الجماهير الأردنية تستمتع بـ‘‘الكلاسيكو الإسباني‘‘ وتطرب للأداء المثير
استمتعت الجماهير الرياضية الأردنية أول من أمس، بسهرة كروية عالية المستوى، جمعت بين فريقي ريال مدريد وبرشلونة، ضمن الجولة 333 من الدوري الإسباني لكرة القدم، وفيها تغلب برشلونة على مضيفه بنتيجة 3-2.
الجماهير الأردنية التي حرصت على متابعة "الكلاسيكو" ضمن سهرات عائلية أو في المقاهي الشعبية أو "الكوفي شوب"، طربت للأداء العالي من قبل الفريقين وتسجيل خمسة أهداف في المباراة، إضافة إلى عدد كبير من الفرص الضائعة لكلا الفريقين، بحيث تمكن الحارسان نافاس "ريال مدريد" وشتيغن "برشلونة"، من التصدي للعديد من الكرات الخطرة التي كانت ستزيد من غلة الأهداف، على مدار زمن المباراة، التي جاءت غنية باللمحات الفنية.
وكحال الجماهير العربية فقد انقسم الجمهور الأردني بين مؤيد للبرشا وآخر للمدريدي، ورغم برودة الطقس في تلك الليلة على خلاف الليلة الحارة التي سبقتها، فقد توجه الشبان إلى المقاهي الشعبية في شرق العاصمة ووسط المدينة وفي مختلف المحافظات، فيما شهدت المقاهي الحديثة غرب العاصمة تجمعات عائلية ووجود ملحوظ لـ"الجنس الناعم" الذي بات يستمتع بمثل هذه المباريات الكروية الرئعة.
ومع كل هجمة لأحد الفريقين كانت الجماهير تتفاعل وتهتف لهذا اللاعب أو ذاك، وتتراقص فرحا بعد تسجيل هدف، وتتبادل الرأي والتعبير حول القرارات التحكيمية الجدلية التي شهدتها المباراة، فيما كان أنصار البرشا أكثر سعادة بأداء نجمهم الرائع ليونيل ميسي، الذي سجل هدفين من أهداف فريقه الثلاثة، ما مكن البرشا من اعتلاء الصدارة بفارق الأهداف عن الريال الذي يمتلك مباراة مؤجلة أمام سلتا فيغو.
وحرص أنصار الفريقين على التلويح بأعلام الفريقين، في سادت "النرجيلة" والمشروبات الساخنة أجواء المقاهي، التي اكتظت بالمشاهدين حتى ساعة متأخرة، ليخرج بعد ذلك أنصار فريق البرشا وهو يهتفون لفريقهم المفضل ويطلقون أبواق مركباتهم في الشوارع، في مشهد فرح امتد حتى ساعات فجر أمس.
ولم تقتصر متابعة الجماهير الأردنية للكلاسيكو عبر شاشات التلفزيون، فقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حركة دؤوبة لأنصار الريال والبرشا، وبرزت المناكفات بين الجمهورين بعد انتهاء المباراة، التي شكلت لفريق برشلونة ما يشبه التعويض عن الخروج من دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا، وزيادة حظوظ الاحتفاظ بلقب "الليغا"، فيما رأى أنصار الريال أن فريقهم الذي تأهل لدور الأربعة من المسابقة الأوروبية، وسيلاقي جاره اتلتيكو مرتين قبل أن يتأهل أحدهما للمباراة النهائية لملاقاة الفائز من مجموع مباراتي يوفنتوس الأيطال وموناكو الفرنسي، بإمكانه التعويض واستراد حظوظ المنافسة على اللقب الإسباني والاحتفاظ باللقب الأوروبي.
ولعل نجومية الأسماء الكبيرة لاسيما ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو تفرض الاهتمام الجماهير الكبير بمثل هذه المباريات، وفي الوقت الذي كان فيه ميسي عند حسن ظن أنصاره، كان رونالدو في "برج نحسه" ولم يستطع تسجيل أي هدف، في ليلة كروية لا يمكن أن تنسى في ظل ما شهدته من إثارة غير مسبوقة.