قطار الوحدات ينشد مواصلة الانتصارات ويتطلع لمحطة ‘‘الديربي‘‘

يتطلع فريق الوحدات إلى مواصلة قطار الانتصارات في دوري المحترفين لكرة القدم، ماضيا بحسابات خاصة إلى "الديربي" الذي يجمعه مع الفيصلي عند الساعة الثالثة من عصر يوم الجمعة المقبل على ستاد الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في منطقة القويسمة، والذي يصفه النقاد بكونه قمة الجولة السابعة من دوري المناصير، والفائز سيحدث تعديلا مهما لمساره على سلم الترتيب خاصة وانهما يتشاركان بالرصيد 11 نقطة، في سعي كل منهما لالقاء "القبض" على الصدارة التي يتربع عليها الجزيرة وحيدا برصيد 15 نقطة.
رفع المعنويات
اعتبر مجلس إدارة نادي الوحدات، واتفق معه الجهاز الفني والإداري ولاعبي الفريق أن فوز الفريق على الأهلي قبيل الديربي، كان له مفعوله النفسي على لاعبي "الاخضر" واركان المهمة فيه، وهو الأمر الذي نظر اليه الجميع، بانه نقطة الانطلاق لقطار انتصارات الوحدات، وتم البناء عليه من النواحي النفسية، باعتبار أن الجاهزية النفسية وارتفاع الروح المعنوية، لها مفعولها على اللاعبين للتركيز في التدريبات وتنفيذ التعليمات ضمن اطار المهام والواجبات في مهمة "الديربي الصعبة"، تبعا لقوة وحضور المنافس من جانب، وأهمية الفوز لاستعادة جزء كبير من "شخصية البطل" والضغط على المتصدر في طريق استردادهما ضمن رحلة الوحدات في الدفاع عن لقبه وسعيه التتويج به للمرة الرابعة على التوالي.
وتبعا لتعزيز الحالة النفسية، دعا نائب رئيس النادي د.بشار الحوامدة فريق الكرة والجهازان الفني والاداري واعضاء مجلس الإدارة، لتعزيز الحالة الأسرية، وتعميق مفهوم روح الفريق، ودفع اللاعبين أكثر باتجاه الفوز، وهو الأمر الذي تم تعزيزه بتقديم رئيس النادي النائب طارق خوري ونائبه الحوامدة في تخصيص مكافآت خاصة للفوز، بدءا من مباراة المنشية مرورا بالأهلي ومباراتي شباب الأردن في كأس الاردن ثم الدوري، تأكيدا لأهمية الانتصارات في تكريس "شخصية البطل" ودفع اللاعبين لتقديم الأفضل بما يتناسب مع المهمة في البحث عن لقب البطولتين.
حسابات خاصة
يدرك المدير الفني للوحدات العراقي عدنان حمد، قوة كل فريق ضمن حسابات بسيطة لما يملكانه في صفوفهما من لاعبين مؤثرين ونجوم الكرة والمنتخب الوطني، ما يجعل كلاهما يوجه كتابا مفتوحا من النواحي الفنية والتكتيكية لبعضهما البعض، ما يجعلهما يجهزان مفاجآت تكتيكية خارجة عن السياق.
ولكن تلك المفاجآت لن تخرج عن ادوار جديدة لأهم مفاتيح اللعب، والتغيير في الاسلوب ما بين الالتزام الدفاعي أو الهجوم مبكرا، في الوقت الذي تبقى لدى المدربين حساباتهما الخاصة، منطلقين من احترامهما لقدرات فريقيهما، والتعامل مع ادق التفاصيل بما يهم الاسلوب والتكتيك وعناصر القوة والضعف، بحثا عن امتلاك الأفضلية وزمام المبادرة التي ستكون المرجح احدهما على الأخر.
وهنا يتأكد، أن إضافة إلى النكهة التنافسية والبوادر الايجابية التي تشير إلى وجبة كروية دسمة بين القطبين، يدخل حوار المدربين وكل له اسلوبه وفق معرفة كبيرة بأوراق منافسه، مما يجعل السؤال المطروح:" من سيتفوق في إدارة المباراة فنيا، حمد ام برانكو ويقود مركب الفريق إلى نقاط الفوز المهمة؟".
من القمة
يشترك الفريقان في عدة عوامل في هذه المباراة، منها الحالة النفسية المرتفعة بعد قطف كلاهما ثمار 6 نقاط في آخر جولتين، مما عزز رصيدهما إلى 11 نقطة لكل منهما، ويشتركان في طلب الفوز للحفاظ على "سكة" الانتصارات، والضغط على المتصدر، ويتسابقان ايضا في البحث عن الانتصار وتوثيقه في ارشيف لقاءات الفريقين اللذين التقيا في 78 لقاء، كانت الغلبة فيها للوحدات الذي يتفوق بفارق لقاء بواقع 28 مقابل 27 ورضيا بالتعادل في 23 مواجهة منذ لقائهما الأول بالدوري العام 76، وهنا يدخل سباق الأهداف وان لم تخرج لقاءات الفريقين بالحالة التهديفية المعروفة الا ما ندر، إلا أن الوحدات يتفوق بتسجيله 78 هدفا مقابل 70 هدفا للفيصلي.
ويواصل فريق الوحدات تدريباته بهدوء، ويدخل في اجواء المعسكر التحضيري المغلق قبيل المباراة بيوم، ورغم الحرص على نقاط المباراة، إلا أن "الأخضر" حريص على تقديم وصلة كروية تليق بسمعة الكرة الأردنية.