آخر الأخبار
  الصفدي: الفلسطينيون في غزة لا يموتون من "القنابل فقط" بل من المجاعة ونقص الأدوية   اردوغان واصفاً نتنياهو: هتلر عصرنا   الصفدي: إسرائيل لا تريد لأونروا الاستمرار لأنها تريد قتل الأمل بحل قضية اللاجئين   اللواء الحنيطي: تزويد سلاح الجو بأحدث طائرات وأجهزة ومعدات للدفاع عن سماء الأردن   الحموري: كأردنيون لنا أن نعتز ونفاخر الأمم بهذه الجهود العظيمة التي لا يفتأُ يبذلها جلالة الملك   الجيش ينفذ إنزالًا جويًا لمساعدات غذائية في جنوب قطاع غزة   العرب ينفقون 1.7 مليار دينار في الأردن خلال 8 أشهر   الأردن يتجهز لأضخم مسح إحصائي للسكان في 2025   دعوات لوقف إطلاق النار في لبنان لمدة 21 يوماً .. وتحذيرات من إندلاع "حرب شاملة"   ولي العهد للأميرة سلمى: فخور بطموحك وعطائك   نعي وفاة 3 أطباء أردنيين   السكجي يكشف عن ظهور "مذنب شهير" في سماء الأردن وفي هذا الموعد!   ذوو طلبة من منطقة الاشرفية يناشدون وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة   الملكة تهنئ الأميرة سلمى في عيد ميلادها   برنامج الأغذية يحتاج 3.9 مليون دولار لدعم التغذية المدرسية في الأردن   تأكيد أردني على تسريع تنفيذ المدينة الاقتصادية مع العراق   الأردن ينفذ العام المقبل أضخم عملية مسحية إحصائية تقوم بها المملكة   هل تعتمد الهيئة المستقلة تطبيق سند في الإنتخابات المقبلة ؟   بنك الإسكان ينفذ تجربة إخلاء وهمية لمباني البنك الرئيسية   ‎منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة: غزة أخطر مكان في العالم

(ثلاثة لا يكلمهم الله..) .. من هم

{clean_title}

في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم. (ثلاث مرات) قال أبو ذر: خابوا وخسروا، من هم يا رسول الله؟ قال المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب. رواه مسلم.

أرجو شرحه وتوضيح الإسبال بالمعنى الصحيح والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب.

وجزيتم الجنة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمعنى المسبل ـ كما قال النووي: المرخي إزاره الجار طرفه خيلاء، ويلحق بالإزار ما كان مثله مما يسبل ويجر كالقميص والعمامة ونحوه، لما رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث سالم بن عبد الله عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الإسبال في الإزار والقميص والعمامة، ومن جر شيئا خيلاء لم ينظر الله تعالى إليه يوم القيامة. وصححه الشيخ الألباني.

ولا يشمل ذلك ذيل المرأة المطال للستر، لحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم كم تجر المرأة من ذيلها؟ قال: شبرا، قلت إذا ينكشف عنا، قال: ذراع، لا تزيد عليه. أخرجه الترمذي وصححه الألباني. وللاستزادة في معنى الإسبال وحكمه وأقوال أهل العلم فيه والصلاة خلف المسبل .

وأما المنان فهي صفة مبالغة من المن، وهو الذي لا يعطي شيا إلا منه كما قال المباركفوري، وقيل هو الذي إذا كال أو وزن نقص.

قال الخطابي في معالم السنن: ويتأول على وجهين: أحدهما: من المنة، وهي إن وقعت في الصدقة أبطلت الأجر، وإن وقعت في المعروف كدرت الصنيعة وأفسدتها. قال: والوجه الآخر أن يراد بالمن النقص يريد النقص في الحق والخيانة في الوزن والكيل ونحوهما، ومن هذا المعنى قوله تعالى: وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ {القلم: 3} أي منقوص.

وأما المنفق سلعته بالحلف الكاذب أو الفاجر: فهو الذي يروج مبيعه وبضاعته بذلك كما في تحفة الأحوذي، ومن صور ذلك أن يحلف كذبا أنه اشتراها بكذا وكذا، أو أنه أعطي فيها كذا وكذا، أو أنها أصلية وجيدة ونحو ذلك، مما يرغب فيها فتشترى منه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: الحلف منفقة للسلعة ممحقة للبركة. متفق عليه.

وبقي في الحديث قوله: لا يكلمهم ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم. ومعنى ذلك كما قال النووي: أي لا يكلمهم تكليم أهل الخيرات بإظهار الرضا، بل بكلام أهل السخط والغضب، ولا ينظر إليهم فيعرض عنهم لأن نظره لعباده رحمة ولطف، ولا يزكيهم أي لا يطهرهم من دنس ذنوبهم، وقيل: لا يثني عليهم. ومعنى عذاب أليم أي مؤلم. قال الواحدي: هو الذي يخلص إلى قلوبهم وجعه.

والله أعلم.