كشفت أبحاث جديدة أن الزواج يخفض من معدلات الموت بسبب أمراض القلب.وقالت الدراسة إن فرصة المتزوجين المصابين بأزمة قلبية للبقاء على قيد الحياة تزيد بنسبة 14% عنها لدى العزاب، ويعود هذا على الأرجح إلى أن الأزواج يعيشون نمط حياة صحي، وفقا للبحث.
وأشارت الدراسة إلى أن نمط الحياة الصحي قد يتمثل في اعتماد أحد الزوجين على الآخر لتذكيره بمواعيد الدواء ومساعدته عموما في التعامل مع المرض.
وقال بول كارتر، المؤلف الرئيس للدراسة من جامعة أستون في برمنغهام حسب ما نقلت روسيا اليوم ، إن "من المرجح أن يقدم وجود الزوجين في المنزل الدعم العاطفي والجسدي على عدد من المستويات".
وقام الباحثون بتحليل بيانات المرضى الذين دخلوا المستشفى في إنكلترا بين عامي 2000 و2013، وكان المشاركون في الدراسة إما يعانون من نوبة قلبية أو لديهم عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب.
وكانت فرص المتزوجين في البقاء على قيد الحياة أعلى منها لدى العزاب عند الإصابة بأمراض مختلفة: ففرص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول في الدم أعلى بنسبة 16%، أما المصابين بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم فأعلى بنسبة 14% و10% على التوالي.
وتم عرض النتائج في الجمعية الأوروبية لمؤتمر أمراض القلب في برشلونة.
وأشار الدكتور كارتر إلى أن "طبيعة العلاقة الزوجية مهمة، وهناك الكثير من الأدلة على أن أحداث الحياة المجهدة، مثل الطلاق، ترتبط بأمراض القلب، فقد وجدنا أن معدلات البقاء على قيد الحياة للمرضى المطلقين الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو نوبة قلبية سابقة كانت أقل من المرضى المتزوجين الذين يعانون من نفس الحالة".
وتشير النتائج إلى أن الزواج هو أحد الطرق التي تمكن المرضى من الحصول على الدعم، للسيطرة بنجاح على عوامل الخطر الخاصة بهم لأمراض القلب، والبقاء على قيد الحياة في نهاية المطاف.