آخر الأخبار
  محاضرة توعوية في عمان الأهلية حول العنف الأسري   وفد طلابي من عمان الأهلية يزور اللجنة البارالمبية الأردنية   ثلاثيني يطلق النار على طليقته وابنته ثم يقتل نفسه في إربد   للمقبلين على الزواج.. إليكم أسعار الذهب في الأردن الخميس   تكميلية التوجيهي اليوم .. والنتائج مطلع شباط   البلبيسي : الفيروس المنتشر حاليا في الاردن هو الإنفلونزا وليس كورونا   تقرير ديوان المحاسبة يظهر عدم تسجيل مخالفات حول أداء تنظيم الطاقة والمعادن   أجواء باردة نسبيًا اليوم وانخفاض على الحرارة غدًا   الشرع: المقاتلون الأجانب في سوريا يستحقون مكافأة   اعلان هام صادر عن "ادارة العمليات العسكرية" بخصوص محافظتي اللاذقية وحمص   خارطة النفوذ الإسرائيلي الجديد في سوريا - تفاصيل   "الادارة الجديدة في سوريا" تنوي تدفيع ايران 300 مليار دولار كتعويضات عن دورها في عهد "الاسد"!   ديوان المحاسبة: هذا ما وجدناه في "صندوق المعونة الوطنية"   كيف ستكون حالة الطقس خلال الايام الثلاثة القادمة؟ "الارصاد" تجيب ..   الأردن.. اختفاء 177 سماعة طبية من المركز الوطني للسمعيات   قرار صادر عن "الادارة السورية الجديدة" يخص زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد   العيسوي يرعى احتفال نادي ضباط متقاعدي عمان باليوبيل الذهبي لتأسيسه   لقاءات الملك 2024: ترسيخ لنهج هاشمي أصيل في بناء الوطن   ديوان المحاسبة يكشف عن أموال منح غير مصروفة وانتهاء حق سحبها   115 ألف دينار صرفت لمؤذنين متغيبين عن عملهم

تلفزيون المملكة...على درب المؤسسين

{clean_title}

ذكرتنا قناة المملكة مشكورة بما كدنا ننساه او نسيناه من تاريخنا الأردني المجيد. ما إن انتهيت متابعة حلقات برنامج على درب المؤسسين ، حتى وجدت نفسي مضطرا للوقوف إجلالا واحتراما لأولئك الأردنيين العظماء الذين أسهموا بإرساء قواعد الدولة الأردنية وتأسيسها قبل نحو مائة عام من الزمن ، وكانوا بمثابة الساعد الأيمن لجلالة الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين في أحلك الظروف ، سطعوا في ظلمات الزمن الرديء وتعالى نجمهم فكانوا بحق صناع التاريخ الأردني الحديث.
حلقات مثيرة بثت عن حياة رشيد طليع .علي خلقي الشرايري .راشد الخزاعي .توفيق ابو الهدى .عوده ابو تايه. عوده القسوس. محمد علي العجلوني .حسين الطراونه. حابس المجالي . ابراهيم هاشم . علي رضا الركابي.د محمد صبحي ابو غنيمه .حسن الصيادى.
سيرة ذاتية لخليط وطني عظيم من رجالات الأردن . رؤساء وزارات ووزراء وضباط وزعماء قبائل. ظهروا علينا بحلقات تلفزيونية متقنة ، أظهرت بجلاء مدى الحكمة والعظمة التي تمتعوا بها ، وأهلتهم لوضع حجر الأساس للدولة المدنية العصرية، ليصبحوا قادة في الدولة ،ورموز لمجتمع أردني متماسك يسوده الأمن، وينعم بالطمأنينة والاستقرار، بعد سنوات الفوضى التي سادت خلال حقبة اللادوله التي مرت بها البلاد مع نهاية الحكم التركي وقدوم الملك المؤسس ، واستطاعوا إطفاء نيران الفتن ،وكانوا مثالا صادقا للقيم النبيلة والشجاعة والإقدام في تلبية نداء الواجب ،وكانت صفاتهم أصيلة، ولم يبرزها المؤلف على سبيل المديح والإطراء ،وإنما وصفهم وصفا مجردا ودقيقا لما تجسد في شخصياتهم من مناقب مجربة في أوقات الشدة والأزمات .
لعلنا لا نعرف او نعرف النزر اليسير وخاصة جيل الشباب عن بناة وطن تشابهوا في العظمة والانجاز . فلأول مره نعرف على سبيل المثال ، ان أول رئيس وزراء أردني رشيد طليع كان رئيسا للوزراء في سوريا إبان حكم الملك فيصل الأول ، ثم انتقل الى الأردن وشكل الحكومة الأردنية مرتين، وبعد انتهاء مهامه انتقل الى سوريا للاشتراك في ثورة الدروز ضد الفرنسيين بقيادة سلطان باشا الأطرش عام 1925.
انجاز كبير يسجل لمحطتنا الفضائية الفتية لتوثق جزء مهم من حياتانا السياسية . وعرفان بالجميل من القائمين على إدارتها للمؤسسين. فكانت سيرتهم العطرة كما شاهدناها مثلا يحتذى ،وقدوة حسنة لجيلنا الحاضر وللأجيال القادمة، ونتمنى ان يتواصل هذا الانجاز ليشمل المزيد من أمثالهم ،وان لا تقتصر الحلقات على هذه الكوكبة التي حفلت حياتها بالتميز والتضحية والعطاء.