أظهرت صور التقطها أحد المصورين الصحافيين خلال مراسم افتتاح الدورة العادية الاولى لمجلس النواب الثامن عشر، قبل أيام، شخصاً يرتدي قبعة بيضاء، وقميصا برتقالياً، وبنطالا سكنياً إلى جانب رموز في الدولة الأردنية، (العميقة والسياسية).
المشهد الأولي يتحدث عن شخص يقوم بأعمال صيانة أو "تكتيكية" من نوع ما، لكنه ينطوي في الأن ذاته على "خرق" جريء لأبسط أبجديات "البروتوكولات"، إذ أن المنطق ولا شيء غيره ينسف فكرة وجوده أصلاً، ويدينها، استناداً إلى إمكانية الانتهاء من كل الأعمال "التشطيبية" والتجميلة مبكراً، حينما يتعلق الأمر بتشريف الملك عبد الله الثاني.
هذا يعني إن ترتيبات من نوع احترافي سبقت وصول الملك إلى العبدلي، وأن "إطار الصورة" سيكون خالياً إلا من عناصرها الرسمية، لكن هذا لم يحدث!.
ما حدث أن صاحبنا ظهر على هيئة موظف بسيط، لكن الخبثاء يتساءلون عن حقيقة ظهوره إلى جانب زعامات الدولة، وقياداتها، في تأكيد لا يقبل الشك على أن هناك ثغرة أمنية واضحة، كان على الرسمي تجاوزها، مبكراً.
نتفهم وقوع أخطاء "عابرة" وبسيطة خلال مراسم الاحتفالات الرسمية الكبرى، لكن أن يظهر شخص على هيئة موظف "عادي" يحمل" بيديه "رولا بلاستيكيا"، ثم يظهر في أخرى إلى جانب شخصيات رفيعة فإن أسئلة المهتمين وغمزهم له ما يببره.
السؤال: من هؤلاء الذين يظهرون فجأة في المناسبات الحساسة ثم يطويهم الغياب.