كشفت الدائرة الأمنیة بوزارة الشؤون الاقتصادیة والمالیة الإیرانیة، عن ما اسمته "مخطط أمريكي"، يستهدف إضعاف ثقة الشعب الإيراني في المستقبل الاقتصادی للبلاد، ويشجع الإیرانیین على إخراج رؤوس أموالهم إلی الخارج، والمساس بالنظام الاقتصادی للدولة.
وجاء ذلك في تقرير أصدرته الدائرة الأمنیة، مساء أمس الجمعة، تحت عنوان "كیفیة اثارة الحرب النفسیة من قبل الاعداء"، ونقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأشارت الدائرة الأمنیة بوزارة الاقتصاد فی تقریرها، إلی محاولات الأعداء لتشجیع الأشخاص على نقل رؤوس أموالهم خارج إيران، مقابل الحصول على الإقامة الدائمة في دول أوروبیة أو أمريكیة.
ويقول التقرير، إن وزارة الخزانة الأمريكیة وبالتنسیق مع وزارة خارجیتها، تقوم عن طریق قنوات الاتصال المتعددة لها بما فی ذلك إجراء المقابلة فی إطار عملیة أخذ التاشیرة، وكذلك عن طریق وكلائها الرسمیین فی المحكمة الأمريكیة العلیا، ومؤسسات وشركات أمريكیة مرتبطة بالمهاجرین، بالتعرف على هؤلاء الأشخاص ودراس طلباتهم، وتوصيهم بنقل رؤوس أموالهم خارج إيران حتى يمكنهم الاستفادة من خدمات هذه المؤسسات الأمريكية.
وأضاف، أن مهمة هذه المنظومة تتمثل فی تقدیم خدمات لتسهیل نقل رؤوس أموال الإیرانیین إلی خارج البلاد، بهدف إضعاف اقتصاد إیران، مشيرا إلى أن هذه المنظومة توفر الموارد المالیة بالریال، بهدف المساس بنظام وبرنامج البلاد بشأن العمله الصعبة.
ويذكر تقرير الدائرة الأمنیة بوزارة الاقتصاد الإيرانية، أن التخطیط فی المجال الدعائی والثقافی لتشجیع الایرانیین علی الهجرة والاستثمار فی الخارج، يتم علی أساس السیاسات المشتركة، لوزارتی الخارجیة والخزانة، وكذلك دائرة خدمات الهجرة والمواطنة الأمريكیة (USCIS).
وأكد التقرير، أنه تم التعرف علی العدید من الموسسات والوكلاء الذین یعلمون فی اطار أهداف هذه المنظومة، مضیفا أن بعض القنوات الفضائیة تتعاون مع هذا المخطط بصورة مباشرة.
وأوضح أن مصادقات دفع رؤوس الأموال، عن طریق هذه المنظومة إلی خارج البلاد، تجری دراستها حالیا من قبل الدائرة الامنیة فی وزارة الاقتصاد والمالیة الإیرانیة.