تعكف شركة "جنرال موتورز”، عملاق تصنيع السيارات، على تطوير وتجهيز السيارة الرئاسية، لتصبح جاهزة قبيل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد في يناير 2017، ستحمل اسم "الشبح”.
وبحسب تقرير نشره موقع صحيفة "ديلي ميل” البريطانية، فإن السيارة المصفحة والمخصصة لنقل وحماية الرئيس رقم 45 للولايات المتحدة الأميركية ستكون مزودة بعدة خصائص للحماية، ربما أكثر مما كانت عليه السيارة الرئاسية الخاصة بالرئيس باراك أوباما، والتي كانت مصنعة من قبل "كاديلاك”.
وفي الأغلب ستحمل السيارة اللون الأسود والفضي، مثل السيارة الحالية لأوباما، إلا أنه قد تم تغطيتها في الوقت الحالي كنوع من "التمويه” لإخفاء المزايا الجديدة في السيارة، حتى الإفصاح عنها مطلع العام المقبل.
وكانت شبكة "فوكس نيوز” قد أشارت من قبل إلى أن شركة "جنرال موتورز” كانت قد استحوذت على 3 عقود لتطوير السيارة الرئاسية، وأن مبلغ 15 مليون دولار أميركي قد تم دفعه مؤخراً للشركة للبدء في تجهيز السيارة.
يذكر أن البيت الأبيض يمتلك 12 سيارة رئاسية حول العالم، مخصصة لتأمين الرئيس الأميركي في زياراته، حيث وصلت تكلفة كل سيارة حوالي 1.5 مليون دولار.
والسيارة مزودة بأنابيب الأوكسجين ليتم تزويد الهواء الداخلي بالأوكسجين الكافي، في حالة تسمم الهواء المحيط بالسيارة.
جميع زجاج السيارة لا يتم فتحه، ما عدا الزجاج الخاص بالسائق، حتى يتمكن من دفع أي رسوم، وبالطبع جميع زجاج السيارة مضاد للرصاص وأي نوع من التفجيرات.
أما إطارات السيارة، فهي مغلقة بمادة "كفلار Kevlar” والتي تحمي الإطارات من الانفجار، وحتى في أسوأ الظروف، فإن الـ”رينغات rings” (قلب الإطار) الفولاذية تستطيع حمل السيارة والإبقاء عليها في حالة القيادة حتى إذا انفجر الإطار الخارجي، وهو من المستحيل.
أما خزان الوقود، فهو مصفح أيضاً، ويحتوي على نوع معين من "الرغوة” التي تمنع الخزان من الانفجار، حتى لو تم استهدافه مباشرة.
وبطبيعة الحال، فإن السيارة مزودة بتسعة كاميرات عالية الدقة، ذات الرؤية الليلية، وجهاز ملاحة "جي بي إس GPS”، وكذلك جهاز اتصالات عبر الأقمار الصناعية، لضمان إبقاء الرئيس الأميركي على اتصال بالعالم الخارجي تحت أي ظرف.
كما أن السيارة تكون دائماً مزودة بأكياس دم، من نفس فصيلة دم الرئيس الأميركي، في حال تم الاحتياج لنقل دم على الطريق لأي سبب من الأسباب.
وبالطبع فالسيارة مزودة بجميع أجهزة إطفاء الحريق، وبأسلحة، ونظارات للرؤية الليلية، وأجهزة إطلاق الغازات المسيلة للدموع، وكل ذلك لضمان خروج السيارة من أي مكان يمكن أن تشتعل به أي نوع من أنواع الاضطرابات.