آخر الأخبار
  تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب

أحسن الرئيس صنعاً ..!

{clean_title}
جراءة نيوز - د. سامي علي العموش

لا يشك اثنان في قدرة الرئيس في طرح الأولويات والخروج من المآزق أو أماكن التقتيل ليحقق من خلالها انتصارات كان ممكن أن تشكل ضربات قاتلة لحكومته في وقت يصعب فيه طبخ قانون مثل قانون ضريبة الدخل في وقت قصير وفي دورة استثنائية فقد عمد الرئيس إلى احقاق الدورة الاستثنائية إلا أنه أفرغها من القنبلة الموقوته التي كان يمكن أن تؤدي الى اتجاهات مختلفة كون الفترة الزمنية قصيرة ولا تعطي الرئيس ولا المجلس القدرة على صياغة واقناع الشارع بالقانون من هنا أشهد له أنه كان عميقاً وجريئاً في الطرح والمناورة ضمن ثوابت معروفة، وهنا يعطي لنفسه القدرة على طرح القانون في الدورة العادية ليأخذ مداه بعيداً عن السلق وحتى لا يتم تسييسه وتسويقه بأنه قانون لا يخدم الشرائح المختلفة لذا لا بد من طرح القانون عبر قنوات مختلفة منها الإعلامية والأكاديمية والتواصل مع القواعد الشعبية لطرح القانون بكافة أبعاده وأهدافه ومن هي الشرائح المستهدفة حتى يتسنى اقراره بشكل سلس ونهائي.


وفي مجال آخر نجد بأن الرئيس يجهد نفسه ويستنزف طاقاته لتغطية عيوب المواقع التي لا تستطيع الوصول الى المواطن والشارع وهذا ان دل على شيء انما يدل على عدم قدرة شاغلي هذه المواقع وادارتها بالشكل الذي يتناسب وطبيعة المرحلة والدور، وأعتقد جازماً بأن هذه الزيارات سواء الى مواقع وزارية او قيادية ستؤدي حتماً الى احداث تغييرات مرتقبة لن تطول كثيراً لتقنع الشارع والرئيس معاً بأننا نسير بالإتجاه الصحيح.


ان الرئيس معني اكثر من غيره في احداث التغيير ولو حتى في الحدود الدنيا وانا اسجل له قدرته على التواصل والإستماع عبر وسائل التواصل الاجتماعي والرد عليها بسرعة تفوق الحكومات السابقة إلا ان الحمولة الزائدة والغير قادرة على تبني الرؤيا الحقيقية للحكومة لا بد من التعامل معها في التوجيه والإرشاد في المرحلة الأولى وان لم تستجب وتدخل ضمن الرؤيا فلا بد من التخلص منها والدفع بدماء جديدة تحمل المسؤولية بشكل متناغم مع التوجهات للحكومة الحالية وهنا أؤكد وللمرة الثانية أننا أمام تغييرات لا بد منها لتكون عامل بناء لا هدم في المسيرة المنشودة مشيراً إلى الدور الإعلامي في ترسيخ الرؤيا والفهم للمرحلة الجديدة التي يتبناها الرئيس ولنعترف بأنه رجل يقرأ ويستمع ويحاكي الاخر بما يتناسب، ولكن الحكومة ليست كلها 'عمر' وعمر لن يكون أبداً في كل الأماكن ليقدم الحلول فالأصل أن هناك أشخاص مؤتمنين ومفوضين في صناعة القرار ولا ينقصهم شيء إلا الثقة في قراراتهم وتحملهم السؤولية لقناعتهم بحسن ما اتخذوه من قرارات،إن اشراك اصحاب الخبرة في مواقع المسؤولية سواء من المؤسسة المدنية او العسكرية يعزز صناعة القرار لما لديهم من تراكمات وفهم عميق للمعطيات والأماكن وديمغرافية السكان بحيث يصبحوا معنيين لا متكئين على صاحب القرار . هذه رؤيا احملها بـأمانه إلى الرجل الذي أحترمه وأقدره وأقدمه دولة الرئيس الذي اشهد شهادة حق بأنني لا تربطني به صلة أو نسب أو علاقة إلا ما يخدم الوطن وقيادته .