الفيصلي يتوج بلقب كأس الأردن للمرة التاسعة عشرة
توج فريق الفيصلي بلقب النسخة السابعة والثلاثين من بطولة كأس الأردن - المناصير لكرة القدم، للمرة التاسعة عشرة بتاريخه، بعد فوزه على الجزيرة بفارق ركلات الجزاء الترجيحية 4-2 عقب تعادل الفريقين 1-1 في زمن المباراة الاصلي والاضافي، والتي جرت أمس على ستاد عمان.
وتناوب نائب رئيس اتحاد الكرة مصطفى الطباع وممثل مجموعة المناصير ياسر العبداللات على تقليد الطاقم التحكيمي للمباراة ولاعبي الفريقين الميداليات، قبل أن يسلم الطباع كأس البطولة الى كابتن فريق الفيصلي بهاء عبدالرحمن، وسط فرحة كبيرة من انصار الفيصلي رافقها كرنفالات احتفالية ابتهاجا بختام الموسم الكروي.
واحتفل نجوم الفيصلي مع جماهيرهم بعد أن تمكنوا من تحقيق الثنائية "الدوري والكأس"، ليخرج الفريق بزفة الأبطال إلى مقره، حيث احتفل انصاره حتى ساعة متأخرة بهذا الإنجاز.
وكانت مشاجرة وقعت بين عدد من لاعبي الفريقين بعد إنتهاء المباراة، حيث توترت الاجواء مرارا اثناء تنفيذ ركلات الجزاء الترجيحية، بعد أن قام لاعب الجزيرة فراس شلباية بحركة "دق خشوم" التي اصبحت مألوفة في الملاعب الأردنية، ليتدخل رجال الدرك لفضها، كما شهدت المباراة هتافات غير مقبولة من جماهير الفيصلي والقاء عبوات المياه نحو أرض الملعب.
ركلات الترجيح
واحتكم الفريقان الى ركلات الجزاء الترجيحية، حيث تمكن الفيصلي من الفوز بنتيجة 4-2، بعد أن سجل له أكرم الزوي وابراهيم دلدوم وعدي زهران ولوكاس، واخفق في التسجيل بهاء عبدالرحمن، فيما سجل للجزيرة فراس شلباية ونور الروابدة، واهدر له عمر المناصرة ومهند خير الله.
الفيصلي 1 الجزيرة 1
لم يغير الفيصلي والجزيرة من طريقة لعبهما في بداية المباراة، وبدا واضحا الحذر من المغامرة في الجانب الهجومي، خوفا من هدف مباغت، وأن كان الجزيرة الأكثر جراءة بالامتداد في ظل توقع الفيصلي الذي اعتمد على بهاء عبدالرحمن وانس جبارات في الوسط، فيما لعب خليل بني عطية خلف المهاجمين اكرم الزوي ولوكاس، مع محاولة تفريغ المنطقة اليسرى للاعب يوسف الرواشدة الذي لاقى اسنادا جيدا من قبل الظهير ابراهيم دلدوم، فيما حاول زهران الموازنة بين الواجبات الدفاعية والهجومية في الميمنة، خوفا من طلعات السوري فهد يوسف، ولعب ابراهيم الزواهرة وياسر الرواشدة في العمق الدفاعي لمنع مارديك من الوصول لمرمى معتز ياسين.
فريق الجزيرة الذي بدأ المباراة بنشاط افضل، حاول الاعتماد على نشاط عصام مبيضين في الميمنة، والذي وجد اسنادا من عامر ابو هضيب ونور الدين الروابدة، ما شكل ضغطا على دفاعات الفيصلي التي عانت خاصة مع تقدم محمد طنوس للعب خلف المهاجم الوحيد مارديك الذي انتظر الاسناد والدعم من فهد يوسف في الميسرة.
وعلى الجانب الدفاعي، التزم مهند خيرالله ويزن ابو عرب وفراس شلباية وعمر مناصرة بالواجبات الدفاعية التي اسندت اليهم، مع منح شلباية فرصة التقدم في بعض الاحيان ووفق المجريات.
ونجح الجزيرة في تهديد مرمى معتز من خلال الركنيات المبكرة، التي ظلت بعيدة عن الشباك، ما اشعر الفيصلي بالحرج وبالتالي العمل على التقدم نحو الجزيرة ولكن دون خطورة بعد أن بدا واضحا محاولة الجزيرة اغلاق منطقة وسط الملعب بزرع 5 لاعبين، لنع بهاء ورفاقه من بناء الهجمات، وبالتالي قطع الماء والكهرباء عن لوكاس والزوي.
الجزيرة الذي حقق مراده في العمليات الدفاعية، نجح في الوصول لمرمى معتز أكثر من مرة حتى وصل الأمر إلى الدقيقة 15 التي شهدت كرة عرضية من عمر مناصرة على رأس عصام مبيضين الذي سبق دلدوم ووضعها في المرمى الهدف الأول الذي تسبب في صدمة للفيصلي وجمهوره، وساهم في توتير اجواء المباراة لينجرف لاعبو الجزيرة وراء الاجواء المتوترة التي دفعت اللاعبين للعصبية ما استدعى طرد مهاجم الجزيرة مارديك بعد ان اصطدمت يده (الكوع) بوجه خليل بني عطية اثناء استحواذ مارديك على الكرة الذي خرج متوترا في ظل عملية الطرد المفاجئة، وساهم في حركاته اثناء الخروج في استفزاز جمهور الفيصلي الذي رد عليه بالشتم ورمي زجاجات المياه على الملعب واللاعب.
الفيصلي وبعد استئناف اللعب حاول استثمار النقص الحاصل في صفوف الجزيرة، وبدأ أكثر نشاطا في التقدم لمرمى عبدالستار ما منح الفريق فرصة عن طريق رأسية الرواشدة امسكها الحارس.
وعاد الفيصلي بعد انتصاف الشوط الأول لتسريع وتيرة هجماته التي ارهقت دفاعات الجزيرة، خاصة في الكرات العرضية التي لم يفلح لوكاس والزوي في ترجمتها في ظل استسلام اللاعبين لدفاعات الجزيرة القوية.
وحاول مدرب الجزيرة نزار محروس إعادة ترتيب الأوراق بعد الطرد وارتفاع وتيرة الهجمات الفيصلي، من خلال اعطاء واجبات دفاعية ليوسف وطنوس للعودة الى منتصف ملعب الجزيرة لمحاولة اسناد لاعبي الوسط، ولكن دون ان يمنع ذلك الفيصلي من مواصلة هجماته التي اتاحت للزوي فرصة اقتحم فيها منطقة الجزاء قبل ان يتدخل أبو عرب وينقذ الموقف في اللحظة الأخيرة.
وشهدت الدقائق الاخيرة من الشوط حصارا فيصلاوي في ملعب الجزيرة، من خلال محاولات عكس الكرات العرضية، او الاقتحام من العمق، قبل ان تتكسر تلك الهجمات امام استبسال الدفاع الجزراوي.ومضت الدقائق الاخيرة في هجوم فيصلاوي منح الرواشدة فرصةالتديد على مرمى بكرة امسكها عبدالستار، مع محاولات الجزيرة الاعتماد على الهجمات المرتدة لينتهي الشوط الأول بتقدم الجزيرة 1-0.
تعديل
كما هو متوقع اندفع فريق الفيصلي بقوة نحو ملعب الجزيرة، مستثمرا تراجع لاعبي الجزيرة لملعبهم، بحثا عن الحفاظ على هدف التقدم، وتقدم عدي ودلدوم في الاطراف بعد ان تراجع طنوس وفهد لملعبهم، ليشن الفيصلي حصارا اصطدم بتراجع جميع لاعبي الجزيرة لملعبهم، مع محاولة الأحمر" الاعتماد على الهجمات المرتدة التي يخلفها تقدم مدافعي الفيصلي.
ولجا نيبوشا مدرب الفيصلي لاشراك مهدي علامة مكان خليل لتفعيل الجانب الهجومي، بحثا عن التعديل، ليتواصل المد الهجمومي "الأزرق" الذي ركز على الكرات العرضية من الاطراف بحثا عن راس لوكاس والزوي اللذين لم يظهرا بمستواهما في هذه المباراة، بعد أن نجح دفاع الجزيرة بقيادة ابو عرب وخيرالله في تشديد الرقابة عليهما.
الجزيرة اضطر للتراجع بشكل كامل للدفاع، مع الابقاء على طنوس في وسط الميدان، معتمدا على الكرات مرتدة، خاصة وان فهد يوسف كان يتربص بأي كرة تصله في الميسرة بعد أن اندفع زهران للمواقع الهجومية تاركا مساحات واسعه في الجهة اليمنى.
وعمد الفيصلي على تعزيز هجومه مرة اخرى باشراك اللاعب بلال قويدر المهاجم مكان انس جبارات، بعد أن غابت الهجمات والخطورة الجزراوية.
وتعددت الكرات الركنية للفيصلي التي شكلت خطورة على مرمى الجزيرة الذي راح يعاني من كثافة الهجمات الفيصلاوية التي اصطدمت ايضا بسلبية الزوي غير الموفق في المباراة.
وكاد الفيصلي ان يدفع ثمن مبالغته في التقدم، عندما ارتدت هجمة سريعة وصلت إلى طنوس الذي انفرد وسدد كرة متسرعة مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى ياسين.
المدير الفني لفريق الجزيرة نزار محروس، طبق المثل القائل خير وسيلة للدفاع الهجوم، ما دفعه للمغامرة باشراك عبدالله العطار في الهجوم مكان لاعب الوسط مبيضين، أملا في اشغال مدافعي الفيصلي ومنعه من التقدم، ومن ثم استثمار هجمة مرتدة توصله لمرمى ياسين.
وكاد الفيصلي أن يحقق مراده بالتسجيل عندما تسلم قويدر كرة من ركنية احدثت دربكة قبل أن يسددها باجساد المدافعين مهدرا فرصة التعديل، لتشهد الدقيقة 80 تحقيق الفيصلي للتعادل عن طريق اللاعب بهاء عبدالرحمن من ركلة حرة مباشرة قوية استقرت في شباك عبدالستار بعد أن لمست رأس ابو هضيب وخدعت عبد الستار.
هدف التعادل حرر الجزيرة نسبيا ما سمح ليوسف ورفاقه بالتقدم ما اربك دفاعات الفيصلي وتسبب في حصول الزواهرة على الانذار الثاني ليغادر الملعب، ما دفع نيبوشا لإعادة توزيع الواجبات على لاعبيه خاصة بهاء الذي تراجع نوعا ما للخلف.
اضافي ولا جديد
بداية الشوط الإضافي الأول، لاحت للجزيرة فرصة عن طريق فهد يوسف الذي سدد كرة علت العارضة بقليل، ليحاول الفيصلي بعدها اعادة سيناريو الهجمات المتواصلة التي تاثرت بعودة بهاء للعمق الدفاعي ما أثر على زخم القدرات الهجومية لفريقه ما دفع المدرب لاشراك المدافع محمد أبو زريق مكان الرواشدة، ما اعاد الروح لهجمات الفيصلي التي قابلها الجزيرة باسلوب دفاعي لا سيما وأن فارق اللياقة البدنية مال للاعبي الفيصلي وغابت الفرص الحقيقية، رغم محاولات الفيصلي التي تكسرت أمام بوابة مرمى الجزيرة قبل أن يعلن الحكم نهاية الشوط الإضافي الأول باستمرار التعادل.
الشوط الثاني شهد جراءة أكبر للجزيرة في التقدم للمواقع الهجومية، وهو الاسلوب الذي حافظ عليه الفيصلي، مع نشاط ملحوظ للأحمر في الوصول إلى مرمى معتز ياسين الذي انقذ مرماه من هدف محقق عندما تهيأت كرة عرضية لشلباية الذي لعبها برأسه من أمام المرمى انقذها الحارس ، لتشهد المباراة حذرا أكبر من لاعبي الفيصلي الذين تفاجأوا بتقدم هجومي جزراوي اسفر عن تعدد الركنيات والهجمات الخطرة، قبل ان يعد فهد اليوسف ويستثمر تمريرة الروابدة الذي اقتحم الجزاء وسدد كرة احدثت خطورة على مرمى ياسين قبل ان يبعدها أبو زريق لتمضي الدقائق الاخيرة دون تغييرات على النتيجة لينتهي الوقت الإضافي بالتعادل ويتم اللجوء الى ركلات الترجيح.
المباراة في سطور
الفيصلي الجزيرة 1
الأهداف: عصام مبيضين د 15 وبهاء عبدالرحمن د 80
الحكام: مراد زواهرة، يوسف ادريس، محمد بكار، أحمد يعقوب.
العقوبات: انذر ياسر الرواشدة وخليل بني عطية وطرد ابراهيم الزواهرة للانذار الثاني (الفيصلي) وطرد مارديك وانذر عامر ابو هضيب وعمر مناصرة (الجزيرة).
مثل الفريقين
الفيصلي: معتز ياسين، ابراهيم الزواهرة، ياسر الرواشدة، ابراهيم دلدوم، عدي زهران، بهاء عبدالرحمن، انس جبارات (بلال قويدر)، يوسف الرواشدة(محمد زريقات)، اكرم الزوي، خليل بني عطية (مهدي علامة)، لوكاس.
الجزيرة: أحمد عبدالستار، مهند خيرالله، يزن ابو عرب، فراس شلباية، عامر ابو هضيب، نور الروابدة، محمد طنوس (محمد الرفاعي)، عصام مبيضين (عبدالله العطار)، فهد يوسف، مارديك ماردكيان.
تكريم للنجوم القدامى وحضور للاعبين
حرص اتحاد كرة القدم قبل انطلاق المباراة النهائية، على تكريم كوكبة من نجوم الكرة الأردنية، ولاقت هذه الخطوة اطراء الحضور الذين حيوا النجوم المكرمين الذين عادوا بهم الى أيام الزمن الجميل.
وكرم الاتحاد القدامى امثال ابراهيم مصطفى باسم مراد ومحمد ابو داود وعارف حسين وفايز بديوي وخالد العقوري ونارت يدج وجريس تادرس ومحمد الاشهب وراتب الداود وعلي بلال ورفيق جودت.
وفي ملاحظة ملفتة شهدت مباراة نهائي الكأس حضورا لافتا لعدد كبير من نجوم الكرة الأردنية القدامى، واللافت ايضا تفاعل جمهور الفيصلي قبل انطلاق المباراة، وشهدت فترة ما بين الشوطين فقرات خفيفة ومنوعة، جرت على أرض الملعب.