آخر الأخبار
  ماذا نعرف عن المتحوّر الجديد للإنفلونزا المنتشر في 34 دولة؟   مهم حول رفع اشتراك الضمان   جمال السلامي يعبّر عن شعورٍ ممزوج بالحسرة والفخر بعد مباراة النشامى   أجواء باردة نسبيًا في أغلب المناطق حتى الثلاثاء   الأرصاد: لا حالات مطرية متوقعة حتى 25 كانون الأول   هل سيخضع السلامي للضريبة؟   تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب

قضم الأظافر.. فرقعة الأصابع.. برم الشعر.. علماء النفس يفسرون سرَّ هذه التصرفات 'المزعجة'!

{clean_title}

بالتأكيد، رافقنا جميعاً هذا الشخص الذي يُفرقع أصابعه باستمرار، ويجِز على أسنانه، أو يلتقط الأشياء، ويعبث بكل ما يقع عليه بصره.

تُعد هذه خِصالاً مزعجة بالنسبة لنا، أما بالنسبة لهم فهي عاداتٌ لا يمكن الإقلاع عنها، حتى دون أن يدركوا هل السبب في ذلك هو الشعور بالملل، أو بسبب العصبية، أو ربما كانت خصالاً متأصِّلة في يومهم.

لكن، مؤخراً اتَّضح وجود تفسير وراء قضم الأظافر، وبرم الشعر، وفرقعة مفاصل الأصابع (أو الثلاثة معاً) حين لا نشعر أنَّنا على ما يرام. فوفقاً للدكتور تيم شارب، الطبيب والمعالج النفسي ورئيس قسم السعادة في معهد السعادة الأسترالي، والمعروف أيضاً باسم Dr Happy، فما نمارسه من عاداتٍ يومية يُعد وسيلةً دفاعية للحد من الشعور بعدم الراحة.

ويقول الدكتور شارب للنسخة الأسترالية لموقع "هاف بوست": "لا تُكتَسَب العادات اليومية دائماً بنفس الطريقة أو لنفس الغرض لكلِّ شخص. ومع ذلك، تميل تلك العادات إلى أن تكون بمثابة تصرُّفات أو سلوكيات توفر نوعاً من الشعور بالراحة تجاه الأشياء التي تبعث على الشعور بالتوتر والقلق".

وأضاف: "الأمر المشترك على وجه العموم بين جميع العادات شيءٌ مرتبطٌ بالرغبة في تقليل الشعور بعدم الراحة (أثناء لحظات القلق والضغط)، إذ تُقلِّل هذه العادات من الشعور بالقلق وتبعث على الراحة".

فكيف إذاً تتطوَّر تلك التصرفات المُؤقَّتة لتقليل التوتر إلى سلوكياتٍ يومية ومتكررة وروتينية تدفع أصدقاءنا وأفراد أسرتنا إلى الجنون؟

وفقاً للدكتور شارب، فرغم احتمالية وجود مُحفِّزٍ لهذه العادات، فإنَّها تُصبِح أوتوماتيكية وتحدث دون وعيٍ بمرورِ الوقت. إذ قال: "بعد فترةٍ من الوقت قد يختفي السبب الأصلي لهذه العادة، ولكنَّها تستمر في الحدوث دون وعيٍ وبشكلٍ مألوف فلا ينتبه إليها الكثير من الناس في الواقع. فمثلاً إذا قاطعت أحدهم وهو يقضم أظافره، فربما لن يُدرك حتى أنَّه يقوم بهذا الفعل".

أيضاً تعتبر الهواجس اليومية الأخرى التي نقوم بها، مثل التحقُّق لأكثرِ من مرةٍ من إطفاء الموقد، أو الهوس بتثبيت مستوى صوت التلفاز عند عددٍ زوجي، عادات. ووصف دكتور شارب هذه الأنواع من الميول بأنّها "عدم قدرةٍ على تحمُّل الشعور بالشَّك أو قبول درجة معينة من النقص".

وأوضح بمزيدٍ من التفصيل: "إذا كان أحدهم يفعل أياً من هذه العادات غير المرغوبة، فربما يعود هذا إلى ما نُسميه بالتفكير بالتمني أو التوجُّس- عادة التحقق من الأقفال مثالاً. هنا يُعد التحقُّق نفسه هو الفعل الإلزامي، لكنَّ الهوس أو التفكير الرغبوي أو التوجُّس في هذه الحالة هو التفكير بأنَّه إن لم يتم التحقُّق من قفل الباب، فسوف يتعرض المنزل للسرقة، أو رُبما يتأذَّى أحدهم".

وأوضح أنَّه بمجرد دخول عادة مثل هذه في حياتنا اليومية، فربما تندرج تحت فئة الوسواس القهري.

وأضاف: "وتُعد عادة غسل اليدين باستمرار صورةً أخرى أكثر انتشاراً لهوس الوسواس القهري، فالفعل الإلزامي هو غسل اليدين، بينما الهوس هو التفكير بأنَّك ستُصاب بمرضٍ ما أو تتسبَّب في نشر هذا المرض في حال كانت يديك مُتَّسِخة، ويُصبح هذا السلوك المعتاد أمراً متطرفاً وغير عقلاني عندما يفعله الناس إلى درجة فرك أيديهم أو تجنُّب لمس الأشياء".

علامة جيدة

وفي حين أنَّ تلك العادات المؤرِّقة لحياتك تتسبَّب على الأرجح في تعطيل حياة الآخرين أيضاً، إلا أنَّ هذا الأمر قد يكون بمثابة علامة جيدة.

فيقول شارب: "ربما يتسبَّب التحقُّق من الأقفال خمس مراتٍ قبل مغادرة المنزل في تأخيرك، أو قد ينزعج آخرون بسبب الضجيج الذي يُحدِثه صوت فرقعة الأصابع، ولكن غالباً ما يُقرِّر الكثير من الناس الحصول على علاجٍ للتخلص من تلك العادات بسبب انزعاج أصدقائهم، وشريكهم، أو الزوج والزوجة، ما يدفعهم لاتخاذ خطوة العلاج".

وأخيراً، إذا وجدت نفسك تهزُّ قدميك، أو تُحرك رقبتك للأعلى والأسفل وأنت تجلس على مكتبك في العمل أو توصلت إلى الحركة العصبية الخاصة بك، فكما أوضح دكتور شارب يُمكنك التعرُّف على عاداتك الغريبة، عن طريق تحويلها إلى لعبةٍ مرحة، وهو أمرٌ ممتع.

كل ما عليك هو التوقُّف ومحاولة إدراك الوضع، فقد تكون هناك طريقةٌ أخرى لتقليل شعورك بالضغط وعدم الراحة، لا تتطلب إصدار صوت فرقعة الأصابع المزعج في أذن زميلك في العمل.