آخر الأخبار
  القوات المسلحة تُحّيد عدد من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   الملك : كل عام وأنتم بألف خير وأردن الوئام ومهد السلام   وزير الصحة : 40 مليون دينار لسداد مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر   لا تسعيرة بعد .. وزير المياه يحسم الجدل حول سعر مياه الناقل الوطني   المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟   الهميسات للنواب: مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لا تسمن ولا تغني من جوع   النعيمات: كيف لرئيس ديوان المحاسبة مراقبة رئيس وزراء عينه دون مقابلة؟   المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   إيعاز صادر عن "رئيس الوزراء" .. وضريبة الدخل ستبدأ التنفيذ إعتباراً من صباح الاحد   بدء صرف 25 مليون دينار رديات ضريبية عن عام 2024 الأحد   بعد اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مساعدات اوروبية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو   بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي   استمرار دوام أسواق المؤسسة المدنية الخميس والجمعة   الصبيحي: 52 ألف موظف حكومي أحيلوا للتقاعد المبكر منذ 2020

تفاصيل مروعة مأساة رضيع أمه أكلت شفته لمرورها بأزمة نفسية

{clean_title}
داخل مركز الحروق والتجميل بمدينة ههيا بالشرقية، تجد سيدة تحمل طفلاً رضيع ساهرة تحنو عليه بجوارها راجل يرعاهما، ستظن أنهما للوهلة الأولى والدين للطفل، إلا أنك ستفاجأ أنهما جيرانه اللذين انتقلا من الإسماعيلية لمحافظة الشرقية من أجل علاج هذا الطفل الذى لم يقترف فى هذه الدنيا ذنبًا إلا أنه ولد فى أسرة غامضة ويعاقب بالتهام أمه شفته، لأنها تعانى من اضطرابات نفسية.


والتقى بجمال زكى، 38 سنة، حداد سوست سيارات، وزوجته، اللذين أكدا أنهما من منطقة الكيلو 2 بمحافظة الإسماعيلية، وجارهما المباشرة محمود السيد والد الرضيع محمد، هو رجل تجاوز الخمسين من العمر ويعمل حداد مسلح، وأنهما لا توجد علاقات مباشرة بينهما، كل ما يعرفانه أنه تزوج حديثا وأنجب هذا الطفل، حيث سبق وأن توفيت زوجته الأولى منذ فترة بعد وفاة طفلها الذى سببًا فى حالة حزن شديد له، ولا يوجد له أبناء سوى هذا الرضيع وابنة أخرى متزوجة.


ويقول 'الجار الشهم'، فى يوم الحادث الذى كان يوم الخميس الأخير فى يوليو، فوجئت بكاء وصراخ طفلهما الرضيع الذى لم يكمل 40 يومًا من الساعة 8 مساء إلى الواحدة فجرًا بشكل مستمر، فسألت زوجتى أخبرتنى أن الطفل على هذا الحال من العصر، فطلبت منها التوجه إليهما ربما يكون مريضًا، فبدخولها المنزل وجدت الطفل 'بدون شفة'، وأن والدته قالت الرضيع انزلق منها على السلم، فهرعت به إلى المستشفى العام بالإسماعيلية، فلم أجد أى اهتمام وفانفعلت لمحاولة إيجاد من ينقذ هذا الرضيع، ووقعت مشاحنة بينى وبين أمن المستشفى، ثم بعدها قاموا بالإسعافات الأولية، وأكد الطبيب أنه تعرض لعضة قوية وليس سقوطًا من أعلى كما أدعت الأم فى البداية، وطلبوا منى التوجه به السبت للمستشفى الجامعى، فأخبرت والده الذى كان رده بأنه مريض لا يقوى على رعايته ماديًا أو صحيًا.



وأكد دفعتنى الإنسانية أنا وزوجتى ألا نترك هذا الرضيع الذى لم يقترف أى ذنب، أن يولد لأب مريض وأم تعانى من اضطراب نفسى، فقررت عدم التخلى عنه واصطحبته يوم السبت للمستشفى الجامعى، والتى أجرت عملية ترقيع وسقطت الجزء المرقع بالشفة بعد عدة أيام بسبب الرضاعة، فنشرت صورة الطفل عبر الحساب الخاص بى على فيس بوك من كثرة وجعى وحزنى على هذا الرضيع المسكين الذى يعانى من البكاء من شدة الألم ولا يعرف مصيره فى الحياة.



ويكمل: لم أتخيل أن الأمر سيأخذ أى اهتمام إلا أننى تفاجأت باتصال يخبرنى بأنه مسئول من مكتب الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، ويطلب منى مكان تواجدى تهميدًا لنقلى لمركز علاج الحروق والتجميل بمدنية ههيا لعلاج الطفل، بالفعل وجدت سيارة إسعاف مجهزة نقلتنا إلى هنا وفى استقبالنا وفريق طبى متكامل استلم منا الطفل وأجرى جميع الفحوصات الطيبة له والعملية الأولى.



واختتم حديثه بقوله: حين تلقيت اتصال الوزيرة واهتمامها بالرضيع 'حسيت أن لسه فى خير، أننا مواطنين لينا كل الاهتمام من المسئولين'، كما قامت الشرطة بالتحقيق مع الوالدين، معربًا عن شكره لوزارة الصحة وأطباء الشرقية الذين لم يدخروا جهدًا فى رعاية الطفل، مؤكدًا أنه سيستكمل مشوار علاج الطفل ولن يتخلى عنه.



من جانبه، قال الدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، استقبلنا حالة الطفل محمد محمود السيد والبالغ من العمر ٣ شهور والمحول من محافظة الإسماعيلية لإجراء جراحات دقيقة لتجميل الوجه والشفتين وإزالة التلفيات الناتجة عن إصابة شديدة بالوجه، بناءً على توجيهات الدكتورة هالة زايد وزير الصحة.



كان فى استقباله فور وصول الحالة بمركز الحروق والتجميل بمستشفى ههيا المركزى الدكتور محمد عادل عبدالعزيز استشارى الحروق والتجميل بالمديرية، الدكتور إسماعيل بديوى أخصائى الحروق والتجميل، الدكتور محمد السيد رفعت مدير عناية الحروق بالمستشفى تم عرض الطفل على تخصص جراحة التجميل وعمل التحاليل الطبية اللازمة له والعرض على استشارى الأطفال لتجهيزه لإجراء الجراحة.