رغم التطور التكنولوجي في العصر الحالي، وارتفاع نسبة التعليم إلا أن قائمة الدجالين بمحافظة المنيا تتسع يومًا بعد الآخر؛ أملاً في الشفاء وتيسير الأحوال ومعرفة الغيب لقاصديهم، مما تسبب في استغلال الدجالين لهم والاستحواذ على أموالهم وممتلكاتهم، وإن وصل البعض لتقديم شرفهم فدية تحت راية الاغتصاب .
نرصد خريطة انتشار الدجالين بالمنيا و "الفيزيتا" الخاصة بهم بمختلف مراكز المحافظة التسع، ففي المرتبة الأولي تحتل قرية بني أحمد التابعة لدائرة مركز المنيا، المرتبة الأولى في ظاهرة اللجوء للسحرة والمشعوذين، الذين يقدمون كل أعمال السحر ومنها تعطيل الحال، وعدم تمكن الفتاة من الزواج، أو عمل للسيطرة علي شاب ليتقدم للزواج من إحدى الفتيات .
في الوقت ذاته يتواجد بالقرية دجالون آخرون متخصصون في فك الأعمال، وإن وصل الأمر لعدة جلسات متواصلة إلا أنه يتم إفساد العمل، كما تضم القرية دجالين متخصصين في السيدات وعدم الإنجاب وفك العنوسة لبعض الفتيات والوهم الأكبر الشفاء من الأمراض .
وبالمركز الثاني تأتي قرية منقطين، التابعة لمركز سمالوط، عزبة الباشا وقري بلنصورة وجويد بني عبيد التابعين لمركز أبو قرقاص، في المركز الثالث تحل قرية الحواصلية التابعة لمركز المنيا، و بالمركز الأخير تأتي قري أسمو العروس، والبدرمان بمركز دير مواس، و سنجرج ومدينة ملوي جنوب المنيا.
و تختلف "فيزيتا" الدجالين بحسب المنطقة التي يقيمون بها وفقا للحالة المادية لقاصديهم والتي تبدأ بـ 50 جنيهًا للفقراء، في حين تبدأ بـ 4 آلاف جنيه لميسوري الحال، أو تدفع أشياء أخري أبلغ من الأموال والتي يسعى إلي اقتناها الدجال من ضحاياها.
وتروي " ج ع "، التي دقت أبواب الدجالين برفقة والديها بحثًا عن حل لأزمة فك عمل العنوسة التي أخبرها به أحد الدجالين وعمل على إقناعها وذويها علي الحضور إليها لبدء جلسات العلاج التي امتدت لنحو بضعة أشهر .
وأوضحت الفتاة أنه في البداية طلب منها الدجال حمل حجاب صغير ودسه أسفل وسادتها قبل النوم ثم توالت الطلبات تباعًا حتي طلب أن ينفرد بها بعيدا عن والديها، وبالفعل تمكن من اغتصابها لكنها لم تكن في وعيها في ذلك الوقت، حسب قولها، إلا انها علمت أنه قام باغتصابها بعد أن كرر فعلته وظل يمارس فعلته معها لأكثر من 3 أشهر، ودخلت بعدها في حالة نفسية سيئة، إلا انها تمكنت من العودة إلى حياتها الطبيعية، بعد أن توجهت لأحد المعالجين بالقرآن الكريم، وعلمت حينها أن الدجال أسكن في جسدها جان يهوديا سيطر عليها ".
" ز م " تلك العروس البائسة روت تجربتها مع الدجل "اصيبت بنزيف بعد أيام معدودات من زواجها .. وتقول: نصحتني حماتي بالتوجه إلي أحد المشايخ بقريتهم وبالفعل ذهبت لكن سرعان ما طلب مني الشيخ أن يتركني زوجي ووالدته وابقي بمفردي معه، وبالفعل بقيت بمفردي وبدأت افقد وعيي لكنني استردت وعي حينما كنت انام على السرير في منزلي الا انني اكتشفت أن الشيخ قام باغتصابي بشكل وحشي لكنني عجزت أن اقول ذلك لزوجي فرويت ما حدث لوالدتي والتي طلبت ألا أخبر أحدا ما حدث وإلا طلقني زوجي.