آخر الأخبار
  ارتفاع أسعار الذهب محليا   ولي العهد يطمئن هاتفيا على صحة لاعب النشامى أدهم القريشي   الحكم السويدي .. اعتذر ام لا .. صحافة دولية تربك المشهد   ابرد ايام الشتاء تبدأ في الأردن غدا الاحد   وزير الصناعة: عام 2026 سيكون نقطة تحول بالعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة   ماذا نعرف عن المتحوّر الجديد للإنفلونزا المنتشر في 34 دولة؟   مهم حول رفع اشتراك الضمان   جمال السلامي يعبّر عن شعورٍ ممزوج بالحسرة والفخر بعد مباراة النشامى   أجواء باردة نسبيًا في أغلب المناطق حتى الثلاثاء   الأرصاد: لا حالات مطرية متوقعة حتى 25 كانون الأول   هل سيخضع السلامي للضريبة؟   تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب

خسناء فلسطين لنتنياهو :مهما فعلت وهدمت لن تخيفنا

{clean_title}
 لم تبكِ السيدة الفلسطينية لطيفة أبو حميد (أم ناصر) منزلها الذي دمره الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الأمعري قرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وسجلت أم ناصر (72 عاما) عدة مواقف للصلابة والصمود استحقت عليه لقب "خنساء فلسطين، أيقونة الصمود" حيث علقت على هدم الاحتلال لمنزلها بالقول "لن يكسروا إرادتنا وصمودنا، سنعيد بناءه من جديد"

وفي ساعة مبكرة من فجر السبت داهمت قوة عسكرية إسرائيلية منزل أبو حميد المكون من أربعة طوابق، وفجرته بعد إخلائه من عشرات المتضامنين المعتصمين بداخله في محاولة للدفاع عنه.

واعتدت القوات الإسرائيلية على المتضامنين بالضرب ورشتهم بغاز الفلفل، واعتقلت عددا منهم.

وتتهم إسرائيل أحد أفراد العائلة -وهو الاسير إسلام أبو حميد- بإلقاء لوح رخامي على جندي خلال عملية عسكرية في مخيم الأمعري مطلع أيار الماضي مما أدى إلى مقتله.

وفي جو من البرد القارس ينتشر وبكثافة الغاز المسيل للدموع، جلست أم ناصر على شرفة منزل مجاور لمنزلها المدمر مرتدية الكوفية الفلسطينية، حيث ترفض العيش بمكان آخر، وتقول إنها ستقيم خيمة على ركام منزلها وتعيش بداخلها.

تقول أم ناصر "قدمت أبنائي بين شهيد ومعتقل، هُدم منزلي مرتين وهذه الثالثة ولم انكسر" وخاطبَت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "مهما فعلت وهدمت لن تخيفنا".

وتضيف "بيتي فداء لفلسطين، أنا قوية ولن استسلم، أبنائي يعلمون ذلك". ولتلك السيدة تسعة أبناء اعتقلوا بالسجون الإسرائيلية، وما يزال خمسة منهم معتقلين، محكوم عليهم جميعا بالسجن مدى الحياة، كما استشهد أحد أولادها برصاص جيش الاحتلال عام 1994.

وأم ناصر لاجئة من قرية أم شوشة قرب الرملة (وسط الأراضي المحتلة عام 48) وتسكن مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين. 

ومنذ ثلاثين عاما تتنقل أم ناصر بين السجون الإسرائيلية لزيارة أبنائها المعتقلين. 

وهدم جيش الاحتلال المنزل عام 1994، كما هدم منزلا آخر للعائلة عام 2003.

تقول أم ناصر إنها كبقية الأمهات تحلم بالعيش بأمن وسلام مع أبنائها.

وتضيف : "عشنا مرارة اللجوء، وطردنا من قرانا عام 1948، وما يزال الاحتلال يواصل التنكيل والتضييق".

وتسأل "خنساء فلسطين" التي خرجت من منزلها بحقيبة يدوية فقط "من هو الإرهابي القاتل: الذي هجر شعبا وطارده كل يوم؟ أم سيدة تسكن في منزل بمخيم للاجئين؟".

بدوره قال وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية إن هناك قرارا بإعادة بناء منزل أم ناصر. وندد بهدم جيش الاحتلال للمنزل قائلا "الحكومة الإسرائيلية تتصرف كعصابة، تسرق وتداهم وتهدم المساكن، لن يثنينا (هذا) عن الاستمرار في المقاومة، اليوم أرسلنا رسالة للاحتلال بأننا ندافع عن منازلنا وحقوقنا بالمئات".

واندلعت مواجهات بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوات إسرائيلية في محيط المنزل، استخدم خلالها جيش الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المدمع، بينما رشق شبان القوات المعتدية بالحجارة وأشعلوا إطارات مطاطية.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها قدموا العلاج لعشرات المصابين بالرصاص المطاطي والاختناق، ونقلوا ستة مصابين للعلاج بمجمع فلسطين الطبي في رام الله. 

يُذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية سبق وأمهلت عائلة أبو حميد حتى مساء 12 من الشهر الجاري لإخلاء المنزل تمهيدا لهدمه.