آخر الأخبار
  الترخيص المتنقل ببلدية برقش في اربد غدا   البنك الدولي يدرس تقديم تمويل إضافي لدعم التعليم في الأردن   بدء أربعينية الشتاء في الأردن   الأردن يدين حادثة الدهس في سوق عيد الميلاد في ألمانيا   الحكومة تصدر التعديلات الجديدة على نظام الخدمة المدنية منتصف الشهر المقبل   الحكومة: "لا رفع لأي من الضرائب والرسوم على الأردنيين ولا مساس بجيب المواطن"   أمانة عمّان: "تمديد عمل الباص السريع حتى الساعة 12 ليلًا اعتبارًا من بداية 2025"   جواز السفر الأردني يحتل الترتيب الـ77 عالمياً   الحكومة: 4 مليارات دينار حجم الاستثمارات من 2020   اجواء باردة نسبيًا في اغلب مناطق المملكة والأرصاد تحذر من تشكل الضباب والصقيع   ارتفاع اسعار الذهب في الأردن   تصريحات جديدة للقيادة العامة السورية   من دمشق .. باربرا ليف تكشف تفاصيل لقائها "الجولاني"   الأردن يعرب عن أسفه لقرار السويد   مهم للأردنيين .. التأشيرة إلى روسيا أصبحت إلكترونياً   العيسوي يزور الشيخ الحديد بتوجيهات ملكية   الشواربة: عدد سكان عمّان ازداد أكثر من 100% في 25 عاما   وزير العمل: 288 ألف عامل وافد حصلوا على تصاريح عمل حتى تاريخه   وزارة الأشغال: 340 آلية جاهزة للتعامل مع أي منخفض جوي   مديرية الأمن العام تحذر من خطر انزلاق المركبات

حكم الدفن في الفساقي

{clean_title}
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله 

الأصل في القبر أن يكون حفرة في الأرض تمنع خروج الرائحة، وتمنع الحيوانات من التعرض للميت في الأحوال العادية.

والأصل أن يدفن كل ميت في قبر مستقل وحده إلا للضرورة، فيجوز دفن أكثر من ميت في القبر الواحد، أما الدفن في الفسقية فيتم بوضع الميت في غرفة تحت الأرض، ثم تغلق عليه الغرفة ويترك الميت ليتحلل فيها، وهذه ليست طريقة شرعية للدفن، كما هو المعروف من السنة التي علمنا إياها النبي صلى الله عليه وسلم في دفن موتانا.

وقد ذكر الفقهاء تحريم إدخال ميت على آخر؛ لما فيه من هتك حرمة الميت الأول وظهور رائحته، سواءً اتحد النوع كرجُلين أو امرأتين أو اختلف، ولو كان بينهما محرمية كالأم مع ولدها.

وبناء على ذلك يتبين أن الدفن في الفسقية لا يعد دفناً شرعياً وهو حرام؛ لوجود المحاذير السابقة، وقد صدر قرار لمجلس الإفتاء الأردني رقم: (126) بحرمة دفن أكثر من ميت في قبر واحد.

واتفق الفقهاء على حرمة نبش القبر، فلا يجوز هتك حرمة القبر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِهِ حَيًّا) رواه أبو داود، وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} الإسراء/ 70، ومن كرامته أن لا يُنبش قبره ولا تُنتهك حرمته.

فإذا بلي الميت تماماً ولم يبق منه شيء، جاز فتح قبره ودفن غيره فيه، كما جاز أن تُبنى مقبرة شرعية مكان الفساقي، قال الإمام النووي رحمه الله: "لا يجوز أن يُدفن ميت في موضع ميت حتى يبلى الأول، بحيث لا يبقى منه شيء لا لحم ولا عظم" [المجموع شرح المهذب 5 /284].

أما الفترة التي يحتاجها الميت حتى يبلى فتختلف من منطقة إلى أخرى، وكل أهل بلد أدرى بها.

وعليه؛ وكما يبدو من الحال التي عرضها السائل، فإن العظام لا تزال موجودة ولم تبلَ بعد، فلا يجوز إخراج من دُفن في هذه الفساق، ونبش قبره حفاظاً على حرمته. والله تعالى أعلم.