علينا جميعاً أن نبكي أكثر.. وهذه هي الأسباب
يشعر البعض منا بالخجل من البكاء، ويعتقد أنه لا ينبغي أن يبكي حتى لو كان بمفرده.
وغالباً ما نسارع لمسح الدموع، محاولين التفكير بأشياء بنَّاءة أكثر علينا فعلها بدل ذرف الدموع كالأطفال، إلا أن هذا التصرف، بحسب موقع "Care2"، غير سليم على الإطلاق.
فوفقاً للعديد من الأبحاث العلمية، يعتبر البكاء استجابة عاطفية طبيعية وضرورية للتوتر، لا يمكن أن يكون له تأثير سلبي على صحة الإنسان.
لذا سواء كنت تبكي أثناء عناقك لأحد الأحباء، أو بمفردك، فإليك بعض الأسباب التي تجعلك تبكي أكثر.
أولا: حقائق مثيرة للاهتمام عن البكاء
• ثبت أن الشعور بالحزن والغضب كان أقل بين 85% من النساء و73% من الرجال بعد البكاء.
• تبكي النساء بمعدل 5.3 مرة في الشهر، بينما يبكي الرجال بمعدل 1.3 مرة في الشهر.
• يبلغ متوسط مدة نوبة البكاء لدى البالغين 6 دقائق.
• يتم ذرف الدموع بكميات أكثر في الفترة من 7 إلى 10 مساءً (وعندما يكون الشخص مرهقا).
ثانيا: 5 فوائد صحية للبكاء
1- يخفف التوتر
تشير الأبحاث، التي أجراها ويليام فري الثاني، وهو عالم كيمياء حيوية ومدير مختبرات أبحاث الطب النفسي في مركز سانت بول رامزي الطبي، إلى أن الإنسان يشعر بتحسن بعد البكاء لأنه يزيل المواد الكيميائية التي تراكمت بسبب الإجهاد.
ويقول دكتور فري: "نحن لا نعرف ما هي هذه المواد الكيميائية، لكننا نعرف أن الدموع تحتوي على ACTH، المعروف أنه يزداد في حالات الإجهاد". ويمكن أن يكون البكاء طريقة من طرق تطهير الجسم من المواد الكيميائية المسببة للتوتر والضغوط.
2- يخفض ضغط الدم
إلى ذلك، ووفقاً لعدة دراسات، فقد انخفض ضغط الدم ومعدل النبض مباشرة بعد جلسات العلاج التي بكى خلالها المرضى.
3- يقلل المنغنيز
يؤثر المنغنيز على الحالة المزاجية والدماغية والعصبية، ويوجد في الدموع بتركيز أكثر من 30 مرة مما هو في الدم. لذا ترجح الدراسات أن البكاء يعد وسيلة لتخلص الجسم من المنغنيز وتحسين الحالة المزاجية.
4- يطرد السموم
لا يقتصر إنتاج العين للدموع على مجرد منع الجفاف، لأن الدموع تحتوي أيضا على الليزوزيم، وهو مضاد للبكتيريا ومضاد للفيروسات، والجلوكوز، الذي يغذي الخلايا على سطح العين وداخل الجفون.
5- يطهر الأنف
عند البكاء، تنتقل الدموع عبر القناة الدمعية إلى الممرات الأنفية، حيث تصادف المخاط. وعندما تختلط الدموع بكمية كافية من المخاط، تسبب ليونة للمخاط ويسهل التخلص منه، بما يحافظ على الأنف خالية من البكتيريا، وفقاً لما تقوله الطبيبة النفسانية جوديث أورلوف، مؤلفة كتاب "الحرية العاطفية".