جراءة نيوز - عمان : عقدت جماعة الإخوان المسلمين اليوم السبت، اجتماعًا طارئًا ، لمكتب الإرشاد، ومجلس شورى الجماعة، بحضور أعضاء المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، لمناقشة المستجدات على الساحة السياسية، وتشكيل الحكومة الجديدة، بالإضافة إلى تحديد العلاقة بين مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين، وفصل حزب الحرية والعدالة عن الجماعة .
وبدأ الاجتماع في العاشرة صباحًا بحضور، الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب السابق، والدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، وأعضاء المكتب التنفيذي، بالإضافة إلى الدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى، والدكتور عصام حداد، المستشار السياسي لرئيس الجمهورية .
وكان حضور "الحداد" بصفته ممثلًا لمؤسسة الرئاسة، للتباحث حول العلاقة الرسمية بين الجماعة والرئاسة، خاصة بعد إطلاق بعض القيادات الإخوانية تصريحات خاصة بالرئاسة أبدى الرئيس غضبه منها .
وأكدت مصادر داخل الاجتماع، أن " عددًا من أعضاء مجلس الشورى العام طرحوا اسم المهندس خيرت الشاطر، رئيسًا للوزراء، استنادًا إلى أن رئيس الجمهورية يمثل حزبًا سياسيًّا، ومن حق هذا الحزب تشكيل الحكومة " .
وقال مختار العشري، رئيس اللجنة القانونية للحزب الحرية والعدالة، أثناء حضوره الاجتماع الطارئ، إن الاجتماع سيناقش مجمل القضايا السياسية المثارة على الساحة السياسية مثل قضية حل البرلمان، وتشكيل الحكومة، بالإضافة إلى الطعن المقدم لحل مجلس الشورى، وتقديم كل المستندات للمحكمة التي من شأنها أن تنسف دعاوى البطلان .
وقال المهندس سعد الحسيني، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، إن "الدكتور الكتاتني حضر الاجتماع بصفته عضوًا بمجلس شورى الإخوان، وليس بصفته الرسمية"، مؤكدًا أن الاجتماع سيدرس الخطوات السياسية والقانونية لعودة مجلس الشعب، والأزمات المثارة لعرقلة عمل الجمعية التأسيسية للدستور
وشهد الاجتماع خروج العديد من أعضاء مجلس شورى الجماعة ومكتب الإرشاد، رافضين الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام التي تمركزت أمام المقر منذ صباح السبت، ومن أبرز المغادرين للاجتماع، الدكتور محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق، والدكتور عصام حشيش، والدكتور محمد وهدان، والدكتور محمد علي بشر، الأعضاء بمكتب الإرشاد.