آخر الأخبار
  مصدر حكومي ينفي تعيين مستشار بالرئاسة لشهرين   تصريح أمريكي رسمي حول هدنة في قطاع غزة   مجلس النواب يقرّ موازنة 2025 كما وردت من لجنته المالية   الامانة: خصم 20 % على عوائد التنظيم لغاية 30/4/2025   النائب البقاعي يطالب بمصنع سيارات ومفاعل نووي في جبل بني حميدة   الحكومة تصرح بخصوص إرتفاع أسعار النفط عالمياً   الكشف عن الدولة التي سيزورها أحمد الشرع قائد "الادارة الجديدة" في سوريا بأول زيارة خارجية له!   وزير المالية السوري: متوسط الرواتب في سوريا يتراوح بين 20 و25 دولارا وغالبية الشعب تحت خط الفقر وسنشطب أسماء 300 ألف موظف في الدولة!   العرموطي: 4 ملايين فقير في الأردن   الأمين العام لجامعة الدول العربية يصرح بخصوص نشر خرائط إسرائيلية تضم أراضي أردنية!   الصفدي يعلق على النواب الذين يلعبون الشدة ويشاهدون المسلسلات!   وزارة السياحة تنظم معرضا بعنوان "الأردن فجر المسيحية" بالفاتيكان شباط المقبل   طبيبة تحذر الأردنيين من "لسعة الصقيع": اتبعوا هذه الإجراءات   بحث إمكانية إقامة سكة حديد بين المفرق وموقع أم الجمال   الأردن السابع عربيا بعدد مستخدمي سنابشات   الأردن .. رفع أسعار أصناف جديدة من الدخان   الحكومة : نراقب أسباب ارتفاع أسعار الدجاج محليا   مفوضية اللاجئين بالأردن: لا نقدم اموالا للعائدين إلى سورية   وزير الخارجية يزور بروكسل للقاء مسؤولين أوروبيين   الأرصاد: الأردنيون على موعد مع تجدد حالة عدم الاستقرار الجوي بهذا الموعد!

بالصور.. حدث في لبنان.. لم تتجاوب معه عبر الـ”Whatsapp”.. فعرضها للبيع على موقع للإعلانات!

{clean_title}
نلاحظ في الآونة الأخيرة إنتشار أخبار التحرش الجنسي والإغتصاب على مواقع التواصل الإجتماعي التي ساعدت الضحايا على رفع صوتهم بوجه الأعمال المقززة ومحاربة وباء الكبت الجنسي المتفشي في مجتمعنا اللبناني.

لكن ماذا لو أضحت تلك المواقع وسيلة تحرش جنسي تعبر عن العقد المغروسة في النفوس الدنيئة، فتصبح سلاحاً فتاكاً، يفتك بصبايانا ويتعدى على حرياتهن الشخصية ويجعل منهن "وسيلة جنسية ترفيهية”.

بصوت أليم تخبر الآنسة د.ص قصتها للديار متأسفة على ما آلت إليه أحوال مجتمعنا، وتقول:”عند الساعة العاشرة مساء وبينما كنت أقوم بواجباتي الجامعية،

 

خاطبني على واتسب رقم غريب، وكالعادة لم أجب بسبب قناعتي بعدم التواصل مع الغرباء خوفا من نواياهم، ولكن بعد حين سألني مش "د.ص” فأجبته بنعم، فقال إن إسمه شادي صليبا مدعيا أننا لطالما كنا على تواصل وأنه يعرفني منذ عشر سنوات،

فاعتذرت منه بسبب عدم معرفتي لشخص يحمل هذا الإسم، عندها اتصل بي على طريقة الـ "فيديو كول” فرفضت الإجابة وقلت له بأنني لا أعلم من تكون طالبةً منه عدم الإتصال بي مجددا،

فقال "ليش شايفة حالك هلقد وأنا بعرفك” لأردد طلبي له بعدم تضييع وقتي والاتصال بي. عندها غيّر طريقة كلامه وطلب مني باستفزاز عدم الإستغراب إن قام أحدهم بالإتصال بي وسألني "قديش بتاخدي عالساعة” لأنه سوف ينشر صوري ورقمي،

فأجبته قم بما تريد لأنني أعرف من أنا وواثقة من نفسي، فقال بثقة ستتصلين بي وتترجينني، فقمت بحجبه عن الواتساب. بعد حوالي الخمسة دقائق راسلني رقم غريب سائلا إن كنت قد وضعت إعلاناً على OLX، ثم توالت المراسلات باللغة العربية من أرقام لبنانية وسورية يطلبون التعرف إليّ ويتوجهون بأقبح الكلمات المهينة،

 

ومنهم من واظب على الاتصال، إلى أن سألني أحدهم عن إعلان على OLX، لأوضح له ملابسات الحادثة، ليعتذر مني ويرسل لي صور الإعلان.”

وتعبّر الآنسة "د.ص” عن حزنها لعدم قدرة أيٍ من أصدقائها في فرع المعلومات أو المخابرات مساعدتها على معرفة إسم الشخص الحقيقي وملاحقته قانونيا بتهمة نشر صورها بطريقة غير لائقة ووضع إعلان ترويجي لجسدها على OLX، طالبين منها التوجه إلى النيابة العامة ورفع دعوى قضائية، وطبعا بسبب سفرها لم تستطع الآنسة "ص” تحصيل حقوقها المدنية.

وأفادت أنه في سياق المراسلات مع المدعو شادي صليبا هددته الأخيرة باللجوء إلى فرع المعلومات ليجيبها: "أنا منن”.

كما أشارت الآنسة "د.ص”، تلميذة الماجستير في إحدى الجامعات الفرنسية، إلى أن مؤسسة OLX وبالرغم من شكاوى أصدقائها وأقاربها على الإعلان، لم تقم بحذف الإعلان إلى بعد يومين.

تختلف حالات التعدي على الحريات الشخصية للفتيات اللبنانيات، فمنهن من تعرضن للتهديد بنشر صورهن الإباحية، ومنهن من رُكّب وجههن على أجساد عارية في فيديوهات إباحية، وقُسم سرقت صورهن ونشرت في حساب وهمي على فيسبوك،

والبعض وقعن ضحية فيديوهات مقززة على الواتساب أو تلقين اتصالات هاتفية بهدف جنسي، وغيرها من الحالات التي تدل على الأمراض الجنسية النفسية المتفشية في مجتمعنا.

وتكمن المشكلة الكبرى عندما ترفض الفتيات الإفصاح عما يجري خوفا من نظرة المجتمع لهن، فيصبح عندهن مشاكل نفسية قد تؤدي أحيانا إلى الإنتحار.

لذلك قبل المطالبة بالملاحقة القضائية، أتوجه لكل فتاة وأقول لها لاتخافي! قولي ما جرى، فقد تنقذين فتاة أخرى من جحيم التحرش!