من المنتظر أن تعقد اللجنة التأديبية في اتحاد كرة القدم جلسة لها اليوم، تبحث خلالها التقارير الواردة من الحكام ومراقبي المباريات وبالاخص المتعلقة بمباريات الأسبوع الثالث من دوري المناصير للمحترفين التي انتهت يوم أول من أمس في ظل السخونة التي تتصاعد في مباريات الدوري حيث بدأت الاخطاء تظهر للسطح، ولعل اهمها ما قام به نفر من جمهور الرمثا في مشهد (حزين) لا سيما خلع المقاعد من مكانها وقذفها إلى ارضية الملعب في مباراة الفريق مع شباب الأردن التي جرت يوم الجمعة الماضي على ستاد عمان الدولي، ولعل ما اغضب المتابعين الحلة الجديدة التي ظهر بها ستاد عمان خلال استضافة الأردن لكأس العالم للسيدات، وما تم انجازه ومن ضمنها هذه المقاعد التي اعتبرت قيمة ثمينة في جمالها.
عموما أمام اللجنة التأديبية مجموعة من التقارير التي تحتاج إلى اصدار عقوبات وغرامات مالية بعد أن تم تقدير الاضرار التي لحقت بمدينة الحسين للشباب، ووصلت التقارير المتعلقة بالتكلفة المالية إلى وزارة الشباب، بعد أن تم حصر المقاعد المتلفة سواء التي تم نزعها ورميها على المضمار، أو التي تم تكسير ظهرها (المسند) ولم يتمكن هؤلاء من نزعها من مكانها، وهي موجودة حاليا في مكانها لكنها غير صالحة للاستخدام، حيث قدرت جميعها من 150-158 مقعدا.
ركلة جزاء الوحدات غير واضحة المعالم
كما انشغلت بعض دوائر الاتحاد ومن ضمنها دائرة الحكام بالاعتراض الشفوي أو الملاحظات التي قدمها المعنيون بنادي الوحدات، حول ركلة الجزاء التي لم تحتسب على حد تعبير هذا المصدر في مباراتهم مع الجزيرة.
وقد أكد مصدر بنادي الوحدات أن أحد اعضاء مجلس الإدارة زار أمس مقر الاتحاد وشاهد الحالة عدة مرات من اجل الحكم عليها بصورة نهائية، إلا أن التصوير والاخراج التلفزيوني على حد تعبير أحد خبراء التحكيم لم يكن واضحا للحكم بصورة نهائية على الحالة، واشار إلى أنه يصعب اصدار فتوى بخصوص وجود لمسة يد على لاعب الجزيرة أو خلاف ذلك، في الوقت الذي أكد فيه أحد الحكام الدوليين من المتقاعدين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن الركلة صحيحة ولا غبار عليها.
وأوضح مصدر مطلع بأنه طلب من نادي الوحدات تزويد الاتحاد بأي شريط فيديو يوضح صحة ركلة الجزاء، إلا أن الوحدات ابدى استعداده لتزويد دائرة الحكام بمجموعة من الصور الفوتوغرافية، وهذا ما تم رفضه نظرا لسهولة التلاعب بهذه الصور في ظل التكنولوجيا المتميزة في هذا المجال، وبناء على ذلك سيكون قرار الحكم هو المعتمد لدى الاتحاد ودائرة الحكام، في ظل غموض التصوير التلفزيوني.
وهنا لا بد من الاشارة بأن اتحاد كرة القدم وفي السنوات الماضية ومن خلال دائرة الحكام كان يكلف مصوره الخاص بتصوير المباريات من اجل تحليل الحالات (المشكوك) فيها، وتوضيحها سواء للأندية أو من خلال الاجتماعات التقييمية للحكام.
عقوبة منتظرة بحق الدردور وغرامات مالية للرمثا
وفي ضوء التقارير المقدمة من المراقبين والحكام ستتخذ اللجنة التأديبية في حال اجتمعت اليوم جملة من العقوبات التي ستطال الرمثا على خلفية الاحداث التي رافقت مباراته مع شباب الأردن، كما ستطال العقوبات النادي الفيصلي في ضوء ما صدر من جمهوره من شتائم في مباراة الفريق مع المنشية.
لكن القرارات التي ستكون أكثر سخونة هي المتعلقة بنادي الرمثا واللاعب حمزة الدردور الذي تم طرده لتعمده ضرب لاعب الشباب شريف عدنان، وبخصوص الأخير فأن ذلك يعتمد علىى التقرير المقدم من المراقب محمد العبوة، وافصحت بعض المصادر أن عقوبة الدردور ستكون من 4-6 مباريات، حيث الضرب المتعمد من الخلف، وهذا يعتمد أن كانت العبارة تتضمن الضرب بكرة أو بدونها، لكن المعلومات الواردة تشير إلى أن هذه الحالة تستحق إيقاف الدردور 4 مباريات، كما أنه في حال اشار التقرير إلى قيام الدردور بقذف الاعمدة أو الحواجز الموجودة أمام نفق دخول اللاعبين بقدمه وكذلك ان كانت الاشارات التي اطلقها بيده تشير إلى تحريض الجمهور سيتم اعتماد العقوبة الاشد بحرمانه 6 مباريات.
هذا عدا الغرامات المالية التي ستفرض عليه وعلى ناديه وتحميل الأخير تكاليف المقاعد المتلفة، وكذلك غرامة اخرى وانذار آخر في ظل الشتائم التي اطلقها جمهور الرمثا بحق التحكيم ومدير دائرة الحكام ومحاولة اقتحام المنصة الرئيسية ومكان الصحفيين.