ويدين ارسنال ببلوغه النهائي للمرة العشرين في تاريخه المتوج بـ12 لقبا (آخرها العام 2015)، إلى التشيلي اليكسيس سانشيز الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 100 من المباراة التي افتتح فيها سيتي التسجيل في الدقيقة 62 عبر الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، قبل أن يعادل الإسباني ناتشو مونريال في الدقيقة 71.
وانضم أرسنال، المهدد بالغياب عن دوري ابطال أوروبا للمرة الأولى منذ موسم 1999-2000، الى جاره اللدود تشلسي الذي بلغ السبت النهائي بتغلبه على الفريق اللندني الآخر ومنافسه الأبرز على لقب الدوري الممتاز توتنهام 4-2.
ويقام النهائي الـ136 للمسابقة الكروية الأعرق على الإطلاق في 27 أيار (مايو) على ملعب "ويمبلي" ايضا.
وبتأهله إلى المباراة النهائية، حرم ارسنال منافسه سيتي من إنهاء موسمه الأول مع مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا بلقب، فيما تنفس مدربه الفرنسي ارسين فينغر الصعداء بعض الشيء في وجه الحملة التي تطالبه بالرحيل وعدم تمديد عقده الذي ينتهي في اواخر الموسم الحالي.
من ناحية ثانية، بدا أن انتونيو كونتي مدرب تشيلسي أعطى زمام المبادرة لماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام هوتسبير بقراره الابقاء على إيدن هازارد ودييغو كوستا على مقاعد البدلاء في مباراتهما أول من أمس. لكن بنهاية المباراة، مع احتفال تشلسي بالفوز 4-2، بدا المدرب الايطالي عبقريا.
وكان هذا أحد الأيام التي يحالفه فيها التوفيق في كل قراراته والطريقة التي تحقق بها الفوز يمكنها بالتأكيد قيادة تشلسي لثنائية الدوري الممتاز وكأس الاتحاد الانجليزي.
وكان البرازيلي المتحرك ويليان، الذي لم يكن يشارك بصورة كبيرة هذا الموسم لكنه لعب أساسيا بديلا للبلجيكي الخطير هازارد، من وضع تشيلسي في المقدمة مرتين أولا من ركلة حرة مبكرة سددها ببراعة ثم من ركلة جزاء قبل أن يتعادل توتنهام مرتين بفضل هدفي هاري كين وديلي آلي.
وبعد مرور ساعة على بداية المباراة ومع سيطرة توتنهام، المنافس الوحيد لتشيلسي على لقب الدوري، على مجرياتها أشرك كونتي الثنائي هازارد وكوستا على حساب ويليان وميتشي باتشواي.
وبعد 15 دقيقة من نزوله سجل هازارد هدفا بتسديدة قوية مستغلا ركلة ركنية نفذها البديل الآخر سيسك فابريغاس محرزا هدفه 15 هذا الموسم.
وحسم هدف نيمانيا ماتيتش بتسديدة صاروخية المواجهة لكن ذكاء كونتي في استخدام تشكيلته، كما اعتاد في أول مواسمه مع الفريق اللندني، كان حاسما في المواجهة.
وبعد المباراة شرح خطته الذكية قائلا إن تفكيره كان منصبا على المواجهة المهمة ضد ساوثامبتون في الدوري يوم الثلاثاء المقبل. وأبلغ المدرب الايطالي الصحفيين "كنا نعرف أننا سنخوض ثلاث مباريات صعبة.. إحداها في الدور نصف النهائي وكانت على رأس أولوياتنا ويوم الثلاثاء سنواجه فريقا لم يخض مباراة منذ عشرة أيام".
وأضاف "كان علي اتخاذ قرار جريء وتحمل المسؤولية. لم يكن البدء بدون لاعبين مهمين مثل دييغو وإيدن أمرا سهلا لكنك تتحمل المسؤولية".
وتابع "طلبت من اللاعبين البقاء في المباراة وكلما مر الوقت كان ذلك في صالحنا. في اخر 30 دقيقة قررت اشراك إيدن ودييغو وبعدهما سيسك وهو لاعب مهم للغاية بالنسبة لنا. أنا سعيد لويليان. أنا سعيد لأنني أشركت كل اللاعبين ليشعر كل لاعب بأنه جزء من المشروع".
وبعد أن فاز توتنهام بسبع مباريات متتالية في الدوري ليقلص الفارق مع تشلسي لأربع نقاط قال كونتي إن التغلب عليه طريقة رائعة لبدء فترة مهمة لفريقه الذي سيواجه ايفرتون أيضا يوم الأحد المقبل.
وقال كونتي الذي سيلتقي فريقه مع ارسنال أو مانشستر سيتي في النهائي "من المهم بالنسبة لنا الفوز على فريق ينافسنا على اللقب ويجب علينا استغلال هذه الدفعة فيما بعد".
وأضاف "إنها فترة حاسمة. توتنهام لديه الأفضلية لأننا سنلعب بعد يومين ونصف ولديه يوم راحة إضافي قبل مواجهة كريستال بالاس الذي سيلعب غدا. أحيانا يكون من الصعب فهم طبيعة جدول المباريات لكن يجب علينا أن نتقبل الوضع".
وأردف "يجب أن نحافظ على تركيزنا وهناك يومان الان للتعافي لأننا سنخوض مباراة صعبة للغاية ونعرف أن توتنهام يريد القتال على اللقب حتى النهاية".