عمّان محطة مهمة في مسيرة ماكغريغور نحو الشهرة والثراء
أصبح اسم نجم رياضة فنون القتال المختلطة كونور ماكغريغور على كل لسان، بعدما خاض أول من أمس نزاله الشهير أمام بطل الملاكمة الأسطوري فلويد مايويذر أول من أمس السبت. ورغم خسارته النزال، كسب المقاتل الإيرلندي احترام الجميع بعدما ظهر ندا قويا على فترات خلال النزال الذي يعد الأول له على صعيد ملاكمة المحترفين.
لكن ما لا يعرفه الكثير، هو أن العاصمة الأردنية عمان، كانت نقطة تحول في مسيرة ماكغريغور الذي تحول في السنوات الأربع الأخيرة إلى واحد من أشهر نجوم الرياضة في العالم.
وتواجه ماكغريغور الذي يتوقع أن تصل إيراداته حاجز الـ100 مليون دولار أميركي من نزال أول من أمس،ـ مع النرويجي أرون يانسن في بطولة "كايج وويورز: فايت نايت 2" التي كانت أول مناسبة تستضيفها صالة الملاكمة الجديدة في مدينة الحسين للشباب.
حدث ذلك في الخامس من أيلول (سبتمبر) العام 2011، وكان مقررا أن يلتقي ماكغريغور مع السويدي نيكلاس باكشتروم، إلا أن الأخير انسحب في اللحظات الأخيرة لإصابته بكسر في يده، ليحقق المقاتل الإيرلندي فوزا سريعا أمام الجمهور الأردني ويرفع انتصاراته إلى 10 مقابل هزيمتين.
في اللقاء الصحفي الذي أجري في القفص بعد انتهاء النزال، تعهد ماكغريغور بأن يهزم كل من يجرؤ على تحديه، ودعا المسؤولون في منظمة "كايج ووريورز" لمنحه فرصة المنافسة على حزام البطولة، وتحقق ذك بعد تسعة أشهر، عندما تفوق ماكغريغور على دايف هيل ليظفر بحزام فئة وزن الريشة، وفي العام ذاته بات أول من يحمل لقبي فئتي وزن في تاريخ المنظمة بفوزه على بطل الوزن الخفيف إيفان بوتشينجر.
هذه الإنجازات دعت رئيس منظمة (UFC) دانا وايت للتعاقد مع ماكغريغور العام 2013، ليتحول الأخير إلى النجم الأبرز على ساحة فنون القتال المختلطة، حيث أصبح أول من يحمل حزامين في آن واحد بتاريخ المنظمة (وزن الريشة والوزن الخفيف)، متفوقا على عمالقة أمثال جوزيه ألدو وتشاد منديز وإيدي ألفاريز.
ماكغريغور مثال على الإصرار والمثابرة، ذلك لأنه لم يحصل من نزاله في عمان على أكثر من 5 آلاف دولار أميركي، قبل أن يشق طريقه ويحصد الملايين التي جمعها من نزاله أمام مايويذر.
والجدير ذكره، أن العديد من المقاتلين الأردنيين اجتمعوا مع ماكغريغور في صالة الملاكمة الجديدة، حيث شاركوا في فعاليات البطولة ذاتها وهم الأخوان إيهاب ويزن جنب، ويوسف أبو شريخ، وباسل نارموق ومعتصم الطهراوي.