جراءة نيوز - خاص - نظم مكتب المنسق العام الحكومي لحقوق الانسان بالتنسيق مع مكتب الشفافية وحقوق الانسان في مديرية الامن العام زيارة ميدانية الى مركز الاصلاح والتأهيل سجن النساء للاطلاع على واقع الخدمات وعلى البيئة السجنية للنزيلات وحضور الملتقي الثقافي المنعقد في المركز برعاية مساعد مدير الامن العام للشرطة القضائية العميد وليد بطاح والمنسق العام الحكومي لحقوق الانسان باسل الطراوانة وبحضور الزيارة عدد من الهيئات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني والاعلام.
واطلع الوفد بحضورمساعد مدير الامن العام للقضائية العميد وليد بطاح، والمنسق الحكومي لحقوق الانسان باسل الطراونة، ورئيس الجمعية الثقافية للرعاية اللاحقة الخبير التشكيلي يونس العمري، على الخدمات الصحية والغذائية والدوائية والتعليمية والقانونية التي يوفرها المركز للنزيلات.
وشاهد الوفد المشاغل الحرفية والتدريبية لتأهيل النزيلات على الحرف المتخصصة والتي منها الخياطة والتطريز وصناعة الحلويات والرسم على الخزف والرمل وتجميل السيدات وغيرها من الحرف.
كما اطلع الوفد على أهم الأعمال التي تقوم بها النزيلات وتشغل أوقات الفراغ لديهن وتُكسبهن حرفة يكونن من خلالها قادرات على الاندماج في المجتمع والعمل وعدم العودة مستقبلاً الى ما كن عليه في السابق.
واستمع الوفد الى واقع المركز من خلال النزيلات، اللواتي عبّرن عن احترامهن للمعاملة الانسانية التي يجدنها من القائمين على ادارة المركز وتوفير كل ما يلزم النزيلة من بيئة صديقة مشجعة نحو إعادة التأهيل وإشغال الوقت بما يحقق الفائدة للنزيلة وللمجتمع.
وعلى صعيد متصل قال الطراونة، خلال افتتاح الملتقى الثقافي الفني "نشعر بكم" والذي اقيم على هامش الزيارة "إن هذا الحضور الكبير من المنظمات والهيئات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان وعدد من الفنانين التشكيليين، لحضور أعمال الملتقى والتعرف على الحالة النوعية والمتقدمة لمنظومة حقوق الإنسان بالأردن والاطلاع على واقع المركز وما يقدمه من خدمات بكل شفافية ومصداقية، وهو دليل على النهج الوطني والارادة السياسية الصادقة نحو تعزيز حالة حقوق الانسان بالشراكة الكاملة مع الجميع والسعي نحو معالجة الخلل اينما وجد.واضاف أن مديرية الامن العام تنفذ العديد من البرامج الفكرية والثقافية والمهنية لدمج النزيلات بالمجتمع المحلي وتنمية قدراتهن الثقافية وإظهار مواهبهن في هذا المجال.
وثمن الطراونة الدور الذي تقوم به المديرية في تأهيل نزلاء مراكز الإصلاح والـتأهيل والذي يظهر جلياً من خلال التقدم الكبير في نوعية المعاملة التي يتم تقديمها للنزلاء وهذا أمر غير غريب على هذا الجهاز الوطني العريق الذي أثبت وعلى الدوام أنه محط اهتمام واحترام المواطنين وضيوف الأردن.
من جانبها أكدت رئيس مركز اصلاح وتأهيل النساء بالإنابة، المقدم دلال غازي، أن مديرية الأمن العام تسعى دوما إلى السير قدما في العملية الإصلاحية وتأهيل وتطوير قدرات نزلاء ونزيلات مراكز الإصلاح والتأهيل وإعدادهم بشكل يراعي مواهبهم ويصقل مهاراتهم ومن هنا جاءت فكرة هذا الملتقى الذي تتجسد فيه رؤية الأمن العام بالتعاون مع الشركاء بإعداد النزيل وتأهيله ليكون فردا منتجا فاعلاً في مجتمعه.
وأضافت أن هذا الملتقى يعد فرصة أمام النزيلات لإظهار قدراتهن الفنية ومنتجاتهن الإبداعية التي تعكس أثرها الايجابي عليهن، ليصبحن عناصر فاعلة في المجتمع، بالإضافة إلى أن هذه الأعمال تصقل مهاراتهن، وتوسع خيالهن لاحتوائها على قيم فنية وجمالية صادقة.بدوره أكد الخبير التشكيلي العمري أن الرسوم التشكيلية للنزلاء جسدت لديهم الروح الاجتماعية الواحدة وتهذيب النفوس والعودة إلى الحياة الاجتماعية الواحدة، مشيراً الى أن النزلاء شاركوا بلوحات تعددت أفكارها ومواضيعها بروح إبداعية.
وبينت خلال تصريحات خصت بها جراءة نيوز ان عدد النزيلات يقدر ب 480 نزيلة منهن 30 نزيلة بسبب صناديق اقراض المراة.
واضافت انه لا يوجد محاولات انتحار وان البعض من النزيلات يهددن بالانتحار حيث يتم تحويل النزيلة الى المرشدة الاجتماعية المتواجدة داخل مركز الاصلاح.
وبينت انه في حال تقدم احد النزيلات بشكوى حول التجاوز عليها يتم فتح تحقيق مستوفى في القضية واذا ما ثبت صدق قولها يتم تحويل المدعى عليها الى الجهات المختصة.
واشتمل الملتقى الثقافي الذي حضره عدد من كبار ضباط الامن العام وممثلو مؤسسات المجتمع المحلي وجمعيات ومنظمات حقوق الإنسان، على عدد من الفقرات الفنية والقصائد الشعرية والاناشيد الجماعية وكلمة للنزيلات بالاضافة الى تكريم المشاركات بالملتقى والجهات الداعمة.
وابدى المشاركون الاعجاب باللوحات الفنية والمشغولات التي كانت من صنع وانتاج النزيلات.
يمنع الاقتباس الا باذن خطي من ادارة جراءة نيوز