آخر الأخبار
  تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب

الاحتلال الاسرائيلي يحول المعسكرات الاردنية في الضفة الغربية الى مستعمرات

{clean_title}
  
تنتشر المعسكرات الأردنية السابقة لاحتلال الضفة الغربية عام 1967 في مناطق مختلفة من الضفة، والتي حل مكانها معسكرات لجيش الاحتلال الصهيوني عقب حرب حزيران وبقيت نقاط عسكرية، ولكن المستعمرين استولوا على عدد منها وحولوها لمستعمرات.

ولا يعرف كثيرون أن عددا من المستعمرات الكبيرة المعروفة أقيمت في الأصل على أنقاض معسكرات للجيش الأردني، فمستعمرة "شافي شمرون" قرب نابلس كانت معسكرا أردنيا للمنطقة، وكذلك مستعمرة كدوميم قرب قلقيلية، فيما كانت مستعمرة بيت ايل الحالية في رام الله معسكرا كبيرا للجيش الأردني، وكذلك الحال بالنسبة لمستعمرة ألون موريه على الطريق إلى الأغوار.

وتسلسل استيلاء المستعمرين على هذه المعسكرات بشكل متدرج، حيث استولى عليها جيش الاحتلال عام 1967 وحولها لمعسكرات لها بذات المباني الأردنية القديمة، مع العلم أن المعسكرات الأردنية أقيمت في جزء منها على أنقاض معسكرات بريطانية سابقة وعلى ذات مبانيها البريطانية القديمة.

ولكن جيش الاحتلال أخلى بعض مواقعه لاحقا ليتم تسليمها إلى مجلس مستعمرات الضفة والذي بدوره حولها لمستعمرات وجلب إليها المستعمرين بأساليب تشجيع مختلفة.

مستعمرة "الشويعر"

وشرع مجلس المستعمرات الصهيونية أخيرا في غور الأردن بإجراءات جلب ثلاثين عائلة من المستعمرين للسكن في مستعمرة قيد الإنشاء على أنقاض معسكر قديم يقع على الحدود الفلسطينية – الأردنية في المنطقة المعروفة باسم " الشويعر" في منطقة الأغوار الشمالية.

والشويعر معسكر أردني أقيم عام 1952 على أراض فلسطينية تصنف بأنها طابو مملوكة لمواطنين فلسطينيين، وكانت تبلغ مساحته ما يقارب 45 دونماً، وشكل نقطة لانطلاق الجيش الأردني في مناطق الأغوار الشمالية.

وبعد حرب عام 1967 سيطر الاحتلال عليه وحوله إلى قاعدة لجيش الاحتلال وتم تسمية المعسكر في حينه "بروش هبكعا".

وفي عام 2004م تم إخلاء المعسكر إلى معسكر آخر قريب منه أطلق عليه " المزوكح" والذي أقيم على تلال عالية في الأغوار الشمالية، واليوم يعيد المستوطنون الاستيلاء على المعسكر بهدف إنشاء نواة لمستعمرة جديدة تضاف إلى المستعمرات الواقعة في الأغوار الشمالية.

المناطق الحدودية

يقول الناشط الحقوقي في الأغوار عارف دراغمة : "كان هذا المعسكر نقطة سيطرة الجيش الأردني لمنطقة طوباس، وأراضيه لمواطنين من طوباس، وهو يحوي عددا من البنايات".

وأضاف: "بعد إخلائه قبل سنوات بدأ المستوطنون بارتياده إلى أن أعلن رسميا عن مخططات تحويله لمستعمرة، علما أنه مطل بشكل مباشر على الحدود الأردنية ويعبر تحويله لمستعمرة على توجه لمجلس المستعمرات في الأغوار وحكومة الاحتلال لتكثيف الاستيطان على طول الحدود مع الأردن والتعامل معها على أنها حدود طبيعية مأهولة".

ونوه إلى أن هذا المعسكر يضم مبنى لفندق قديم كان مقرا لإقامة الجنود الأردنيين إضافة لعدد من الغرف والمرافق بدأ المستوطنون باستخدامها ما أراحهم من إقامة مباني جديدة، إضافة لجلب عدد من الكرفانات.

وأشارت إلى أنه يطوق المعسكر عدد من المستعمرات مثل "روتم"، و"شيدموت ميخولا"، و"ميخولا" والتي تتمدد بشكل متسارع في المنطقة.