وجّه مسؤول أمنيّ عراقي، اتهاماتٍ لـ"جهات سياسية” بالتورط في اغتيال الموديل العراقية، ملكة جمال بغداد، تارة فارس، بعد إطلاق النار عليها وهي داخل سيارتها في الـ27 من سبتمبر الماضي، بمنطقة كمب سارة وسط العاصمة بغداد.
وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، سعد المطلبي، إن قتل تارة فارس من على الدراجة النارية يدل على أن هناك جهات سياسية تقف وراء عملية الاغتيال؛ بهدف إيصال رسالة سياسية، فهناك جهات سياسية تريد تحويل بغداد إلى قندهار.
وأضاف أنه إلى الآن ننتظر قيادة عمليات بغداد أن تفي بوعدها وتلقي القبض على الجناة، فهي إلى هذه اللحظة لم تعتقل الجناة الحقيقيين، بل اعتقلت مشتبهًا بهم.
وحذّر أنه خلال الأسبوعين القادمين إذا لم تصل قيادة عمليات بغداد للجناة، فسيغلق الملف وتسجل العملية ضد مجهول، وهذه كارثة، فهؤلاء المجرمون قد يرتكبون جرائم أخرى.
ونجح فريق التحقيق الذي شُكّل من وزارة الداخلية العراقية، بعد حادثة اغتيال الموديل العراقية وملكة جمال بغداد تارة فارس الشهر الماضي، في الإمساك بخيوط الجريمة.
وقال مصدر أمني، إن التحقيق، في صمت إعلامي لحين اعتقال منفذي الاغتيال، مشيرا إلى أن الفريق مازال يتعقب المجرمين حتى الآن.
ونوه المصدر، الذي تحفظ الكشف عن اسمه، إلى أن كاميرات المراقبة أظهرت أن منفذي الاغتيال، كانوا متوقفين عند الطريق بانتظار تارة أن تمر بسيارتها، أي بمعنى أنهم على علم بمرورها من الطريق المحدود.
وقال مصدر رفيع في وزارة الداخلية العراقية، يوم الـ28 سبتمبر الماضي، إنّ الأجهزة الأمنية احتجزت رجلا كان برفقة "تارة” في سيارتها الشخصية، لحظة مقتلها للتحقيق معه.
وأضاف المصدر أن شخصا مسلحا يقود دراجة نارية أطلق النار على المودل "تارة” عدة رصاصات.
يذكر أن تارة فارس هي ملكة جمال بغداد، التي اختيرت في مسابقة أقيمت في نادي الصيد العراقي عام 2015، وهي من مواليد 1996، وتعيش ما بين تركيا والعراق، وذهبت مؤخرا لتعيش في الإمارات العربية المتحدة، كما أنها فازت بلقب وصيفة ملكة جمال العراق عام 2014.
واشتهرت فارس بنشر صورها لأكثر من مليونين ونصف مليون متابع على تطبيق أنستغرام، حيث تظهر بشكل مختلف بين الفينة والأخرى، مع إبراز الوشوم وطلاء الأظافر والملابس الفاخرة.