يوجه فريق الوحدات لكرة القدم، بوصلة الانتصارات صوب مستضيفه صحم العُماني اليوم، وذلك لمواصلة صدارته للمجموعة الثالثة وهو القابض على قمتها برصيد 7 نقاط، من خلال المواجهة التي تجمع الفريقين عند السادسة مساء على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي في بوشر، لحساب الجولة الرابعة من منافسات كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والتي يستضيف فيها المحرق البحريني نظيره النجمة اللبناني لحساب ذات الجولة.
"لغة الفوز"
تظهر لغة الفوز قاسما مشتركا في كلمات وتحضيرات المدراء الفنيين لفرق المجموعة الأربع، ولعل تلك الكلمات بدت في تصريحات المدير الفني للوحدات عدنان حمد قبيل، وخلال التواجد في عُمان، ولخصها خلال قيادته التدريب الأول للفريق في منطقة بوشر أول من أمس، حيث اجتمع في حديثه تجهيز اللاعبين نفسيا لكسب نقاط المباراة، والتي فسرها بأنها تدفع الفريق كثيرا نحو بوابة التأهل القاري والتفرغ لاستحقاقاته المهمة بالدوري وكأس الأردن -على حد تعبيره-.
ويبقى الحديث بلغة الفوز لدى فرق المجموعة، حيث تصدر الوحدات مجموعته بفارق مريح عن اقرب مطارديه المحرق البحريني برصيد 4 نقاط، وكذلك بفارق 4 نقاط عن صحم "3 نقاط" والنجمة اللبناني بذات الرصيد، حيث أن عودة الوحدات بنقاط المواجهة وتكرار الفوز عليه مستضيفه بعد ان كسبه في عمان 2-1، يعني ضمان بطاقة التأهل الأولى عن المجموعة، بحسب النظام الجديد للبطولة الذي يتأهل فيه بطل كل مجموعة بالاضافة أفضل ثاني، مستفيدا من "التنفس" الذي من الممكن ان يولد العثرات للمطاردين تبعا للتقارب النقطي فيما بينهم، في الوقت الذي تعتبر فيه فرق صحم والمحرق والنجمة، أن الفوز في مبارياتهم، بمثابة طوق النجاة واحياء آمال المنافسة على بطاقة التأهل، وإلا الخروج من الباب الخلفي لها.
ترتيبات
ومضى المدير الفني للوحدات عدنان حمد وفريقه المعاون، في نثر افكارهما الخاصة باللقاء وفق دراسة عميقة للمنافس الذي اكدوا رصانة خطوطه والاحترام لنضوجه واسلوبه، ومرروا الأفكار الخاصة باللقاء من خلال التدريب الأول، وتم التأكيد عليها من خلال التدريب الأخير الذي اقيم على ملعب المباراة أمس، والتي وضع فيها لمساته النهائية على الأسلوب والتكتيك وطريقة اللعب.
واطمأن الجهاز الفني من خلال كلمات الجهاز الطبي الذي يتواجد فيه اختصاصي العلاج الطبيعي جبرين مناصرة، على جاهزية المدافع محمد الدميري بعد الكدمة التي تعرض لها خلال مباراة الفريق محليا أمام الأهلي، والتي أكدت فيها الفحوصات جاهزيته، إلا أن اسلوب حمد يتعمد على منح اللاعب راحة اضافية لاكتمال شفائه، بالنظر إلى أهمية تواجده في المباراة المقبلة أمام الفيصلي السبت المقبل بالدوري، وهو ذات الشيء الذي فعله مع عبدالله ذيب الذي اكتمل شفاءه، الا ان حمد فضل ابقاءه في عمان لمزيد من الجاهزية قبل القمة المرتقبة في عمان، وكذلك استفاد من عودة رجائي عايد الذي غاب بسبب الإيقاف عن مباراة الأهلي، ليرتب اوراقه التي يوزع فيها افكاره ويفاضل بين اوراقه بين "صحم" قاريا والفيصلي محليا.
على الطرف الآخر، بدا مدرب صحم الصربي زوران أكثر تصميما على الفوز، والذي يعتبره بمثابة الفرصة الاخيرة لبقائه في دائرة المنافسة على بطاقة التأهل، واجرى ترتيباته الفنية والتكتيكية تبعا لقراءته الواضحة ومعلوماته الكبيرة عن الوحدات، في الوقت الذي يحارب على نقاط الفوز بصفوف مكتملة وجميع لاعبيه بحسب التسريبات من معسكر الفريق العُماني في بوشر.
وضوح حمد وزوران
أكد المؤتمر الصحفي الذي تحدث فيه المديران الفنيان للوحدات عدنان حمد، ولصحم زوران، وقائدا الفريقين محمد الدميري وعبدالحليم موسى أمس في قاعة فندق بلاتينيوم، على وضوح الاهداف والمساعي لكليهما في هذه المباراة، وحوارهما التكتيكي في كتاب مفتوح، حين اشار حمد إلى أهمية الفوز للوحدات في هذه المباراة رغم بقاء 3 مباريات قارية بذات المجموعة، مشيرا إلى احترامه لفريق صحم العُماني وما قدمه الفريق من اداء ناضج ومقنع خلال مباراة الذهاب، منوها بضغط المباريات التي يعاني منه فريق الوحدات الذي ينافس على القاب 3 بطولات، في الوقت الذي شدد فيه على بحث الوحدات عن الفوز الذي يحسم تأهله تقريبا للدور الثاني من البطولة، ويمنحه فرصة التفرغ للقبي الدوري والكأس محليا.
وشاركه الحديث مدافع الفريق محمد الدميري، والذي أكد اجماع اركان فريق الوحدات على أهمية العودة بنقاط المباراة إلى عمان، مؤكدا جاهزيته والزملاء لتقديم مستوى يليق بممثل الكرة الأردنية وطموحه القاري، مبديا احترامه لقدرات الفريق المنافس، متمنيا أن يحالفه التوفيق ورفاقه بسحب الانتصار الى عمان -على حد قوله-.
إلى ذلك، أكد المدير الفني لفريق صحم زوران، صعوبة المباراة أمام فريق الوحدات الذي يملك رصيدا وفيرا من الإنجازات ولاعبي الخبرة في صفوف منتخب الأردن، وان كان يقع تحت ضغط المباريات، إلا أن فريقه جاهز لهذه المواجهة بكامل الصفوف بحثا عن الفوز الذي يعني احياء الآمال مقدرا ان الخسارة تعني اكمال الفريق مبارياته بمنطق "تحصيل حاصل"، مؤكدا تقديم فريقه مباراة كبيرة تليق بالفريق وترضي جماهيره وتبث أمل المنافسة على حد زعمه.
وشاركه الحديث قائد فريق صحم عبد الحليم موسى، الذي أكد انه ورفاقه جاهزون لتقديم مباراة تليق بسمعة الكرة العُمانية وطلب نقاط الفوز، مؤكدا قوة المنافس وحضور اوراقه، الا انه شدد ان المباراة تعني لصحم تحديد مصيره على طريق المنافسة القارية.
التشكيلتان المتوقعتان
- الوحدات: عامر شفيع، طارق خطاب، سابستيان، محمد الدميري (باسم فتحي)، عمر قنديل، رجائي عايد، احمد الياس، احمد ماهر، بهاء فيصل، حسن عبد الفتاح وتوريس (منذر ابو عمارة).
- صحم العُماني: سليمان البريكي، ناصر العلي، عبد العزيز الشموسي، فومن ماكسيمليان، محسن جوهر، ديينغ، احمد البريكي، فيصل البريكي، بدر الجابري، جليمار ومحمد اسماعيل.