الحسين إربد يباغت شباب الأردن بوقت متأخر

باغت فريق الحسين إربد ضيفه فريق شباب الأردن وتغلب عليه بنتيجة 2-1، وذلك في المباراة التي أقيمت بينهما يوم أمس في اطار مباريات الأسبوع الحادي والعشرين وقبل الأخير من دوري المناصير للمحترفين، وكان التعادل 1-1 قد سيطر على احداث اللقاء حتى الدقيقة الأخيرة، وبهذه النتيجة يرفع الحسين رصيده إلى 30 نقطة متساويا مع الرمثا حيث يلتقي الأخير اليوم مع ذات راس، ويتأخر الحسين بفارق الأهداف، في حين تجمد رصيد شباب الأردن عند النقطة 24 وتراجع للمركز الثامن بعد تقدم الأهلي للمركز السابع.
الحسين إربد 2 شباب الأردن 1
دانت الأفضلية لفريق الحسين مع البداية، وانتشر لاعبوه في مواقع الشباب بعدما رمى الفريق بثقله في وسط الميدان من خلال سمير رجا وعدي رمضان وعبدالله أبو زيتون وأحمد أبو كبير وأحمد الشقان بانسجام وتوافق مع قلب الهجوم ومحمد زينو، لكن محاولات الفريق الهجومية بقيت عبارة عن مناوشات خفيفة ولم ترتق إلى مستوى التهديد المباشر على مرمى فريق شباب الأردن الذي عمد إلى إغلاق دفاعاته والاعتماد على الهجمات السريعة المعاكسة، وجاءت خطورته من الأطراف وخاصة الركن الأيمن الذي كان طريقا سالكة بطلعات لؤي عمران وموسى التعمري الذي أطلق إنذارا أول لفريق الحسين عندما سدد كرة زاحفة تصدى لها الحارس مصطفى أبو مسامح ومرت كرتي سليمان أبو زمع وخالد أبو رياش جوار القائم.
ومع انتصاف الشوط باتت الأفضلية الفنية تحاك بتفاصيل أوضح لشباب الأردن الذي أحسن الإمساك بزمام الأمور بمنطقة العمليات بفضل تحركات أبو رياش والرازم والنواطير وعمران والتعمري الذي كان مصدر الخطورة الأول على دفاعات الحسين بسرعة تحركاته واختراقاته، والتي احتاجت جهودا مضاعفة من بلال الداود وقصي نمر للسيطرة عليها، ومع فشل الحسين في استعادة زمام السيطرة لجأ الفريق إلى الحلول الفردية ومن إحداها كاد سمير رجا أن يفتتح التسجيل عندما اخترق دفاعات الشباب وسدد كرة قوية علت العارضة ليرد التعمري بهجمة مماثلة ويتعرض للاعاقة من قبل المدافع مالك اليسيري، ليعلن الحكم عن ركلة جزاء نفذها رائد النواطير، لكن حارس الحسين مصطفى أبو مسامح تألق بالتصدي للكرة وحماية مرماه من هدف محقق د36، ولم تأت محاولات الفريقين بعدها بجديد، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
تقدم وتعادل وهدف قاتل
تواصل الحوار الهجومي بين الفريقين مطلع الشوط الثاني، وحاول كل منهما مباغتة منافسه وشكلت الهجمات المتبادلة خطورة واضحة على المرميين، فتقدم بلال الداود وتوغل داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية ارتدت من عارضة مرمى الشباب الذي أخطأته تسديدة سمير رجا، حاول بعدها الشباب التحرر والتقدم نحو مرمى الحسين، لكن استعجال التمرير وسوء اللمسة الأخيرة حرم الفريق من فرصة تهديد مرمى الحسين الذي بقي الطرف الأفضل والأخطر، وواصل هجماته التي وفرت الفرص تباعا للتسجيل فسدد عدي رمضان كرة رأسية انحرفت عن القائم.
بالمقابل سعى مدرب الشباب لتخفيف العبء على دفاعاته فزج بمحمود جمال مكان النواطير وأصدر تعليماته للاعبيه بالتقدم واستغلال المساحات التي خلفها تقدم لاعبي الحسين في وسط الملعب، لترتفع وتيرة الأداء مع تواصل سيطرة فريق الحسين الذي رمى بكامل ثقله الهجومي نحو مرمى الشباب بحثا عن هدف التقدم، الذي تحقق عندما لعب تقدم محمد زينو ومرر كرة متقنة نحو أحمد أبو كبير الذي تابعها على يمين الحارس د62، هدأت وتيرة الأداء "الأصفر" ما سمح للشباب بالتحرك والامتداد نحو مرمى أبو مسامح الذي علته كرة مصطفى كمال، قبل أن يطلق سليمان أبو زمع كرة زاحفة من حافة المنطقة استقرت على يسار أبو مسامح هدف التعادل د73 وكاد التعمري أن يضع فريقه بالمقدمة عندما قام بفاصل مثير من المراوغة وسدد كرة قوية علت المرمى، بالمقابل أنقذ يزيد أبو ليلى مرماه من كرة خطيرة لمحمد زينو وانحرفت تسديدة البديل عدي القرا عن أخشاب المرمى لتصل الاثارة ذروتها في اللحظات الأخيرة، فبعد تسديدة مصطفى كمال التي ردها قائم مرمى الحسين قال أحمد أبو كبير كلمته، وأطلق تسديدته التي حسمت نقاط اللقاء لصالح الحسين د90 من حافة الجزاء، رغم رأسية محمد روؤف التي أخرجها مدافع الحسين مالك اليسيري قبل اجتياز الكرة خط المرمى.
المباراة في سطور
النتيجة: الحسين 2 شباب الأردن 1
الأهداف: أحمد أبو كبير د62 و90 (الحسين)، سليمان أبو زمع د73 (شباب الأردن).
الحكام: أدار اللقاء مالك أبو جودة ومحمود ظاهر وحمزة سعادة.
العقوبات: أنذار محمد الرازم (شباب الاردن)، محمد أبو زيتون (الحسين).
الملعب: ستاد الحسن/إربد
مثل الحسين اربد: مصطفى أبو مسامح، أحمد جمال، قصي نمر، مالك اليسيري، عدي رمضان، بلال الداود (عدي القرا)، سمير رجا (محمود طالب)، أحمد الشقران (لؤي محمد)، عبدالله أبو زيتون، أحمد أبو كبير، ومحمد زينو.
مثل شباب الأردن: يزيد أبو ليلى، حسام أبو سعدة، ورد البري، محمد عبدالرؤوف، مصطفى كمال، محمد الرازم، لؤي عمران، خالد أبو رياش، رائد النواطير (محمود جمال)، سليمان أبو زمع، وموسى التعمري.