آخر الأخبار
  بتنسيق أميركي .. مؤتمر حول "قوة غزة" في الدوحة   ترامب يهدد بـ "رد شديد" بعد هجوم تدمر الذي أسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني   "المواصفات والمقاييس": حظر بيع (الشموسة) والتحفظ على 5 آلاف مدفأة من ذات النوع .. ورقابة مشددة قبل وبعد طرحها في السوق المحلي   نقابة الصحفيين تدعو المؤسسات الإعلامية لإنهاء التسويات المالية المطلوبة قبل نهاية العام   بيان امني حول "صوبة الشموسة": وفاة جديدة لشاب في عمّان   البدور: تثبيت مقر المجلس العربي للاختصاصات الصحية في الأردن   الصبيحي: 53.3% من مشتركي الضمان الفعّالين تقل أجورهم عن 500 دينار   النعيمات يغيب عن الملاعب مدة تتراوح بين 4 و 7 أشهر   الشركس: قوة الدينار الأردني تمثل حجر الزاوية في بيئة الأعمال   مدير عام الضمان: إلغاء التقاعد المبكر أمر مستحيل   حالة الطقس في المملكة حتى الثلاثاء .. وتحذيرات هامة للأردنيين   هل سيتم استدعاء موسى التعمري إلى صفوف النشامى لتعويض غياب النعيمات؟ .. مصدر مسؤول يجيب   الاردن: تفاصيل حالة الطقس الليلة وغداً الاحد   هل يستطيع النعيمات اللحاق بالمونديال؟.. طبيب يرد ويوضح   الأمير علي: كنتم على قدر المسؤولية .. وقلوبنا مع يزن   الإحصاءات: انخفاض أسعار المنتجين الصناعيين خلال 10 أشهر   عودة الأمطار الاثنين والثلاثاء   بدء سريان اتفاق الإلغاء المتبادل للتأشيرات بين روسيا والأردن   تحذير أمني للأردنيين من "صوبة شموسة": عدم إشعالها داخل المنازل تحت أي ظرف كان   الحكومة تعلن عطلة رسميّة بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة

خسناء فلسطين لنتنياهو :مهما فعلت وهدمت لن تخيفنا

{clean_title}
 لم تبكِ السيدة الفلسطينية لطيفة أبو حميد (أم ناصر) منزلها الذي دمره الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الأمعري قرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وسجلت أم ناصر (72 عاما) عدة مواقف للصلابة والصمود استحقت عليه لقب "خنساء فلسطين، أيقونة الصمود" حيث علقت على هدم الاحتلال لمنزلها بالقول "لن يكسروا إرادتنا وصمودنا، سنعيد بناءه من جديد"

وفي ساعة مبكرة من فجر السبت داهمت قوة عسكرية إسرائيلية منزل أبو حميد المكون من أربعة طوابق، وفجرته بعد إخلائه من عشرات المتضامنين المعتصمين بداخله في محاولة للدفاع عنه.

واعتدت القوات الإسرائيلية على المتضامنين بالضرب ورشتهم بغاز الفلفل، واعتقلت عددا منهم.

وتتهم إسرائيل أحد أفراد العائلة -وهو الاسير إسلام أبو حميد- بإلقاء لوح رخامي على جندي خلال عملية عسكرية في مخيم الأمعري مطلع أيار الماضي مما أدى إلى مقتله.

وفي جو من البرد القارس ينتشر وبكثافة الغاز المسيل للدموع، جلست أم ناصر على شرفة منزل مجاور لمنزلها المدمر مرتدية الكوفية الفلسطينية، حيث ترفض العيش بمكان آخر، وتقول إنها ستقيم خيمة على ركام منزلها وتعيش بداخلها.

تقول أم ناصر "قدمت أبنائي بين شهيد ومعتقل، هُدم منزلي مرتين وهذه الثالثة ولم انكسر" وخاطبَت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "مهما فعلت وهدمت لن تخيفنا".

وتضيف "بيتي فداء لفلسطين، أنا قوية ولن استسلم، أبنائي يعلمون ذلك". ولتلك السيدة تسعة أبناء اعتقلوا بالسجون الإسرائيلية، وما يزال خمسة منهم معتقلين، محكوم عليهم جميعا بالسجن مدى الحياة، كما استشهد أحد أولادها برصاص جيش الاحتلال عام 1994.

وأم ناصر لاجئة من قرية أم شوشة قرب الرملة (وسط الأراضي المحتلة عام 48) وتسكن مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين. 

ومنذ ثلاثين عاما تتنقل أم ناصر بين السجون الإسرائيلية لزيارة أبنائها المعتقلين. 

وهدم جيش الاحتلال المنزل عام 1994، كما هدم منزلا آخر للعائلة عام 2003.

تقول أم ناصر إنها كبقية الأمهات تحلم بالعيش بأمن وسلام مع أبنائها.

وتضيف : "عشنا مرارة اللجوء، وطردنا من قرانا عام 1948، وما يزال الاحتلال يواصل التنكيل والتضييق".

وتسأل "خنساء فلسطين" التي خرجت من منزلها بحقيبة يدوية فقط "من هو الإرهابي القاتل: الذي هجر شعبا وطارده كل يوم؟ أم سيدة تسكن في منزل بمخيم للاجئين؟".

بدوره قال وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية إن هناك قرارا بإعادة بناء منزل أم ناصر. وندد بهدم جيش الاحتلال للمنزل قائلا "الحكومة الإسرائيلية تتصرف كعصابة، تسرق وتداهم وتهدم المساكن، لن يثنينا (هذا) عن الاستمرار في المقاومة، اليوم أرسلنا رسالة للاحتلال بأننا ندافع عن منازلنا وحقوقنا بالمئات".

واندلعت مواجهات بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوات إسرائيلية في محيط المنزل، استخدم خلالها جيش الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المدمع، بينما رشق شبان القوات المعتدية بالحجارة وأشعلوا إطارات مطاطية.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها قدموا العلاج لعشرات المصابين بالرصاص المطاطي والاختناق، ونقلوا ستة مصابين للعلاج بمجمع فلسطين الطبي في رام الله. 

يُذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية سبق وأمهلت عائلة أبو حميد حتى مساء 12 من الشهر الجاري لإخلاء المنزل تمهيدا لهدمه.