فيما يشبه المعجزة، أفاق تونسي تعرض إلى حادث عندما كان مراهقا يبلغ من العمر 17 سنة، من غيبوبة استغرقت 10 سنوات تغيرت فيها جذريا أحوال عدة دول من بينها بلده تونس والبلد الذي يقيم فيه إيطاليا.
ولم يفقد الفريق الطبي في مستشفى راغوسا في صقلية، جنوب إيطاليا، الأمل، وفقا لصحيفة " راغوسا نيوز" وبدوا غير مندهشين عندما فتح الشاب الذي يدعى أمير، من استقبلته العيادة مراهقا، عينيه وهو رجل في السابعة والعشرين من العمر.
وقبل ذلك، كان أمير قد خاض معركة استغرقت 8 أعوام مع الفريق الطبي في وحدة إنعاش ذوي الاحتياجات الخاصة الكبرى في المدينة نفسها بعد تعرضه إلى حادث نجا منه بأعجوبة.
وقبل سنتين، قرر الأطباء نقله إلى وحدة ثانية أخضعوه خلالها لعمل طبي مكثف ميزه الصبر والمعاناة.
وأوضحت الصحيفة أن ما زاد من فرحة أسرة الشاب أنه استعاد وعيه بالكامل يوم عيد ميلاده، لكن ذلك لا يعني أن الأمر انتهى حيث يتعين أن يخضع لبرنامج تأهيل نفسي مكثف، وفقا لأطبائه.
وانتهزت إدارة المستشفى الفرصة لإقامة حفل طبعته الغبطة بالنجاح وأيضا المشاعر الفياضة من أسرة الشاب حيث عبر أقارب أمير عن سعادتهم وقالوا للصحف إن شعورا عميقا كان يؤكد لهم أنه "بعون الله سيستعيد وعيه"، مشيرين إلى أنهم لم يقاوموا دموعهم عندما أبلغهم أنه يتذكرهم.