روت المواطنة الشابة، ملكة سويد الهزيمي، (من أب سعودي وأم سورية)، مأساة تعذيبها في سجون بشار الأسد تحت الأرض في سوريا.
وأكدت أن النظام السوري قبض عليها في القامشلي وأودعها السجن، بحجة أنها "إرهابية” وأنها تحمل جواز سفر سعودي.
وشددت أن نظام بشار سجنها في ثلاثة سجون مختلفة في الشام، تحت الأرض في عمق ثلاثة طوابق، قائلة: "لم نكن نعرف أين نحن، كنا مجموعة من النساء وكنت المتهمة السعودية الوحيدة، وتعرضت إلى كافة أنواع التعذيب”.
ولفتت إلى تعذيبها الشديد في سجون نظام الأسد موضحة: "علقوني من اليدين والرجلين وضربوني بعصا كهربائية وجلدوني بالسياط لإجباري على الاعتراف بأنني إرهابية، والاعتراف كذبا أن من هناك من بعثني إلى سورية”.
وتابعت قائلة: "كانوا يستهدفون إرغامي على الاعتراف بأشياء لا علم لي بها وتسيء إلى بلدي”، وفقًا لـ "عكاظ”.
من جانبه، قال زوجها السوري أحمد محمد محمد، إن الإفراج عن زوجته كلفهم مبالغ مالية طائلة، موضحًا: "بعد القبض عليها استنجدت بخالتنا التي تعيش في السعودية، فجمعت لنا مبلغا من المال، وتم إرسال المبلغ لي في سورية، ودفعت للضباط والقضاة نحو 20 مليون ليرة سورية، ونجحت المساعي في تحويل تهمتها من الإرهاب إلى مخالفة النظام”.
ولفت محمد إلى أنه بعد خروج زوجته من سجون بشار غادروا سوريا عبر الحدود اللبنانية إلى السعودية، مؤكدًا أنه اضطر لدفع مبالغ طائلة مقابل إصدار جواز سفر سوري له ولطفله وتجديد جواز والدة زوجته.
وتابع: "اضطررت لركوب طائرة عسكرية مخصصة للنازحين من مطار القامشلي إلى دمشق، وكانت بلا مقاعد، وأغلب الركاب ظلوا وقوفا لمدة ساعة ونصف الساعة وكانت والدة زوجتي على كرسي متحرك بالطائرة”.
وأردف: "وصلنا إلى دمشق وهناك تم تجديد جوازات السفر بعد دفع مبالغ أسهمت في تسهيل الإجراء، وكان لابد من السفر عبر لبنان كي ألحق بزوجتي في السعودية، وعلى الحدود السورية اللبنانية رفضوا دخولنا، وتم التنسيق مع مسؤولي السفارة السعودية في بيروت للموافقة على دخولنا بعد التأكد من وجود تاشيرة للمملكة”.
واستطرد: "وصلنا إلى بيروت واستقبلتنا السفارة السعودية وحجزت لنا فورا إلى الرياض وصدرت موافقة ولي العهد بمنحنا إقامة دائمة مدى الحياة في السعودية”.