"2018.. العام الأسوأ بتاريخ قطاع الألبسة في الأردن"، بهذه الكلمات وصف نقيب تجار الأقمشة والألبسة، منير دية، حالة السوق الأردني في 12 شهرا شارفت على الانتهاء.
وأكد دية ، أن القطاع لم يشهد تراجعا أو ركودا كما شهده في 2018، فكان العام الأصعب على الإطلاق.
وتقدر النقابة تراجع مبيعات القطاع خلال العام الحالي بما يزيد عن 60%، فيما كانت أعلى النسب تحديدا خلال شهري تموز وأيلول، حيث تجاوز التراجع ما نسبته 80%.
وأشار نقيب تجار الألبسة، إلى أن أعدادا كبيرة من التجار لم يقدروا على مجاراة الحالة الصعبة، فأغلقت محال كثيرة، والنقابة بصدد إحصاء عددها مطلع العام المقبل.
وعزا دية الانخفاض الكبير وغير المسبوق، إلى انخفاض القوة الشرائية لدى الأردنيين، بحكم زيادة الالتزامات المالية وارتفاع الكلف الحياتية، في حين تتراجع دخولهم.
وبموازاة ذلك، ارتفعت كلف التشغيل على التجار، من رواتب وإيجارات وفواتير طاقة، وضرائب ورسوم جمركية، ما تسبب لهم بخسائر فادحة.
ولم يخف دية قلقه من زيادة حال السوق سوءا، في 2019، طالما بقيت المشاكل على ما هي عليه اليوم، ولم تقدم الحكومة حلولا واقعية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وأبدى دية عتبه على حكومة الدكتور عمر الرزاز، والتي لم تدعو النقابة ولو لاجتماع واحد، رغم ما يعانيه السوق.