبل عائلات يهودية، ادعت أنها اشترتها.
وفي الجوار، أيضًا، «مسجد السلطان»، الذي بات مغلقا بأمر عسكري إسرائيلي منذ سنوات طويلة، علاوة على عقارات قديمة مغلقة بذات الأمر.
ويشير دويك إلى أن اعتداءات المستوطنين في تزايد منذ رفض رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، تمديد عمل بعثة التواجد الدولي في الخليل. حيث أعلن نتنياهو في 28 كانون الثاني، عدم التجديد لبعثة التواجد الدولي (TIPH)، العاملة في المدينة منذ 1994، بزعم أنها تعمل ضد إسرائيل.
وأعلنت السلطة الفلسطينية رفضها لقرار إسرائيل، الذي يقوّض اتفاقًا دوليًا وقعه الجانبان.
وتتألف القوة الدولية من 64 عنصرًا، وبدأت عملها في أعقاب المجزرة ارتكبها المستوطن الإسرائيلي، باروخ غولدشتاين، في 25 شباط 1994، داخل المسجد الإبراهيمي؛ ما أدّى إلى استشهاد 29 فلسطينيًا وجرح عشرات آخرين أثناء تأديتهم صلاة الفجر.
وفي هذا الصدد أوضح دويك «كان للبعثة دور في رصد ومتابعة ما يجري في البلدة القديمة، وتوثيق تلك الاعتداءات».
ويوثق دويك بكاميرا جواله المحمول تلك الجرائم، ويبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حسب قوله، ويضيف «في يد كل فلسطيني كاميرا هاتف يوثق تلك الاعتداءات لفضح الاحتلال».
كان الكهل عبد الرؤوف وزوز (65 عامًا)، يسير بالقرب من المسجد الإبراهيمي، ويمر عبر حاجز عسكري ويخضع للتفيش قبل دخوله للمسجد.
ووزوز ولد وعاش في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وفي ذاكرته حكايات يقول إنها مليئة بالأحداث الجميلة والصعبة معًا.
وبينما كان يتحدث، يشير وزوز إلى بركة ماء ضخمة تدعى «بركة السلطان»، ويقول: «كنا صغارًا ننزل نسبح فيها، نلعب ونلهو، كانت البلدة القديمة تعج بالحياة، عشنا أجمل الأيام».
يتنهد ويكمل «أنظر اليوم تحولت لخراب، نمنع من البناء والترميم، وحتى من ركوب المركبات، حرام علينا كل شيء حلال للمستوطنين».
ويتابع «قبل بضعة أيام اعتدى مستوطنون على محل بقالة، ووثقت الواقعة بكاميرا الجوال».
وفي الجوار يلهى أطفال عائدون من مدارسهم في الشوارع، يقول «مسموح لنا أن نصل حتى تلك الشجرة ومن يعديها (يتجاوزها) يصبح في مرمى رصاص الجيش الإسرائيلي، هذا هو شارع الشهداء».
ويوجد في الخليل نحو 100 حاجز عسكرية في كيلو متر مربع واحد، وفق إعلام محلي.
ويسكن في البلدة القديمة بالخليل نحو 400 مستوطن متطرف في أربع بؤر استيطانية بحماية 1500 جندي إسرائيلي، وهجر نحو ألف فلسطيني من البلدة نتيجة سياسة التضييق والإذلال والاعتداءات اليومية من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال.