العقبة يبحر صوب الأضواء بنجاح وتعثر اليرموك والعربي وتقدم الطرة

وجاء تأهل العقبة بعد أن رفع رصيده 29 نقطة وهو الرصيد الذي لن يصله العربي(الفريق الثالث) على سلم الترتيب، في حين فقد السلط اصلا فرصة المنافسة بعد أن وصل رصيده إلى 16 نقطة، وعقب وصول نتيجة مباراتي اليرموك والعربي للاعبي العقبة وجمهورهم احتفلوا بالصعود وساروا في مواكب الفرح صوب ثغر الأردن ليسجلوا سابقة بصعود أول فريق من العقبة لدوري المحترفين، في حين احتفل نادي السلط في مقره ببعثة فريق العقبة.

وجاء تعثر اليرموك بعد تعادله مع الجليل 0-0 على ملعب بلدية إربد، واصبح رصيده 23 نقطة، مقابل 10 نقاط للجليل.

وانطبق الحال على العربي الذي هو الاخر اهدر فرصة كبيرة بعد تعادله مع بلعما 0-0 على ملعب الأمير محمد، فأصبح رصيد العربي 22 نقطة، وبلعما 15 نقطة.

الطرة خالف التوقعات بعد أن خطف الفوز من الكرمل وبنتيجة 3-0، في المباراة التي جرت على ملعب المفرق، فرفع الطرة رصيده إلى 9 نقاط وتخلى عن ذيل القائمة، في حين تجمد رصيد الكرمل عند النقطة 13.

وتختتم اليوم مباريات الأسبوع حيث ستقام 3 مباريات تنطلق بنفس التوقيت في الساعة الرابعة والنصف عصرا، غالبيتها تجمع بين الفرق الساعية للهروب من شبح الهبوط والتي تحتل مراكز الوسط، ويشهد ملعب البترا لقاء الأصالة برصيد 15 نقطة والوحدة وله 8 نقاط، ويتطلع الوحدة من للفوز من اجل المنافسة على البقاء، بعد اطمئنان الأصالة للبقاء وابتعاده عن المنافسة الفعلية عل الصعود.

وفي الوقت ذاته يلتقي على ملعب الأمير محمد السرحان وله 8 نقاط وكفرسوم برصيد 7 نقاط وكلاهما يبحث عن الامان، وفي المواجهة الأخيرة يتوجه اتحاد الرمثا الى ملعب بلدية إربد ورصيده 16 نقطة لملاقاة الطيبة الباحث عن البقاء برصيد 8 نقاط.

فرض فريق العقبة سيطرته الواسعة على مجريات الحصة الأولى مستغلا الكرات الطويلة والتمريرات البينية في الوصول لحارس مرمى السلط صلاح مسعد الذي تعرض لوابل من التهديدات التي أظهرت قدرة لاعبي العقبة على التسجيل، خصوصا مع التحركات النشطة لخالد العسولي وايمن عبد الفتاح ومحمد الموالي وطارق القماز، والتي منحت المهاجم نور الدين الخزاعلة حرية الحركة واستلام الكرات داخل الصندوق، فبعد الكرة القوية التي سددها العسولي ومرت بجوار القائم، كان أيمن عبد الفتاح يستغل الكرة البينية التي وصلته من على حافة المنطقة ويعبر بها ويسدد قوية على يمين الحارس مسعد هدف التقدم لفريق العقبة في الدقيقة 29.

وفي الوقت الذي حاول فيه فريق السلط تنظيم العابه والبدء ببناء الهجمات التي تمحورت عند تحركات مقداد الطموني ومصطفى أبو غنمي وأمجد الشعيبي، والتي تركزت على ارسال المناولات المضادة والتي عالجها دفاع العقبة قبل وصولها مرمى الحارس أنس الخلايلة، كان فريق العقبة يباغث السلط بالعديد من الهجمات التي ابقت الخطورة قائمة على مرمى صلاح مسعد.

ومع بداية الشوط الثاني أهدر العقبة فرصة التعزيز عندما اضاع نور الدين الخزاعلة ركلة حزاء ضربت بالقائم الأيسر، ليبدأ بعدها فريق السلط بشن الغزوات الهجومية التي اقلقت مدافعي وحارس العقبة، حتى تمكن الطموني من ادراك التعادل عندما نفذ ركلة الجزاء بنجاح على يمين حارس العقبة الخلايلة في الدقيقة 58.

ومع مرور الوقت تراجع فريق العقبة إلى المواقع الخلفية مكتفيا بالمناولات المضادة، حيث اضاع السلط العديد من الفرص كان ابرزها الكرة القوية التي ارسلها أمجد الشعيبي ضربت ببطن العارضة، رد عليه نور الدين الخزاعلة بتسديدة قوية من داخل المنطقة ابعدها حارس السلط مسعد على حساب ركنية.

لم ترتق أحداث اللقاء إلى المستوى المطلوب حيث انحصرت معظم الألعاب وسط الميدان مع أفضلية نسبية لليرموك الذي حاول الوصول لمرمى الجليل، لكن محاولاته ذهبت عبثا رغم أنه كان الأنشط، خاصة في منطقة العمليات التي قادها احمد ادريس وفارس غطوش، والأخير سدد كرة أخرجها الحارس لركنية، وكان قبلها قد تصدى لرأسية احمد ادريس.

قابله الجليل بتكتيك دفاعي وإغلاق المنطقة الخلقية، إلا أن ذلك لم يمنع من وجود ثغرات حاول هجوم اليرموك استغلالها عن طريق محمد ماجد وادريس وغطاش دون جدوى، حيث لعب الجليل بأسلوب متوازن، وتهيأت له أكثر من فرصة كان أخطرها تسديدة يزن شاتي التي علت العارضة لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

وفي الحصة الثانية كان الأداء أكثر تطورا وانفتاحا من الجانبين، فكانت الهجمات أكثر سرعة، لكن صحوة المدافعين وحراس المرمى أفسدت كل الهجمات والفرص التي بدأها الجليل بتسديدة ليزن شاتي تصدى لها حارس اليرموك الذي رد عن طريق فارس غطاش بكرة ارتدت من جسد الحارس، ولم تجد المتابعة اللازمة لتتواصل الهجمات من الفريقين فجاءت كرة الوهيبي بأحضان حارس الجليل وعلت رأسية احمد مرعي مرمى اليرموك، وتوقفت بعدها المباراة لدقائق بسبب إصابة حكم الساحة عبدالرحمن شتيوي الذي استبدل بالحكم الرابع إبراهيم سمارة، ولم تأت الدقائق المتبقية بجديد لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.

فرض فريق العربي افضليته منذ بداية الشوط الأول، وكان يمكن للاعبه دومي يوسف ان يفتتح التسجيل بعد أن اخرق دفاعات بلعما وسدد كرباجية لاهبة مرت بجوار القائم، وعاد زميله محمد العكش واطلق قذيفة ارضية زاحفة من خارج منطقة الجزاء حادت عن القائم الايسر لمرمى عاصم أبو حردان حارس بلعما بعدها وتحرر بلعما من مواقعه الدفاعية وبدأ يشكل هجمات على مرمى الهزايمة حارس العربي، فاطلق فادي الموافي قذيفة قويه علت العارضة بقليل وتبعه ليث الشعلان بتسديدة قوية ابعدها الهزايمة لركنية ليعود لاعبو العربي بالسيطرة على منطقة العمليات من خلال دومي يوسف وخالد محمد واحمد عزام ورامي ابراهيم وامداد ثنائي هجومه محمد العكش وايوب بركاني بالكرات من خلال اطرافه انس فرحان ومامون ثعلبي وسنحت لهم أكثر من فرصة خطرة للتسجيل ابرزها تسديدة ايوب بركاني وهو في مواجهة الحارس عاصم حردان واخرى راسية العكش فوق العارضة.

وفي الشوط الثاني امتد لاعبو العربي في وقت مبكر نحو المواقع الأمامية لمرمى عاصم أبو حردان حارس بلعما الذي تالق في ابعاد أكثر من كرة خطرة بينما تكفل دفاعات بلعما بقيادة علاء الدين عادل وانس غبابشه وسبيع الحموي ومجد عنانزه بالتصدي لهجمات العربي المتتالية بعد عودة خط وسط بلعما للمساعدة ايضا، وتوالت الفرص الضائعة من قبل احمد عزام بتسديدة بجوار القائم والعكش امسكها حارس بلعما ببسالة بالمقابل بلعما نظم صفوفه واعتمد على الكرات المرتدة التي شكلت ازعاجا لدفاعات وحارس العربي بعد أن سدد محمد أبو زيد صاروخية علت العارضة بقليل واخرى مالك عزام بقذيفة حادت عن القائم ليعود العربي ويرمي بثقله الهجومي بغية التسجيل لكن سلبية المهاجمين والتسرع والترسانة الدفاعية أمام مرمى أبو حردان حارس بلعما حال عليهم سوء اللمسة الاخيرة.

هاجم فريق الطرة منذ بداية الشوط الاول على مرمى قصي سالم حارس الكرمل من خلال السيطرة على منطقة العمليات الذي تواجد فيها علي زيد واياد سامي وعدي رسمي وعلاء كريم، واستثمر الضغط حتى الدقيقة 15 عندما سجل محمد الحموي هدف الطرة الأول بعد أن استغل الدرابكة الحموي داخل الجزاء سدد كرة ارضية زاحفة على يسار قصي حارس الكرمل وبقي لاعبو الطرة هم الأفضل والأكثر استحواذا على الكرة حتى عزز احمد نواف تقدم فريقه بهدف ثان بالدقيقة 31 بتسديدة بعيدة المدى وعاد احمد نواف وسجل الهدف الثالث لفريقه بالدقيقة 45 بعد أن انسل من بين المدفعين، وسدد على يمين حارس الكرمل انهى به الشوط الأول.

وفي الشوط الثاني نهض الكرمل ونشط خط وسطه هاشم الديك ومحمد الرفاعي وعدي عقاب وفرحان الساري وتوصيل الكرات إلى المهاجمين مصطفى القرعان وبلال عبد الكريم والأول سدد كرة بمحاذاة القائم، بالمقابل اعتمد لاعبو الطرة على تحصين دفاعاته والاطمئنان على منطقته الخلفية ومن ثم ارسال الكرات الطويلة للمناطق الأمامية الذي يتواجد فيها محمد الحموي واحمد نواف لكن هجماتهم لم تشكل خطورة.