الفيصلي يواصل زحفه ويتخلص من البقعة والرمثا يعمّق جراح ذات راس

واصل فريق الفيصلي يوم أمس زحفه للأمام متطلعا لاحتضان اللقب، وذلك بعد أن تخلص من عقبة البقعة وتغلب عليه بنتيجة 2-00، في المباراة التي شهدها استاد عمان الدولي في ختام مباريات الأسبوع 21 وقبل الأخير من دوري المناصير، وبذلك يرفع الفيصلي رصيده إلى 43 نقطة ليشارك الجزيرة الصدارة بنفس الرصيد، في حين تجمد رصيد البقعة عند النقطة 16 وبقي بالمركز الحادي عشر وقبل الأخير.
وعمق فريق الرمثا جراح نظيره ذات راس بعد الانقلاب الذي أحدثه وتغلب عليه بنتيجة 2-1، في المباراة التي أقيمت على استاد الحسن بإربد، بعد أن تقدم ذات راس أولا بهدف السبق، وبهذه النتيجة يرفع الرمثا رصيده إلى 33 نقطة ويبقى بالترتيب الخامس، في حين توقف رصيد ذات راس عند النقطة 16 وبالمركز العاشر.
البقعة 0 الفيصلي 2
لم ينتظر الفيصلي كثيرا حتى بدأ بفرض سيطرته الكاملة وتواجده في المنطقة الأمامية التي شهدت سيلا من الهجمات التي ضربت أطراف البقعة نظرا للمساندة الواضحة من الظهيرين ابراهيم دلدوم وعدي زهران، والتي عززت من تحركات الرباعي يوسف الرواشدة وبلال قويدر واكرم الزوي ولوكاس، فيما تفرغ بهاء عبد الرحمن ومهدي علامة لضبط الألعاب وإحداث التوازن في شقيه الهجومي والدفاعي، واستهل علامة مسلسل الفرص الضائعة عندما سدد كرة قوية من على حافة المنطقة علت العارضة، تبعه بهاء عبدالرحمن بتسديدة ثابتة ابعدها حارس البقعة رشيد رفيد، ثم عكس بهاء كرة ثابتة احدثت دربكة أمام المرمى فتهادت أمام بلال قويدر الذي سددها فوق العارضة، قبل أن يرسل دلدوم ركنية سددها ابراهيم الزواهرة برأسه فوق العارضة، تبعه عدي زهران بكرباجية بعيدة المدى علت العارضة بقليل.
وأمام التفوق الفيصلاوي الكامل، لجأ فريق البقعة الى تحصين منطقته الدفاعية بأكبر عدد من اللاعبين فعمد عمار ابو عواد ومحمد العملة ونبيل ابو علي ووسام دعابس الى المساندة المطلوبة ومن ثم محاولات بناء الهجمات التي تركزت على ارسال المناولات الطويلة باتجاه معاذ محمود، والتي لم تشكل خطورة حقيقية على مرمى الحارس معتز ياسين حتى أن الكرة التي سددها دعابس مرت بجوار القائم.
وفي الوقت الذي هدأت فيه العاب الفريقين وخصوصا من ناحية الفيصلي وما رافقها من انحصار الألعاب وسط الميدان، كان الفيصلي يعود الى الواجهة الأمامية من خلال التركيز على الكرات العرضية الطويلة التي عالجها دفاع وحارس البقعة بالإبعاد المباشر، وقبل نهاية الشوط أرسل دلدوم كرة ثابتة من خارج المنطقة ارتفعت عن عارضة الحارس رشيد.
أفضلية وحسم مزدوج
وكرر الفيصلي المشهد مع بداية الحصة الثانية وأيقن أن الكرات العرضية هي الوسيلة الأنسب التي تنهي صمود منافسه، ومع تعدد المحاولات كان عدي زهران يرسل كرة عرضية طار لها يوسف الرواشدة وسددها برأسه استقرت في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس رشيد رفيد في الدقيقة 49، ليشتعل فتيل الإثارة وسط سيطرة وتقدم واضح للاعبي الفيصلي ساعده بذلك تقوقع لاعبي البقعة في المناطق الخلفية، وكاد الزوي أن يعزز تقدم الفيصلي عندما لعب كرة خلفية ذهبت بجوار القائم.
ولم يكتف الفيصلي بهذه السيطرة وهذا التقدم بل واصل امتداده نحو المواقع الأمامية وظرهت نوايا لاعبيه في التسجيل والذي جاء من خلال الكرة الطويلة التي أرسلها بهاء عبد الرحمن واجتازت مدافعي البقعة سددها لوكس من فوق الحارس رشيد الهدف الثاني في الدقيقة 60.
هذ الهدف أجبر لاعبي البقعة على التخلي عن مواقعهم الدفاعية والتقدم صوب مناطق الفيصلي الخلفية، فتحرك عدنان عدوس ووسام ابو دعابس ومحمد العملة والتي تركزت من منطقة العمق بيد أن الاغلاق الجيد للثنائي ابراهيم الزواهرة وياسر الرواشدة ابعدت الخطورة عن مرمى الحارس ياسين الذي بقي بعيدا عن الخطورة رغم تعدد المحاولات البقعاوية والتي أثمرت عن تسديدة ابو دعابس التي جاورت القائم الأيسر لمرمى ياسين، فيما سدد يوسف ابو عواج كرة ثابتة ابعدها الحارس ياسين.
مدرب البقعة دفع بورقتي حسن خشرم وصلاح ابو السيد بدلا من نبيل ابو علي ويوسف ابو عواد، فيما ادخل مدرب الفيصلي أنس الجبارات مكان بلال قويدر، ليواصل بعدها الفيصلي سيطرته على محاور الملعب ومرر الزوي كرة بينية ابعدها دفاع البقعة قبل أن تصل لوكس، بينما ذهبت تسديدة الجبارات فوق العارضة.
وفي الدقائق الأخيرة طرح مدرب الفيصلي بورقة خليل بني عطية مكان يوسف الرواشدة، وادخل مدرب البقعة محمد أبو زنية مكان معاذ محمود.
المباراة في سطور
النتيجة : الفيصلي 2 البقعة 0
الأهداف: يوسف الرواشدة د 49، لوكاس د 60،
الحكام: ابراهيم نور الدين، أيمن حبيش، أحمد توفيق، محمود بسيوني (مصر).
العقوبات: انذر محمد العملة (البقعة)، ابراهيم الزواهرة (الفيصلي).
مثل البقعة: رشيد رفيد، عبدالرحمن بدوان، حمدي المصري، معاذ محمود (محمد ابو زينة)، محمد ابو حشيش، يوسف ابو عواد (صلاح ابو السيد)، عمار ابو عواد، محمد العملة، وسام ابو دعابس، عدنان عدوس، نبيل ابو علي (حسن خشرم).
مثل الفيصلي : معتز ياسين، ابراهيم الزواهرة، ياسر الرواشدة، ابراهيم دلدوم، عدي زهران، بهاء عبد الرحمن، مهدي علامة، يوسف الرواشدة (خليل بني عطية)، بلال قويدر (أنس الجبارات)، اكرم الزوي، لوكاس(يوسف عبد الرحمن).
الرمثا 2 ذات راس 1
غلب الحذر والترقب على مجريات الشوط الأول من المباراة، حيث انحصر اللعب معظم الوقت وسط الميدان، وتكفلت دفاعات الفريقين بابعاد الكرات من اللمسة الأولى خوفا من هدف مفاجئ، واعتمد الرمثا تحركات احمد سمير واحسان حداد وموسى الزعبي وصهيب ذيابات في منطقة العمليات، فيما عمد ذات راس إلى اختزال الوسط والتركيز على المناولات الطويلة للمهاجمين يوسف محمد وسامر السالم، لكن الفريقين غابا تماما عن المشهد الهجومي وبقيت الخطورة معدومة على كلا المرميين باستثناء قذيفة عبدالله ديارا التي علت مرمى الرمثا.
ومع مرور الوقت تحسن اداء الفريقين مع افضلية لفريق ذات راس الذي اندفع نحو مواقع الرمثا الخلفية وبدأت هجماته تفوح منها رائحة الخطورة، قبل ان يخترق عبدالعزيز سريوه ويعكس كرة عرضية اخذها سامر السالم مباشرة على يمين الحارس عبدالله الزعبي مسجلا هدف السبق د:17.
هذا الهدف كان بمثابة الصدمة للاعبي الرمثا، الذين تقدموا بهجمات مرتدة سريعة عن طريق سمير والدردور وجيفرسون، لكن دفاعات ذات راس كانت حاضرة وافشلت كل المحاولات قبل استفحال خطورتها وجرب احسان حداد حظه بالتسديد من خارج المنطقة لكن كرته علت العارضة.
وعند الدقيقة 44 تعثر حمزة الدردور على مشارف المنطقة من قبل مدافع ذات راس، فاحتسب الحكم على اثرها ركلة حرة مباشرة انبرى لها الدردور ونفذها ببراعة مسجلا هدف التعادل.
حسم
تكرر نفس السيناريو بالشوط الثاني، عندما تبادل الفريقان السيطرة الميدانية، وظهر واضحا بأن لاعبي الرمثا كانوا الأفضل انتشارا خاصة في منطقة العمليات، وبادروا بالتقدم للمواقع الأمامية بشكل مختلف مع دخول سي الشيخ بديلا عن ابراهيم الخب، الأمر الذي اجبر منافسهم على التراجع للمواقع الخلفية لايقاف الخطورة التي شكلها اندفاع لاعبي الرمثا، ودبت الكرة التي مررها حمزة الدردور وانفرد على اثرها جيفرسون الرعب في قلوب لاعبي ذات راس، لكن حيدر الجعافرة خرج من مرماه بالتوقيت المناسب وتصدى للكرة بثبات.
وحاول ذات راس تنظيم صفوفه وانطلق بهجمات مرتدة سريعة على مرمى عبدالله الزعبي، الذي سيطر على كرة ديارا العرضية قبل تدخل السالم، واثر الهجمات المتتالية للرمثا انسل احمد سمير من وسط الميدان وسدد كرة زاحفة مرت جوار القائم الايمن لمرمى ذات راس.
وفي الدقائق الاخيرة كثف الفريقان من هجماتهما لاحراز هدف الفوز الذي ضاع على ذات راس، بعدما تصدى الزعبي لكرة البديل ايمن الطريفي، ليرد الرمثا بهجمة سريعة وصلت احسان حداد، الذي مرر كرة عرضية على القائم البعيد تابعها سي الشيخ بالشباك د90.
وشهد الوقت المبدد محاولات مستميتة لذات راس، فسدد السالم كرة ارتدت من القائم وابعد الزعبي تسديدة عثمان الخطيب لينتهي اللقاء رمثاويا 2-1.
المباراة في سطور
النتيجة: الرمثا 2 ذات راس 1
الاهداف: سجل للرمثا حمزة الدردور د:43 وسي الشيخ د:90 ولذات راس سامر السالم د:17.
الحكام: مراد الزواهرة واحمد مؤنس ووليد ابوحشيش
الملعب: ستاد الحسن
مثل الرمثا: عبدالله الزعبي، علي خويلة، عمار أبو عليقة، ماركو، ابراهيم الخب (سي الشيخ)، موسى الزعبي (حسان الزحراوي)، أحمد سمير، صهيب ذيابات، احسان حداد، حمزة الدردور(خالد الدردور)، جيفرسون.
مثل ذات راس: حيدر الجعافرة، مالك الشلوح، عثمان الخطيب، عبدالله ديارا، حسين زياد (علاء الشلوح)، حازم جودت، عبدالعزيز سريوة (ايمن الطريفي)، يوسف محمد، عمر الشلوح، عادل الادهم (محمد العتيبي)،