آخر الأخبار
  انسحاب إيران من سوريا قبل سقوط الأسد .. كواليس الساعات الأخيرة   مدرب فلسطين: أتلقى نصائح تكتيكية وفنية من والدتي المقيمة بخيمة بغزة   بدء إنتاج الخبز من المخابز الأردنية المتنقلة في غزة بطاقة 70 ألف رغيف يوميًا   مجلس الوزراء يعيد تشكيل مجلس الأوقاف في القدس   بلاغ حكومي بتحديد عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّ   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الخميس .. ومنخفض جوي قادم   شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور   سلطة البترا بعد السيول: عجز مالي حال دون طرح عطاءات البنية التحتية   فيضان سد الوحيدي في معان   الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية   معان تحقق 66% من معدلها المطري في اول هطول   العميد رائد العساف يكشف عن حملة للقضاء على ظاهرة القيادة الاستعراضية والمتهورة   وزارة التربية: من هم ضمن هذه الفئات يستطيعون بدء سحب مستحقاتهم من البنوك صباح غدٍ الإثنين   العميد رامي الدباس يوضح حول مساعي الامن العام للحد من الجريمة   السفير الأمريكي للأمم المتحدة: فخورون بجهود الأردن لتلبية احتياجات غزة   ضمن شراكتها الممتدة مع مؤسسة ولي العهد.. منصة زين شريكاً استراتيجياً لبرنامج "42 إربد"   الحكومة: إجراء قرعة اختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين   الصفدي يجري مباحثات موسعة مع نائب رئيس المفوضية الاوروبية   الأمير راشد يستقبل سفير واشنطن في الأمم المتحدة   شحادة: 220 قرارا اقتصاديا اتخذتها الحكومة خلال 444 يوما

عودة البرازيل الى القمة وتراجع قوى كبرى

{clean_title}
أود لو أن مونديال روسيا كان سينطلق في غضون ثلاثة أيام. من المؤسف أن تتوقف التصفيات حتى العام المقبل».
هكذا علق تيتي بعد تفوق فريقه على بيرو خلال شهر تشرين الثاني، في تصريح له ما يبرره: فقد كان منتخب البرازيل قد أحرز للتو فوزه السادس على التوالي في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018 FIFA، حيث حقق السيليساو جميع هذه الانتصارات منذ تولي هذا المدرب دفة الفريق، معززاً موقعه في صدارة الترتيب بفارق أربع نقاط عن مطارده أوروجواي.
وقد كانت عودة البرازيل إلى القمة مقابل تراجع قوى كبرى مثل الأرجنتين وتشيلي وكولومبيا من أبرز ما ميز تصفيات أميركا الجنوبية خلال عام 2016، مما يؤكد مدى صعوبة هذه المنافسات.
ولا يختلف اثنان على أن الفضل في الصحوة البرازيلية يعود بالأساس إلى تيتي، الذي تولى زمام الفريق عندما كان يقبع في المرتبة السادسة، التي كانت تضعه خارج كل الحسابات، ليقلب هذا المدرب الأمور رأساً على عقب ويقود كتيبته إلى وضع القدم الأولى تقريباً في نهائيات روسيا بعد أربعة أشهر فقط من استلامه دفة الإدارة الفنية. ولعل الأرقام التي حققها السيليساو خير دليل على ذلك: فخلال سلسلة نتائجه المذهلة، التي مكنته من معادلة رقم قياسي ظل منذ عام 1969 في ملك الفريق المتوج بالعرش العالمي في المكسيك 1970، سجل المنتخب البرازيلي تحت قيادة تيتي ما لا يقل عن 17 هدفاً مقابل هدف وحيد في شباكه، علماً أنه الفريق الوحيد في أميركا الجنوبية الذي أنهى العام بسجل خالٍ من الهزيمة في التصفيات.
كما يرجع الفضل أيضاً إلى نيمار، الذي أطلق العنان لبهجته بعد الفوز بالذهب الأولمبي في منتصف العام، وغابرييل جيسوس، النجم الصاعد الجديد في كرة القدم البرازيلية، دون إغفال الدور المحوري الذي اضطلع به كل من ويليان وريناتو وأوغوستو وفيليب كوتينيو.
بيد أن لا شيء من هذا يُخفي العام الرائع الذي حققه منتخب الأوروغواي (ثاني الترتيب)، الذي يبدو أنه يسير بخطى ثابتة نحو إحراز بطاقة التأهل المباشر وتجنب خوض الملحق للمرة الخامسة على التوالي. فمن خلال أهداف إدينسون كافاني، متصدر ترتيب الهدافين برصيد 8 أهداف وتمريرات لويس سواريز الحاسمة، يواصل منتخب الأوروغواي سجله المثالي في مونتيفيديو مما مكنه من الانفراد بموقع المطاردة رغم أنه لم يحقق سوى نقطتين من أصل 12 ممكنة خارج قواعده عام 2016.
وقد علق المدرب أوسكار تاباريز بعد الخسارة أمام تشيلي في أمسية إسدال الستار على الأجندة السنوية للمباريات الدولية: «مازلنا في السباق وسنواصل بذل قصارى جهودنا آملين في حل المشاكل بحلول شهر آذار 2017 الذي سيشهد استئناف تصفيات روسيا. صحيح أننا لم نحسم تأهلنا بعد، ولكننا نسير في الطريق الصحيح».
تكافؤ بسبب عدم الانتظام
بثلاث نقاط خلف الأوروغواي، يتربص كل من الإكوادور (ثالث الترتيب) وتشيلي (صاحب المركز الرابع)، اللذين يظهران على رأس مجموعة من ستة فرق تفصل بينها ست نقاط فقط، علماً أن عدم الانتظام هو القاسم المشترك بين هذه الكوكبة من المنتخبات. فبإلقاء نظرة فاحصة، نجد أن الإكوادور ظل عاجزاً عن الفوز خلال أربع مباريات في عام 2016، بعدما حصد الأخضر واليابس في مباريات 2015، لكنه عرف كيف يخرج من عنق الزجاجة ليجد لنفسه موطئ قدم بين مراكز التأهل المباشر.
وحتى تشيلي - بطل كوبا أميركا مرتين - أو الأرجنتين المدجج بالنجوم (خامس الترتيب) لم يفلتا من هذا «الفيروس». فقد شهد كلا الفريقين انضمام مدرب جديد إلى دفتيهما خلال هذا العام الذي نودعه، ولو أن خوان بيتزي لم يواجه المشاكل التي اعترضت سبيل إدغاردو باوزا، حيث نجح في إضفاء هوية جديدة على فريقه بقيادة أرتورو فيدال (5 أهداف في 7 مباريات).
ومن جهته، فإن المنتخب الأرجنتيني يظهر دائماً بوجه مغاير تماماً في ظل غياب ليونيل ميسي، وهو ما تأكد خلال عام 2016 بشكل لا غبار عليه: ففي ثماني مباريات ست منها تحت إمرة باوزا -، فاز الألبيسليستي بأربع مواجهات من أصل خمسة التي شارك فيها ميسي الذي سجل ثلاثة أهداف - مقابل تعادلين وهزيمة واحدة في غياب نجم برشلونة. فكانت الهزيمة الوحيدة أمام البرازيل. وعلق المدير الفني بالقول: «أنا لا أعتقد أن الفريق يتوقف على ميسي لوحده. فنحن نواجه أفضل الفرق مما يعني أن ثمن الأخطاء يكون غالياً. علينا أن نعمل بجد لتفادي ارتكابها».
وبدورها لم تسلم كولومبيا (6) من شبح عدم الانتظام: فبعد فوزها بأول ثلاث مباريات ضمن أجندة هذا العام، اكتفت بحصد 5 نقاط فقط من أصل 15 ممكنة، لتجد نفسها الآن خارج السباق لأول مرة منذ أواخر عام 2015. لكن سقوط الباراغواي (7) كان أكثر مرارة، علماً أن سجل الألبيروخا كان بدوره يخلو من الخسارة في مبارياته الثلاث الأولى، وحتى أنه تمكن من الفوز على تشيلي في عودة فرانسيسكو آرسي إلى دفة الفريق، قبل أن يخسر أربع مباريات من الخمس التالية. فحتى فوزه الأول في الأرجنتين لم يشفع له في سعيه للعودة إلى قافلة الخمسة الأوائل التي غادرها في آذار الماضي.
وهذا ما يجعل من السهل فهم قدرة بيرو (ثامن الترتيب) على تقليص المسافة التي تفصله عن قمة الترتيب، رغم أن فريق ريكاردو غاريكا تمكن من حصد 11 نقطة فقط من أصل النقاط الـ24 التي كانت على المحك هذا العام، ما يعني أنه لم يعد يملك أي هامش للخطأ. وفي المقابل، لا بوليفيا (9) ولا فنزويلا (10) حققتا خلال 2016 شيئاً من شأنه أن يمنحهما بصيص أمل، حيث تشير أرقام الفريقين إلى مستقبل لا يبشر بالخير بتاتاً.
التحديات القادمة
ستُستأنف المنافسات يوم 23 آذار بإجراء مباريات الجولة 13، وهي الأولى من بين الست المتبقية، حيث ستحتضن مونتيفيديو مواجهة القمة بين الأوروغواي وضيفتها البرازيل، ناهيك عن الموقعة النارية المرتقبة بين الأرجنتين وتشيلي. وفي 28 من الشهر ذاته، ستشهد فعاليات الجولة 14 لقاء مصيرياً بين الإكوادور وكولومبيا، فيما سيستقبل بيرو منتخب لاسيليستي.
وفي 31 آب، ستتميز الجولة 15 بموقعة ديربي نهر لابلاتا بين الأوروغواي والأرجنتين، بينما ستكون الأعين شاخصة كذلك على مباراة البرازيل والإكوادور. وبعدها بخمسة أيام، سيرحل نيمار ورفاقه إلى كولومبيا بينما ستكون مونتيفيديو مسرحاً للقاء الجارين بين الأوروغواي والباراغواي.
هذا وستُختتم التصفيات في الشهر العاشر من السنة. ففي 5 تشرين الأول، سيستقبل تشيلي ضيفه الإكوادور بينما تستضيف كولومبيا منتخب الباراغواي ضمن الجولة 17 التي قد تكون حاسمة إن استمر هذا التكافؤ حتى سباق الأمتار الأخيرة، على أن تقام منافسات الجولة الختامية في 10 من ذلك الشهر، حيث يحل التشيليون ضيوفاً على البرازيل بينما يسافر ميسي ورفاقه إلى الإكوادور.