ووجهت اتهامات لرونالدو الفائز بالكرة الذهبية أربع مرات بأن قوته بدأت في التراجع وأنه لم يعد الجناح الطائر الذي يبث الرعب في قلوب المنافسين وأنه أصبح أقل تأثيرا في الفريق الملكي.
وأصبح رونالدو واحدا من أبرز اللاعبين في الهجوم وأظهر كيف يمكنه مواصلة اللعب على أعلى مستوى في السنوات المقبلة رغم بلوغه 32 عاما في شباط (فبراير) الماضي.
وفي الفوز 6-3 على بايرن ميونيخ في لقائي دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا أحرز رونالدو خمسة أهداف وأصبح أول لاعب يصل إلى مئة هدف في البطولة. وقال "لا أدري من شكك في قدراتي. الجماهير الت ي تحب رونالدو لم تشك في قدراتي على الإطلاق".
وبينما اتهم اللاعب البرتغالي في بعض الأحيان بالأنانية فإنه في مركزه الجديد أصبح يساعد الفريق في بناء هجماته وفي التعادل 1-1 مع اتلتيكو مدريد صنع العديد من الفرص لزملائه.
ولم يعد من الصعب إراحة رونالدو حيث يفضل المدرب زين الدين زيدان عدم مشاركته في مباريات أقل قوة لكي يصل إلى المواجهات الكبيرة في أفضل حال.
ولم يلعب في الفوز 3-2 على سبورتنغ خيخون يوم الأحد لكي يشارك في مواجهة بايرن يوم الثلاثاء الماضي ثم ضد برشلونة.
وبدأ التغير في مركز اللاعب البرتغالي في 2014 عندما أصبح يلعب بالقرب من منطقة الجزاء رغم أنه في المعتاد يلعب كجناح أيسر.
وفي الموسم الحالي فقط أصبح يشارك كمهاجم بقرار من زيدان وأبرز مثال على ذلك كان في الفوز 3-0 على اتلتيكو مدريد حيث أحرز رونالدو الثلاثية رقم 39 في مسيرته.
وأحرز رونالدو 19 هدفا في الدوري في الموسم الحالي أي أقل بعشرة أهداف من ليونيل ميسي لاعب برشلونة لكنه يحتل المركز الثالث في قائمة هدافي البطولة طوال تاريخها.
وفي السنوات الأخيرة كان تأثيره في مواجهة برشلونة أكبر من منافسه الأرجنتيني حيث أحرز هدف الفوز في "كامب نو" في الموسم الماضي وهز الشباك في مباراتي موسم 2014-2015.
لكن سجل ريال مدريد السيء في الفوز باللقب خلال فترة رونالدو كان يستخدم ضده في المقارنات مع ميسي حيث نال الفريق الملكي اللقب مرة واحدة في سبع سنوات منذ انضمامه في 2009.
لكن فريقه يدخل مواجهة يوم غد وهو يتقدم بثلاث نقاط ويملك مباراة مؤجلة والفوز في سانتياغو برنابيو سيقربه من الفوز باللقب للمرة الأولى في خمس سنوات.
وإذا نجح النجم البرتغالي في حسم المواجهة لصالح ريال مدريد فإن فريقه سيحتاج فقط إلى تسع من 18 نقطة ممكنة ليفوز باللقب.
وزعم رونالدو في الماضي أنه سيعتزل في ريال مدريد عندما يبلغ 41 عاما وبينما يبدو ذلك غاية في التفاؤل فإن المستوى الذي يقدمه ما يزال يعني أنه يستطيع أن يكون حاسما في المباريات الكبيرة.
في الناحية المقابلة، يحتاج ليونيل ميسي إلى هدفين فقط ليصل رصيده إلى 500 هدف مع برشلونة وسيتطلع لتحقيق هذا الانجاز في مواجهة المنافس الأكبر ريال مدريد.
ومر نحو 12 عاما منذ أن هز اللاعب الأرجنتيني الشباك للمرة الأولى ضد البسيط في "كامب نو" ولا يوجد وقت أفضل من هذه القمة ليصل إلى الرقم الساحر خصوصا في أسبوع بدأ بشكل رائع لمنافسه كريستيانو رونالدو الذي وصل إلى مئة هدف في دوري أبطال أوروبا.
ويتعرض برشلونة لضغط أكبر بعد خروجه من دوري الأبطال أمام يوفنتوس يوم الأربعاء الماضي.
وربما لخص مشهد سقوط ميسي والدماء تنزف من وجهه بعد تدخل عنيف من ميراليم بيانيتش أداء الفريق الكاتالوني مؤخرا.
وافتقر برشلونة للرغبة والعزيمة على إسقاط منافسيه.
وكان الأمر الأبرز في خروجه من دوري الأبطال هو فشل ساحره الأرجنتيني في اختراق دفاع المنافسين بعد أن نجح الفريق الايطالي في التصدي له تماما وإبعاده عن مرماه.
وعلى العكس فإن رونالدو نجح وتقريبا بشكل منفرد في قيادة ريال مدريد لتجاوز بايرن ميونيخ وبدا ميسي الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم خمس مرات حزينا بمرور الوقت قبل أن يودع برشلونة دوري الأبطال.
لكن رونالدينيو زميله السابق في برشلونة يدعمه مؤكدا أنه قادر على العودة إلى قمة مستواه. وقال رونالدينيو "هذه قصة رائعة. هو يقترب من تسجيل 500 هدف للفريق وصنعت له هدفه الأول. هو شخص رائع. من المذهل أن ترى كل انجازاته وما يزال يملك الكثير ليقدمه".
لكن كلمات اللاعب البرازيلي السابق ستكون محل اختبار مع غياب الموقوف نيمار فإن التركيز على ميسي سيكون أكبر.
وسيحتاج اللاعب الأرجنتيني لتقديم مستواه الرائع لو أراد برشلونة تجاوز فريق المدرب زين الدين زيدان المتألق الذي لم يخسر في أخر 12 مباراة.
وبعد فوزين فقط في أخر خمس مباريات والخروج من دوري الأبطال للموسم الثاني على التوالي من دور الثمانية فإن موسم برشلونة أصبح في خطر والخسارة أمام ريال مدريد ستتركه ينافس فقط على لقب كأس ملك اسبانيا عندما يواجه الافيس في النهائي.
ورغم أن ميسي يتصدر قائمة هدافي الدوري برصيد 29 هدفا فإنه لم يستطع هز شباك ريال مدريد في أخر ست مواجهات منذ أن أحرز ثلاثة أهداف في سانتياغو برنابيو في 2014 بينما في نفس الفترة أحرز رونالدو ثلاثة أهداف في خمس مباريات.