آخر الأخبار
  الصفدي لـ فيليب لازاريني: غزة ما تزال تواجه كارثة إنسانية نتيجة الدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي   إتصال يجمع الوزير أيمن الصفدي بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان .. وهذا ما دار بينهما   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة: زخات ثلجية خلال ساعات فجر وصباح الأربعاء   النائب رائد رباع يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف والدفاع المدني باستخدام مسرب الباص السريع   الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا   الأردن يعزي المغرب بضحايا الفيضانات   دراسة: الفرد في الأردن يهدر 81.3 كيلوغرام غذاء سنويا   الملك ووزير الخارجية الصيني يبحثان توطيد الشراكة بين البلدين   التعليم العالي: بدء تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين   التنمية: صرف معونة الشتاء مع مخصصات كانون الأول الحالي   الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء   المؤسسة الاستهلاكية المدنية تعلن عن عروض ترويجية واسعة   القبض على عصابة إقليمية لتهريب مخدرات و22 تاجرًا وضبط كميات كبيرة   كما ورد من النواب .. مالية الأعيان تقر مشروع قانون الموازنة   الدقيقة 11 .. رسالة وفاء من المدرجات الأردنية لـ يزن النعيمات   حسّان يستقبل مودي في المطار   الجيش يدعو مواليد 2007 لمتابعة منصة خدمة العلم تفادياً للمساءلة   الأردنيون انفقوا 1.88 مليار دولار على السياحة الخارجية في 2025   الأشغال تعلن السير بإجراءات طرح عطاءات دراسات لمشاريع في (عمرة)   الأردن .. انقلاب على الاجواء في الساعات القادمة

حتى لا يضيع إرث كأس العالم للسيدات

{clean_title}
تميزت الجولة الخامسة من دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، بأنها الأغزر أهدافا؛ حيث سجل في المباريات الست 27 هدفا، كما شهدت احتساب 6 ركلات جزاء، إضافة الى تحقيق الفوز في جميع المباريات.
وقد تزامنت تلك الجولة مع حدوث تقلبات مناخية؛ إذ شهدت مدن المملكة رياحا قوية وسقوطا غزيرا للأمطار بفضل الله بعد فترة انحباس طويلة، وللمرة الأولى تصمد أرضيات الملاعب تحت أقدام اللاعبين، وتظهر الملاعب بحلة خضراء جميلة أشبه بحال الملاعب الأوروبية، بعكس ما كان يحدث في المواسم الماضية، عندما كانت مياه الأمطار تتجمع على شكل "بحيرات صغيرة" في مختلف أرجاء الملعب، فتعيق حركة اللاعبين والكرة معا، وهذه الصورة الجديدة دلت على جودة نظام تصريف المياه في الملاعب الرئيسة الأربعة التي أعيد تأهيلها على فترات متباعدة حتى أصبحت جميعا جاهزة لاستقبال منافسات كأس العالم للسيدات تحت 17 عاما، والتي جرت خلال الفترة من 30 أيلول (سبتمبر) وحتى 21 تشرين الأول (اكتوبر) الماضيين.
وربما يتفق الجميع على أهم مكتسبات الكرة الأردنية من ذلك الحدث الكروي العالمي في الأردن، هي الملاعب الرئيسة الأربعة، التي أضحت معلما رياضيا بارزا، وتضاف اليها الملاعب التدريبية والمنشآت المساندة الأخرى، التي تم استخدامها خلال مونديال السيدات.
لكن مشهدين أو أكثر حدثا في الآونة الأخيرة، جعلت المتابعين يخشون كثيرا على "إرث" كأس العالم للسيدات، لاسيما وأن الأردن سيتقبل بعد نحو عامين نهائيات كأس آسيا للسيدات لكرة القدم.
في مباراة شباب الأردن والأهلي التي جرت يوم الخميس الماضي على ستاد عمان، تحطمت مظلة مقاعد جلوس اللاعبين الاحتياط، ولولا لطف الله لتعرض الجالسون تحتها لضرر كبير؛ حيث انقلبت الى الوراء بحمد الله ولم يحدث أي مكروه للجالسين تحتها، والذين أمضوا ما تبقى من زمن المباراة جالسين تحت الأمطار والرياح تعصف بهم.
الرياح كانت قوية، لكن المظلة العملاقة لم تكن ذات جودة عالية؛ حيث يشاهد الجمهور مباريات عالمية كثيرة في ظل ظروف مناخية شديدة الأمطار والرياح، ومع ذلك لا تتحطم تلك المظلات فوق الجالسين تحتها، لأنها مصممة بشكل مثالي لكي لا تتحطم بسهولة.
في اليوم التالي وخلال مباراة الفيصلي وذات راس، تم وضع المظلة وتثبيتها بعدد من أكياس الرمل لكي لا تتحطم مجددا بفعل الرياح، في مشهد غريب عن ملاعب كرة القدم.
والأمر لا يقتصر عند هذا الحد، ففي مباراة البقعة وسحاب التي جرت على ملعب الملك عبدالله الثاني يوم الجمعة، انقطعت الكهرباء خلال سير المباراة لدقائق عدة فتوقفت المباراة لحين عودة التيار الكهربائي، وفي مباراة الحسين إربد وشباب الأردن أول من أمس على ملعب الحسن ببطولة الكأس، انقطعت الإنارة عن جزء كبير من تلك الأعمدة.
ويلاحظ هنا أن الخلل لم يقتصر على ملعب واحد بل شمل ثلاثة ملاعب، ما يستوجب على الحكومة ممثلة بوزارة الشباب وأمانة عمان، الانتباه لتلك المنشآت الرياضية التي كلفت خزينة الدولة ملايين الدنانير لتكون جاهزة للمونديال، ويجب المحافظة عليها، من خلال توفير برامج صيانة دورية، ذلك أنه من الصعب وفي ظل الوضع الاقتصادي الصعب، أن يتم إنفاق ملايين الدنانير لإعادة تأهيل الملاعب بعد عامين أو أكثر، في حين لا يحتاج الأمر الا لمبالغ بسيطة تحت بند الصيانة لتبقى تلك الملاعب جاهزة.
لكن ثمة سؤال يخطر على البال، فيما اذا كان تحطيم المظلة وانقطاع التيار الكهربائي يقع تحت بند "القضاء والقدر"، أم نتيجة عيوب تم اكتشافها متأخرا؟