جراءة نيوز - عمان : كشف الممثل الهندي العالمي أنيل كابور النقابَ عن تقليد غريب من نوعه في الهند؛ حيث تعمل نساء وبنات قرية بأكملها في الدعارة والبغاء، وهن فتيات صغيرات، حيث يتولين الإنفاق على أسرهن من تجارة الجنس.
اعترفت له بهذا إحدى النساء -التي رفضت الإفصاح عن هويتها- في فيلم وثائقي لشبكة سي إن إن الأمريكية، سيذاع في 24 سبتمبر/أيلول 2011 وبجوارها طفل صغير يبكي، وهو ابن أخيها المتوفى الذي باعها إلى تجار البغاء وهي صغيرة في بهاراتبور بإقليم راجستان القديم.
وفي هذا الفيلم الوثائقي يجري الحوار مع هؤلاء اللاتي يعملن في الدعارة الممثل الأشهر في الهند أنيل كابور، الذي قام بدور المذيع في فيلم "سلامدوج مليونير"، بحسب صحيفة الديلي ميل البريطانية الخميس 22 سبتمبر/أيلول 2011.
وقال كابور: "لا زلت غير مصدق ما قالته"، ليستطرد مضيفا: "الحالة التي يعيشون فيها غاية في السوء والفقر المدقع، والأم كانت تعلم أن ابنتها تم الاتجار بها في البغي، لكنها كانت تريد ألا تتذكر".
وهذا الفيلم هو جزء من مشروع "الحرية" الذي تقوم به شبكة سي إن إن، وهو مبادرة لمدة عام لفضح فظائع العبودية في العالم في القرن 21.
وعلى الرغم من صعوبة الموضوع -والذي تقشعر له الأبدان- إلا أن كابور نجح في الدخول إليه بألفة مع الأمهات والنساء اللاتي يمارسن الجنس مقابل المال منذ أن كنّ صغيرات.
ولم تكن تلك الزيارة الأولى لأنيل كابور في هذا الإقليم الفقير من الهند، فلقد قام بزيارته منذ سنتين في إطار حملة خيرية في الهند لحماية الأطفال من العنف والاعتداء والاستغلال بشتى صوره.
وأوضح أن ممارسة نساء القرية للجنس مقابل المال والبغاء هو نوع من التقاليد في هذه القرية، فالسكان رجالاً أو نساءً لا يرون فيه أي عيب أو جرم.
وقال: "المجتمع والأسرة يجدونه واجباً على الفتاة لمساعدة أسرتها في العيش، حيث ترسل كل ما تتحصل عليه من البغاء لعائلاتها".
وأشار كابور إلى أن هناك مجهودا كبيرا يتم للحد من هذه الظاهرة المخيفة، فهناك الآن من يحاولون جاهدين عدم إرسال بناتهم لممارسة الدعارة، أما هؤلاء الذين لا يرون أي نوع من الخطأ فيما يحدث فيجب أن تتم معاقبتهم.