تعد الصخور الفضائية العملاقة من الأجسام الفضائية المرعبة في أغلب الأوقات للبشر، وقد يكون أكثرها إثارة للخوف الكائن الضخم الشبيه بالجمجمة "2015 TB145".
ورصد الجسم الفضائي لأول مرة في 31 أكتوبر 2015، على بعد حوالي 486 ألف كلم من كوكبنا، أي نحو 1.25 ضعف المسافة بين الأرض والقمر، باستخدام تلسكوبات رادارية كبيرة مثل مرصد أرسيبو في بورتوريكو.
وقد اقترن المذنب بهذا التاريخ، ما جعل العلماء يطلقون عليه اسم "مذنب هالووين" وأيضا "كويكب الموت"، ومن المنتظر أن يمر هذا الجسم الفضائي، في 11 نوفمبر الجاري، على بعد 38 مليون كلم من كوكبنا، أي نحو ربع المسافة بين الأرض والشمس (وهي 150 مليون كيلومتر).
وسيحصل العلماء على فرصة ثانية لإلقاء نظرة فاحصة على "جمجمة" الفضاء، البالغ عرضها حوالي 625 مترا، والتي يعتقد الباحثون أنها "مذنب ميت"، حيث يستغرق المذنب حوالي ثلاث سنوات لإكمال دورة واحدة حول الشمس.
ولكن هذا لا يعني أن الأرض ستحصل على زيارة أخرى من المذنب في عام 2021، ففي الواقع لن يتمكن "كويكب الموت" من الوصول إلى أي مكان قريب من الأرض مرة أخرى إلا في عام 2082، عندما سيحلق على ارتفاع نحو ثلث المسافة بين الأرض والشمس، ولذلك لا يوجد ما نخشاه بشأن هذه الصخرة المرعبة في المستقبل القريب.