تبدأ الأفاعي بأنواعها المختلفة عملية السبات الشتوي، نهاية فصل الخريف وتستمر حتى بداية فصل الربيع وتتشابه بذلك مع بقية الزواحف على وجه الأرض.
ويطرأ على جسدها خلال مدة السبات التي تمتد أواخر شهر نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى بداية شهر أبريل/ نيسان، عدة تغييرات، منها: انخفاض نشاط عدد من الوظائف والصفات الحيوية، مثل انخفاض درجات الحرارة ومعدل ضربات القلب والتنفس.
وغالبًا ما تلجأ الأفاعي، التي تنتشر في كل بقاع الأرض باستثناء المناطق الباردة جدا كالقطبين الجنوبي والشماالي وفي بعض جزر ايرلندا ونيوزلندا، للسبات بشكل جماعي في جحور وحفر داخل الأرض بحثًا عن الدفء، باستثناء أفعى "أم جنيب” أو "أم الجنايب”
وتختلف "أم جنيب”، الأفعى الصحراوية التي تتواجد في غالبية الدول العربية، عن غيرها من الأفاعي بأن مدة سباتها تمتد من بداية شهر يناير/ كانون الثاني حتي فبراير/ شباط، لكنها تكسر هذا السبات في الأيام الدافئة.
وتتميز "أم جنيب” بضخامة جسدها ودقة عنقها ورأسها العريض وبانتشار أشرطة بنية كبيرة على ظهرها وبقع بيضاء صغيرة الحجم قليلة العدد، كما يميل لونها عموماً إلى البني المغبر ويتراوح طولها بين 493 و658 مليمترًا، وقد سميت بالمقرنة لوجود حراشف فوق عينيها على هيئة قرون.
وتُصنف ضمن الأفاعي الخطيرة جداً وشديدة السمية، حيث يعمل سمها على تكسير كريات الدم الحمراء وإتلاف شبكة الأوعية الدموية، مسببا نزيفاً دموياً داخلياً حاداً، إذ يكفي 40 إلى 50ملغم من سمها لقتل إنسان.
وتتواجد في الأراضي الرملية الرخوة والأراضي المغطاة بالجرانيت والحجارة وتنشط أثناء الليل، وأحيانا في الصباح أو قبل الغروب بقليل، كما تختبئ أثناء النهار في الرمال الرخوة.